المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2025

عيد بلا وحده، بقلم الشاعر مصطفى رجب

عيد بلا وحده  يا ويح قومي  كم ضلوا وكم عَمُوا  وفي الخلافِ تراهُم يعشقون الدَّمُ قد فرَّقَ العيدُ بين القوم فانقسموا  كأنَّ فِطرَهُمُ نارٌ بها احْتَدَمُوا هذا يُفَطِّرُهُ بدرٌ لِطَلعتِهِ   وذاكَ يُتْبِعُهُ حُكْمٌ لهُ غَشَمُ! كأنَّ دينَهمُ أصبحْ بهِ مَرَقٌ   وكأنَّ نُورَ الهُدى في الجهلِ يَلتَهِمُ ما عادَ يُجمِعُهُم دينٌ ولا خُلُقٌ   ولا كتابٌ، ولا شرعٌ، ولا قَلَمُ! أصبحْنَ أمَّةَ تَشْقى في ممزَّقِها   وقَلبُها تَحْتَ أقدامِ العِدى يُهْتَضَمُ عيدٌ كئيبٌ يُنادي: أينَ وحدَتُكُمْ؟   فيسمعُ الكونُ صوتًا خافِتًا بَكِمُ! إنْ كانَ يُفطِرُكُمْ بدرٌ ومَطْلَعُهُ   فهَلْ تَرَونَ بأنَّ العِزَّ قد نَجِمُ؟! يا أمةً غرقتْ في وهمها غَرَقًا   حتَّى تَشَظَّى بها التَّاريخُ وانْقَسَمَا أينَ العُروبَةُ؟ هلْ صارتْ مُبعثَرَةً؟   وهلْ تَقاتِلُنا الأوهامُ والحُلُمَا؟ ________________________ بقلمي مصطفى رجب  مصر- القاهرة

الحلم الضائع، بقلم الاديبة، د. عائشة ساكري

الحلم الضائع  في ليلة ظلماء  يعم السكون في كلّ الأرجاء  تائه أنا، في شرود..ضعيف الحال ولكن لن استسلم لظلم الجبناء  أنادي بأعلى صوتي على الملا أين رفات أهلي وأحبابي؟ ولا خوف إلا من رب السماء  في هذا الشارع الطويل  الذي يعج برائحة الموتى المنكوبين  ودماء الأبرار المغتصبين أهيم الدرب بحثا عن ضالّتي والحلم الذي أرهقني منذ نشأتي  ذاك الذي بنيته لأنعم بالحرية وخلف منعرجات الإنتظار،  أمنيات..طال انتظارها....  قد نلتقي غريبين في آخر  منفى في أرض النسيان  وما بين الواقع والحلم أحرق ذكرياتي وأسير  نحو سراب غديَ البعيد...  ولا شيء يؤلمني إلاّ لحظة الغروب وعندما أشتاق، يضيق بي كل شيء حتى الكون بوسعه يخنقني  وأنتهي إلى سراب مميت.....   إلهي  نحن أيتام هذا الكون  قمحنا على المدى منثور وغصن زيتوننا مبتور دمائنا، هي سماد روابي أرضنا  في البرد لا نلبس إلاّ عرينا وفي الجوع لا نأكل إلاّ جوعنا يا أهل السّماوات والأرض  تذكروا جيدا.... فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. سوف يأتي يومًا على  البشر الكل متساويً...

وداعًا يا رمضان، بقلم الاديبة، د. هاجر علي

وداعًا يا رمضان وداعًا شهر الخير في الأكوانِ   قضيتَ أيامًا لنا كالجنانِ رحلتَ سريعًا كلمحِ البصـر   فكنتَ ضياءً ونورًا مُصـانِ حملـتَ لنـا العفـوَ والغفـران   وجُدتَ برحمتِك من رب رحمن أريجُ التُقى في لياليـكَ فاح  وسالتْ دموعُ الورى في حنانِ دعوناكَ ربًّا بقلبٍ خضيـع   وعشنا بِذكركَ في كل آنِ وفيـكَ تصفـو النفـوسُ وترقـى   وترتاحُ من غفلةِ العـصيانِ نُسابقُ للخيرِ سعـيًا إليـك   نؤدي الفريضةَ دونَ توانِ صيامُ النهـارِ به نرتقـي   ونسكبُ دمعَ التقى في الأذانِ فيا شهرَ فضـلٍ حللتَ هنيـئًا   زرعتَ التقى في رُبى الوجدانِ ولكنـك الآنَ عنـا تفـارق  وتسري كطيفٍ بغيرِ بيانِ سنذكركَ دومًا بروحٍ تـذوقـت   حلاوةَ وصلٍ ونـورَ الأمانِ فيا ربِّ عُدْهُ علينـا كريـمًا   بأمنٍ وسلـمٍ وخيـرٍ مصانِ.  _____________________ بقلمي الاديبة، د. هاجر علي،  المغرب،

