البلياتشو، بقلم الشاعر. مصطفى رجب
( البلياتشو ) كمْ بَعَثْتَ أملًا، ودمعُكَ خافقٌ تُخفي الجراحَ، وتبتسمْ للآخرينْ تُخفي انكسارَكَ في الضياءِ، وتحتوي حزنَ العيونِ، وتمنحُ القلبَ السكينْ تضحكْ، وفي أعماقِ ضحكتِكَ الأسى نارٌ تُخبّئُها، وتُبقيها دفينْ قلبٌ كسيرٌ، مسرحٌ للموجعينْ والناسُ حولكَ لا يُصيبهمُ الحنينْ يبكونَ من طُرْفِ الحكايا، دون أن يدركْ أحدْ... ما في خفاياك الحزينْ أتهبُّ فرحًا للورى، والقلبُ لا يشقى سوى... كي لا يراكَ به الحنينْ؟ دعْني، فما بي طاقةٌ للزيفِ بعدْ ما عدتُ أملكُ غيرَ دمعٍ في الجَبينْ أنا مثلُكم، أبحثُ عن ضوءٍ خفيٍّ عن ضحكةٍ تُنسي فؤادي ما يئنْ لم أشتكِ، لم أرجُ غيرَ اللهِ دربًا هو من يُداوي، وهو من يُعطي السكينْ فالعدلُ في حكمِ الإلهِ، وإن بدا أن الحياةَ تُفرّقُ بينَ الجانبينْ اصبرْ، فإنّ الصبرَ في دربِ الشقا بابُ الفرجْ، وموعدٌ لا يستكينْ فلكلِّ حزنٍ موعدٌ في اللوحِ يُروى ما بينَ لطفِ اللهِ... أو ليلٍ حزينْ. ________________________ بقلمي: مصطفى رجب، مصر-القاهرة