صدمات أنثى، بقلم الاديبة. د. أسماء حميد عمور
بقلمي المتواضع أسماء حميد عمور
صدمات أنثى
وفي كل يوم تتذكر المنسية المقصية كل الأشياء التي مرت بها وكل المعاناة ، كانت ترتدي ثوبا من الأمل أمام الأعين لكي تخفي الألم ، وتخفي الكدمات والصدمات.
لا تنسوا أنها أنثى تحملت فوق طاقتها لإسعاد من حولها دون تردد ودون مقابل ، كانت حريصة على إدخال الابتسامة على وجوه من تحب ، ضحت بالغالي والنفيس لكي يبقى الود مستمرا ناجحا مزروعا في قلوب العاشقين حتى نست نفسها وسط هذا الضجيج والكم الهائل من المشاعر اللامتناهية .
كانت تقصد غرفتها حين تنتهي من دور البطولة التي تتقمصها كل ليلة وترتمي فوق سريرها متعبة منهكة تارة تبكي وتارة أخرى تتحسر على ما ألم بها من سقم ، نعم لولا هاته المأساة كادت أن تصبح سيدة مستقلة غير مرتبطة بكل هاته الهفوات .
مرت الأيام الجميلة والأشهر المتميزة حتى ذبلت ، صارت وكأنها في عمر السبعين عاما ، فكلما كانت تحاول أن تلعب دورها الحقيقي لم تنجح في ذلك ، إنتهت حياتها وانتهى البريق الذي ارتسم يوما ما على محياها الجميل ، نعم إنها تلك المسكينة التي رضخت للواقع بكل تجلياته .
تعليقات
إرسال تعليق