أما آن الأوان،. بقلم الشاعر مصطفى رجب
" أما آن الأوان "
قلوبٌ تحترقُ وصبرُنا ينشطبْ
وجرحٌ في دمانا ما له من طببْ
وأحلامٌ تهاوتْ في مهبِّ الغضبْ
وعهدُ الحبِّ ولى واشتكى من خربْ
سكوتُ الدهرِ أنطقَ صرخةَ العتبْ
وزادَ الحقدُ فينا واستباحَ السببْ
تكسرتْ أمانينا كما الخشبْ
وغابتْ بين أطماع الورى الآدبْ
رمتنا الريحُ في ليلٍ بلا شهبْ
وضاعَ الحبُّ في سوقِ الدنا واحتجبْ
وصارَ النصحُ لليائسين كاللهبْ
وصارَ الكذبُ دربًا فيه كلُّ العربْ
أما آنَ الزمانُ يعيدُ الحبِّ بلا شُحُوب؟
أما آنَ الوفا يجلو صدورَ النقبْ؟
كفانا البغضُ... يكفي الهجرُ والتهبْ
كفانا وجعًا ذابَ الوفاء بيننا وانسحبْ
نموتُ كلَّ يومٍ بالأسى والنشبْ
فهل نُحيي القلوبَ ونرمي التعبْ؟
_______________________
بقلمي مصطفى رجب،
مصر- القاهرة
تعليقات
إرسال تعليق