نور الصلاة على الحبيب، بقلم الشاعر مصطفى رجب

( نور الصلاة على الحبيب )  يا من تهيم بحب خير الأنبـيـا   صلِّ عليه تفـز بكلِّ المـنَّــا فالذكـر فيه الـراح والطمأنـيـنـة   والنـور منـه يفيض في أرواحـنــاَ إن كنت تسعى للنجـاة مـن الأذى   فاجعل صـلاتـك للـنـبـي بـيـانــاَ جنـات عـدنٍ للـمـحب بـشـارة   وسنا الشفـاعـة للعـبـاد أمـانــاَ ما زال ذكـر المصـطفى متعـطـرًا   يفوح عطـرًا بالنـدى ألـوانــاَ قد قال ربّ العـرش في محكمـه   "صلوا عليه"، فجـاءنا برهـانــاَ مـا مـرَّ ذكـره علـى شفـتـيـنـاَ إلا وجـاءت راحـة وسـلامــاَ لـولا النبي، فـمـا أضـاءت أنـجـم   ما لاح في الأفـق الضيـا إمـامـاَ ذكـر الحبيب يـداوي كـل جـراحـنـاَ  ويجـلـو هـمًّا كان فـيـنـا دامـاَ قد بشَّـرتنـا آيـةٌ مـن ربـنــاَ  "إنا كفيناك" العـدا أعـوامــاَ فـاجعـل صـلاتـك مـا حييت نـعـيـمـاَ   تنل الشفاعة والبـهـاء التـامــاَ فـالله يـرفـع بالصـلاة مقـامــه   ومـن يصـلِّ عليه صار عـلامــاَ إن الصلاة عليـه تـنـور قلبنـاَ  وهـي النجـاة لنا، بهـا الأيـامــاَ فـاهـنأ بـذ...

رمضان يا زائر الروح، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  رمضان يا زائرَ الرُّوحِ  )  يا عينُ فاضَ الدّمعُ حُزنًا وانهمرْ قد آنَ أن تفترقَ الأرواحُ يا قمرْ أوشَكَتِ الأيامُ تمضي مُسرِعَةً ورحيلُكَ المُرُّ في الأحشاءِ كالضَّجرْ كأنَّكَ الطيفُ الذي وافى فأبهجَنا ثمَّ استدارَ فكانَ الفقدُ كالسُّعُرْ قد كنتَ ضيفًا فازدَهَتْ أرواحُنا أمَلًا والقلبُ يَحيا على أنفاسِكَ العَطِرْ يا شهرَنا الغالي وعُمرُ المرءِ ما علِمَتْ أيامُهُ هل يعودُ المُلتَقى القدَرْ؟ يا ليتَ عُمرَ الدَّهرِ كُلٌّ فيكَ مُعتَكِفٌ ما كانَ أصوَنَ للعُبّادِ والصُّوَرْ كم مِنْ ذنوبٍ فيكَ غُفّرتَ لمُذنِبِها وكم مِنَ الرُّوحِ قد فازتْ بذا الأجَرْ ما صُمتَ إلا وكانَ الصَّومُ لي حِصَنًا وسائرُ العُمرِ مِنْ غَفلَاتِهِ حَذِرْ كم مِنْ دُعاءٍ رُفِعْنا فيهِ مُغتَسِلًا حتَّى رأيناهُ بالنُّورِ انْجَلى وَزَهَرْ شهرُ الفضائلِ، مَهْلَ يا بدرَنا وَقِفِ لم يَشبعِ القلبُ مِنكَ النُّورَ وَالظَّفَرْ رَفَعتَنا فَوقَ هَذي الأرضِ في أَمَلٍ وَالصَّبرُ فينا على الطاعاتِ قد ظَهر يا شهرَنا الغالي وإن فارقتَنا أسَفًا في القلبِ عهدُكَ باقٍ لا لهُ انحِسَارْ سنلتقي بإذن الغفار هذه الأرواحُ مُرتَقِ...

