نداء في زمن الشقاء، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(   نداء  في زمن الشقاء ) 

يا عربًا في تفككٍ وعناءِ
ضاعتْ أحلامُكم في ليلِ الشقاءِ

أُممٌ كانتْ في الأمجادِ عاليةً
واليومَ تُصارعُ في بحرٍ من الدماءِ

قادةٌ جثموا على صدورِ شعوبِهم
لا يرعونَ إلا مصالحَهم في الخفاءِ

تاهتْ قضاياكم بين قهرٍ وخضوعٍ
وما عادَ للحقِّ صوتٌ في النداءِ

تنامونَ على الأملِ الذي قد ضاعَ
وتصحو على الموبقات ومن العدو  الرجاءِ

يا أمةَ العربِ، أين العزمُ والمجدُ؟
وأينَ ذلكَ الشموخُ، وأينَ حق الضُعَفَاء؟

تتقاتلونَ على الفراغِ والهوانِ
وتركتمُ الأعداءَ في العزِّ والثراءِ

تذكَّروا تاريخَكم المجيدَ يومًا
حين كانتْ لكمُ السيادةُ لواء 

انهضوا كالأسودِ في وجهِ الظلمِ
وحققوا العدلَ بين الأبناءِ

لكنَّ اليومَ نرى انكسارًا وخضوعًا
ووجوهًا في الخوفِ تغرقُ في البكاءِ

يا أهلَ الحكمِ، أين العدلُ والحقُّ؟
أين الوفاءُ للوطنِ في كلِّ دعاءِ؟

يا شعوبًا تكسّرتْ بين يديها
أنتم الأملُ في غدٍ مشرقٍ وضِياءِ

لن تسقطوا إن رفعتم رايةَ الحقِّ
وآمنتمْ بأنَّ النصرَ آتٍ بلا بكاء

اجتمعوا على كلمةٍ، وتوحَّدوا
فلن يضيعَ الحقُّ بين الإخاءِ

عودوا إلى أمجادِكم التي سُطِّرتْ
بدماءِ الأجدادِ.. عودوا بلا جفاءِ

فاجعلوا من وحدتِكم سلاحًا
يُعيدُ غدًا مجدًا بلا انتهاءِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي: مصطفى رجب
مصر – القاهرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد