من ضياء الجراح. بقلم الشاعر. د. جمال بودرع
/مِنْ ضِيَاءِ الجِرَاحِ/
مِنْ ثَغْـــرِ البَدْرِ خَطَــفْتُ ابْتِسَامَتي
وَفِي رَحِـــمِ الأَرْضِ قَبَــرْتُ مَآسِـيَ
وَسِرْتُ إِلَى العَليَاءِ لا أَلْتَفِتُ الأَسَى
وَخَلْفِي جِرَاحٌ فِي الضُّلُوعِ عَوَاصِيَ
شَرِبْتُ كُؤوسَ الصَّبْرِ حَتّى تَكَسَّرَتْ
عَلى شَفَــتَيَّ المُــرُّ فِي كُلِّ كَاسِــيَا
وَصَافَحْتُ لَيْــلِي وَالهُمُـــومُ رِفاقُهُ
وَخِضْتُ بِقَلْــبٍ لا يُبـالي العَـوادِيَا
وَها أَنَا أَرْتَقِـي وَإِنْ ضَاقَ خَافِــقِي
فَمِنْ ضِياءِ الجِـــرَاحِ أَشْـرَقَ بَاسِيَا
تَجَرَّدْتُ مِنْ وَهْــمِ الحَيَاةِ فَمَا بَقِيَ
سِوَى عَــزْمِ قَلْبٍ لا يُطِيقُ التَّآسِيَا
وَجَرَّدْتُ سَيْفَ الصَّـــبْرِ يَشْهَدُ أَنَّنِي
ثَبَتُّ كَمَا الرُّمْحِ الشَّـمُوخِ النَّدَاسِيَا
وَإِنْ سَاءَ دَهْــرِي مَا وَهَنْتُ لِخِيبَةٍ
فَفِي كُلِّ جُــرْحٍ قَدْ بَنَيْتُ أَسَاسِيَا
بقلمي ✍️جمال بودرع
تعليقات
إرسال تعليق