نَجَاةُ المُحْتَسِبِ. بقلم الشاعر مصطفى رجب

نَجَاةُ المُحْتَسِبِ وَإِنْ ضَاقَتْ بِنَا الدُّنْيَا بلاءً فَالصَبْرٌ ثُمَّ مَوْعِدُنَا جَنَّاتُ النَّعِيمُ وَحَقًّا لَا يَضِيعُ الْحَقُّ أَبَدًا وَلَا يُخْلِفْ مَوَاعِيدَ الْكَرِيمِ فَكَمْ مِنْ ذِي ابْتِلَاءِ قَدْ تَرَقَّى وَنُوِّرَ فِي الْمَكَانَةِ وَالتَّكْرِيمِ وَإِنِّي طَالَمَا أَلْقَيْتُ دَمْعِي لِرَبِّي وَابْتَغَيْتُ بِهِ الْجَزِيمِ فَلَسْتُ أُرِيدُ مِنْ هَذِي الدُّنَايا سِوَى رِضْوَانِ مَنْ هُوَ الْمُقِيمِ وَإِنِّي فِي الْمَصَائِبِ قَدْ وَجَدْتُ دُعَاءَ اللَّيْلِ يَكْسِبُنِي الْعَظِيمِ إِلَهِي أَنْتَ تَدْرِي مَا بِقَلْبِي فَسُقْنِي مِنْ فُيُوضِكَ بِالْعَمِيمِ وَأَلْبِسْنِي جَلَابِيبَ السَّكِينَا وَقَرِّبْنِي بِفَضْلِكَ مِنْ نَعِيمِ وَصَلِّ عَلَى شَفِيعِ الْخَلْقِ طُرًّا وَمُخْتَارِ الْقَبَائِلِ وَالْعَشِيرِ العَظِيمُ وَآلِهِ الْكِرَامِ وَكُلِّ صَحْبٍ لَهُمْ فِي النُّورِ دَرْبٌ مُسْتَقِيمُ وَأَنْعِمْنِي بِلُطْفِكَ يَا إِلَـٰهِي وَجَنِّبْنِي مَسَالِكَ مَنْ ظَلِيمِ وَإِنِّي تَائِبٌ يَا خَيْرَ صَاحبُ فَأَجْرِنِي وَوَفِّقْنِي الْهِدِيمِ فَكُلُّ الْخَلْقِ لَا يُغْنِي شُيُوخٌ وَلَا مَ...

دعائي في ليلة القدر. بقلم الشاعر مصطفى رجب

»»»»  دعائي في ليلة القدر  ««««« إلهي إليكَ دعاءً نَفيـضُ   وفيكَ الرجـاءُ وحُسنُ المَفـيضِ رأينا العِدا قد طَغوا واستَبَدّوا   وجارُوا ودمّـروا دونَ حُدودِ فسالت دماءُ الصِّغارِ بليلٍ   وتاهت صَرَخـةُ قلبٍ وَحيدِ أيا ربِّ  .. هذي البِلادُ تُعاني   فَجُد بالفرَجْ وأتِحْ للوعودِ فقد طالَ ليلُ الأسى يا إلهي   وزادت كروبُ الزمانِ الشَّديدِ نُناجيكَ يا سيّدَ العرشِ لطفًا   فأنتَ الرحيمُ الكريمُ المجيد فيا ربُّ أرسلْ جنودًا تُقاتل   جنودَ الطُّغاةِ وجيشَ ال يَهُودِ وسُقهم بعزمِك سَوقًا كريحٍ   تُزيلُ القِلاعَ وتُردي الحاقد الحصود وحرّرْ بلادَ الأُلى قد أُسِرنا   بها في قيودِ العِدا والقيودِ وإنك تعلمُ ضعفَ الأيادي   فلا حولَ فينا سوى أن نَعودِ إليكَ بدمعٍ عزيزٍ غزيرٍ   وخَفْقِ القلوبِ وهمسِ النُّشُودِ فإنْ لم يكنْ نصرُكَ اليومَ فينا   فمَن غيرُكَ النّاصرُ المستَجيدُ؟ لَكَ الأمرُ كُلهُ فاقضِ حَقًّا   وعجِّلْ بنَصرٍ كريمٍ مُؤيدِ ونبّئْ عِدانا بأنّا شُ...

