حوار مع شهيد، بقلم الشاعر مصطفى رجب
( حوار مع شهيد )
دعني أكونَ الصرخةَ العاصيةْ
في زمنٍ فيه الجراحُ قاسيةْ
دعني أكونَ الدمَ في السطرِ
أخطّهُ بنارِ يدٍ ناريةْ
أنا الذي ما رضيتُ الخنوعَ
ولا رضيتُ حياةً هامشيةْ
أنا الذي في الحصارِ وقفتُ
كالصخرِ، لا تهزّهُ الزاويةْ
سلبوا الديارَ وقالوا: "سلامٌ"
لكنّهُ بغدرٍ، نيةٍ خفيةْ
باعوا القضيّةَ فوقَ الورقِ
ووقّعوا في جلسةٍ عبثيةْ
لكنّني ما نسيتُ الطريقَ
ولا انحنيتُ لصفقةٍ وهميةْ
كلُّ الصواريخِ مرّت، ولكن
ما انكسرتُ، ورايتي عليةْ
أطفالي نارٌ، نسائي صمودٌ
وغزتي ملحمةٌ أبديةْ
من نحن؟ إن تسألوا عن دمائنا
فاسألوا الأرضَ عن القضيةْ
نحنُ الذين إذا استُشهدوا
تكتبُ أرواحُهم حكايةً قويةْ
فإن سقطتْ طلقةٌ من يدي
فالتي في قلبي... هي الطلقةُ الباقيةْ.
______________________
بقلمي مصطفى رجب،
مصر- القاهرة
تعليقات
إرسال تعليق