ألِفٌ.. بقلم الشاعر، أ. محمد الصغير الجلالي
*** أَلِــــــــفٌ ***
آتيك تحملني الرياح العاصفات من بعيد
مضرَّجًا بالحب بالشوق المجنّح بالنشيد
أمشي إليكِ تشُعُّ عيناي بالوجد الشديد
يداي تحملان ما تبقى من تراتيل القصيد
هل أنا من ظل يبحث عنكِ في نجم بعيد
إن القصائد لم تزل تبكي في اللحن الوليد
قد جئتُ و الدمع المُخبّأ في العيون له وعيد
داخلي نارُ احتراق الصمت في صدر جليد
كتبتكِ للحرف المضيء و سر آيات المجيد
نسجت من نزف جراحي و دمي طُهرًا فريد
يا بسمةً نُسِجت من الغرام البَهيّ و من نشيد
أنت في قلبي نداءٌ عاصف مُتمرّد رجْعٌ بعيد
أنا عاشق للحلم للبدر للنجم المُعلَّق كالشهيد
سيشتاق دوما لوقع خطاكِ في نبض الوريد
يا وردة نبتت في قلبي في شهر آذار السّعيد
مازلتِ أنتِ في لغتي نشيدا ساكنا ألمًا شديد
أهديكِ من وجعي قصيدا من صدى ليل مديد
أجوس في صمت الحكايا ما لجُرحٍ من رشيد
أنا لم أزل في الحب طفلا غِرًّا تائها غير رشيد
إني نزفت حين حرّرني لظى هوى من كل قيد
وتركت ظلكِ في الليالي يسكن القلب العميد
إذا عادت خطاك في قلبي عاد لي عذب النشيد
و أزهرت في ليل سهدي تراتيلُ ذَيَّاكَ القصيد
قد جئتكِ و الذكرى تُمَنّي النفس بالحب السعيد
و قصيدتي ثَكْلَى تسير إلى السّراب و لا تريد
أعطيتُ إلى الدنيا هواكِ و كنت في قلبي وحيد
اليوم أسكن في القصيدة دونَما نفسٍ جديد
إني سئمت من ألم الفراق و من ذا القلب العنيد
كل المسافات انطوت كالحلم كاليوم السعيد
ما فهم العشاق لِمَ ضاع الخَطْوُ في هذا القصيد
أ. محمد الصغير الجلالي/تونس
تعليقات
إرسال تعليق