حمدًا لكَ يا رب، بقلم الاديبة. أ. علا فتحي

حمدًا لكَ يا ربّ حمدًا لكَ اللهمَّ في السّراءِ  يا مُبدعَ التقديرِ والإحسانِ أنتَ الكريمُ وأنتَ ملجأُ  من غدا يشكو زمانًا بائسَ الأركانِ قد ضاقتِ الدنيا علينا  حِيلةً ورمتْ أمانينا بكلِّ هوانِ نَحيا بها لكنْ يُديرُ رحاَتها  حظٌّ بخيلٌ ضاق بالأكوانِ نرجو الحياةَ كما اشتهتْ أرواحُنا  فتُرينا عيشًا مُرَّةَ الألوانِ كُنَّا نُحلقُ في المدى بأمانِنا  وَسقطْنا إذ غدَرَتْ بالجانِ لكنّنا رغمَ الأسى متماسكونَ  بحبالِ صبرٍ ثابتِ البُنيانِ إن خانَنا حلمٌ فربُّك رازقٌ  أكرمْ بهِ من واهبٍ رحمان نرضى بما قسمَ الإلهُ فإنهُ  خيرٌ لنا مِنْ وَهمِنا الفان إن ضاقَ دهرُ اليومِ فالآتي  غدٌ يروي جراحَ الأمسِ بالإحسانِ فاللهمَّ يا ربَّ الحياةِ وعِزِّها  أنعِمْ علينا بالهُدى والأمانِ واكتبْ لنا نورَ الرضا في  دربِنا وامنُنْ بعفوٍ شاملِ الغفرانِ ما خابَ عبدٌ قد توكَّلَ راجيًا  فضلًا لديكَ ورحمةَ الديّانِ فالحمدُ لكْ يا خالقَ الدنيا  وما فيها منَ الأقدارِ والمِيزانِ.  _____________________ بقلمي علا فتحي  مصر القاهرة

وحدة في زحام الدنيا، بقلم الشاعر مصطفى رجب

»»»  وحدة في زحام الدنيا ««« وما العيشُ إلا رحلةٌ ذاتُ كِلفةٍ   تُراوِدُنا الآمالُ فيها وتُقصِدَا سعيتُ، ولكن لم أجد غيرَ غُربةٍ   تَزيدُ بقلبي كلَّ يومٍ توقدا دعوتُ صديقًا علَّهُ اليومَ مُغْنِيًا   فكانَ صداهُ الصَّمْتُ لا يترددَا رأيتُ الأَسَى في كلِّ دربٍ سلكتُهُ   ولم أرَ في الإخوانِ حِصنًا مؤيَّدا إذا ما دهتْني نائباتي، تكاثَروا   ولكنهمُ يومَ الشدائدِ شُرَّدا فكم صاحَبوني حينَ كنتُ مُنعَّمًا   وحين جَفاني الدهرُ، صِرتُ مُجَرَّدا فيا وَيحَ دهري، ما لهُ لا يُبالي   كأنّي نُكوصُ الدهرِ كانَ تعمُّدا وما لي إذا ما ضاقَ بي الدهرُ لحظةً  أرى الناسَ كالريحِ الهَبوبِ تبدَّدا فلا العُمرُ باقٍ كي أُراهنَ وحدتي   ولا الدَّهرُ يعطي مَن يُريدُ تودُّدا إذا لم يكن لي من صديقٍ مؤازرٍ   فلا خيرَ في الدنيا، ولا الخيرُ يُرتَجَى فيا ليتَني ألقى لجرحي مُداوِيًا   يُزيلُ أسى الأيامِ إن لاحَ مُسْهدا فلا أشتكي إلا إلى اللهِ وحدهُ   فما لي سوى الرحمنِ إن جُرتُ مُفْرَدَا فيا أيها الدهرُ اس...

مجد الأدب، بقلم الاديبة، د. هاجر علي

<< مجد الأدب >>             قالت أكتب لي أدبا ..       يكون لبزوغي سببا ..      لجلوسي على منصة ..      علت على المنصات رتبا ..                           توجت بكلمات وجمل ..    حيرت لها الخطبا ..        شعت منها بلاغة ..          أعجزت أقلاما وكتبا ..     بلاغة تبلغ بها ..               كمالا ومجدا وحسبا ..     فلا يضاهيك أحد ..         جاء يدعي النسبا ..        جاء ليعلو عرشا ..           فما استطاع وثبا ..        ولا صعود سلم ..              تكن له الغلبة ..               فكتبت لها شعراً ..           ت...

لا خير في أمة تحيا بغفلتها، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  لا خير في أمة تحيا بغفلتها  )  بَاعُوا الضَّمَائِرَ لِلأَعْدَاءِ واحتَربُوا  وَسَاقَهُمْ طَمَعٌ فِي الأَرْضِ يَغْتَصِبُ هَذِي جِرَاحُ بِلادِي كُلَّمَا التَهَبَتْ  جَاءُوا لِيَطْمِسُوهَا بِالْخُدَاعِ لَبُوا بِاعُوا الْكَرَامَةَ وَالتَّارِيخَ مُنْدَفِعًا  إِلَّا لِسَادَتِهِمْ وَالظُّلْمِ مَا وَهَبُوا يَسُوقُنَا الصَّمْتُ أَشْلَاءً مُفَرَّقَةً  وَالْحَقُّ صَارَ لِمَنْ بِالزُّورِ قَدْ كَتَبُوا وَالْمَجْدُ مَا عَادَ فِي الْمِيزَانِ نَعْرِفُهُ  إِلَّا لِمَنْ صَنَعُوا مِنْ كَذْبِهِمْ رُتَبُوا نَمْضِي وَفِي أَعْيُنِ الأَحْرَارِ أُغْنِيَةٌ تَبْكِي  مَتَى يُسْتَفَاقُ العِزُّ وَالغَضَبُ هَلْ يَبْقَ فِي زَمَنِ الْأَحْبَارِ مِنْ أَمَلٍ أَمْ  كُلُّ مَنْ رَفَضُوا الأَصْفَادَ قَدْ صُلِبُوا؟ لا خَيْرَ فِي أُمَّةٍ تَحْيَا بِغَفْلَتِهَا  وَالشَّوْكُ فِي الطُّرُقَاتِ العُرْبِ مُنْتَصِبُ وَالْمُسْتَبِدُّ إِذَا دَامَتْ لَهُ سُبُلٌ  فَالشَّمْسُ تَحْرِقُهُ يَوْمًا إِذَا قَرُبُوا إِنَّا عَلَى العَهْدِ وَالإِيمَانِ مُجْتَمِعٌ  وَلَنْ نَذِلَّ وَإ...

سجدة تفتحُ الأبواب، بقلم الشاعر مصطفى رجب

( سجدة تفتحُ الأبواب )  اسجُدْ لربِّكَ وارْجُهُ في الدُّعــاءِ  وافْرحْ ببابٍ مُفتَحٍ للرَّجــــاءِ بابٌ كريمٌ لا يُغَلُّ بِحَـــاجِبٍ فادخُلْ تجدْ في القُرْبِ كلَّ الضِّياءِ واسْبِقْ خُطاكَ إلى النَّوافِلِ راكِعًا  واغْنَمْ جِنانَ اللـهِ طَيـبَ الجَزَاءِ واحْمِلْ كِتابَ اللـهِ نُورًا في الدُّجَى  واقْرَأْهُ واسمُ بروحِكَ للعَــلْياءِ والزَمْ تُرَاتِيلَ القُرَانِ تَدبُّرًا  وانْظُرْ لآياتِ الهُدَى رجاء  فالذِّكرُ يُحيي القَلبَ بَعدَ قَسَـــــوَةٍ  و المَلائٓكةُ  تَنَزَّلُوا عَليكُم من سَمـــــاءِ والصَّائمونَ لهمْ جَزَاءٌ وافــــــرٌ  في جَنَّةٍ تجري بِغَيرِ انقِضَــــــاءِ والمُقبِلُونَ على الصَّلاةِ بِحُــــــبِّهِ  نُورٌ يُضيءُ وجُوهَهُمْ بالبَهَــــــــاءِ والدَّمعُ يَشْهَدُ إنَّهُ في رَكْعــــــةٍ  رَجُلٌ يَلُوذُ بِخَـــــالِقِ علياء رمضــانُ يأتِي بالخَــــيَـــارِ لِعَــــــابِدٍ  فيهِ يُضاعَفُ أجــــرُ كُلِّ عَطَــــاءِ فيهِ الجِنانُ تَفَتَّحَتْ أبوابُهــــــا  والعَـــــافِيَاتُ بِفَضْلِـــهِ السَّمحَاءِ واللَّيلُ...

أنشودة الفناء، بقلم الشاعر مصطفى رجب

»»»»»  أنشودة الفناء  ««««« يا قلبُ، لا تيأسْ وإنْ ضاقتْ بكَ الدُّنيا فبعدَ العُسرِ يُسرٌ، والأماني سوفَ تحيا تذكَّرْ أنَّ هذي الدارَ ليستْ مُستقرًّا وأنَّ الفناءَ حتمٌ، والخلودُ ليسَ لنا فلا تَغترَّ بزخرفٍ، أو بمالٍ وجاهٍ فكلُّ هذا زائلٌ، والذكرُ يبقى سَنَا إذا ما الليلُ أرخى سدولَهُ الحالِكة تذكرْ أنَّ بعدَ الظُّلمةِ فجرًا مُبينا وإنْ جارَ الزمانُ عليكَ يومًا بقسوةٍ تذكرْ أنَّ صبرَكَ سوفَ يغدو مُعينا فلا تحزنْ على ما فاتَ منكَ منالًا فقدْ يُخبِّئُ القدرُ لكَ الأجملَ سنينا وإنْ ضاقَ الصدرُ يومًا بهمومٍ ثِقالٍ تذكرْ أنَّ ذكرَ اللهِ يُحيي القلوبَ ويُلينا فلا تجعلْ من الدنيا سجنًا لنفسِكَ وحاولْ أنْ ترى الجمالَ فيها مُبينا وإنْ خابتْ ظنونُكَ في صديقٍ أو حبيبٍ تذكرْ أنَّ الكمالَ للهِ وحدهِ يقينا فلا تيأسْ من رحمةِ اللهِ أبدًا فإنَّ اللهَ أرحمُ بالعبادِ أجمعينَا وإنْ أذنبْتَ فاستغفرْ وتبْ إليهِ فإنَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ بالتائبينا فلا تتبعْ هواكَ فتغدو أسيرًا وحاولْ أنْ تجعلَ العقلَ لكَ أمينا وإنْ رأيتَ فقيرًا فلا تنهرْهُ فقدْ يكونُ عندَ اللهِ خيرًا منكَ مَكِينا فلا تحتقرْ أحدًا مهم...

أنَّاتُ الفؤاد، بقلم الشاعر مصطفى رجب

"أنَّاتُ الفؤاد" غدوتُ وحيدًا في دروبِ السُّهادِ  وأشكو لربي لوعةَ المُضطَهَدِ سجنتُ دموعي في عيوني سنينًا  فهل تُرجعُ الذكرى صدى ما فَقَدْ؟ سألتُ الليالي: هل تُعيدُ الأماني؟  وهل يُبرِئُ الدهرُ جُرحَ الجَسَدْ؟ فقالت: دعِ الصَّمتَ يُبدي جَوابًا  فكم قد بكى الدهرُ مما وَعَدْ إذا ما ارتمى الحُزنُ فوق ضلوعي  وظلَّ كسيفٍ بقلبي وُغِدْ تذكرتُ أنّا خُلِقنا لِنُفنى  وأنَّ الحياةَ كظلٍّ جَمَدْ فلا تُؤمِنِ الدهرَ يومًا فكم قد رأيناهُ يغدرُ بالغافلينَ جَهَدْ وكم طارَ بالأمنياتِ شعاعًا  فسارَ بها في الدُّجى وابتَعَدْ عجبتُ لمن يركنُ الدهرَ مأوى  ويسعى ليرضي مَن استَعبَدْ فيا قلبُ صُنْ عزَّةً لا تَهونُ  وكنْ جبلًا شامخًا لا يَرِدْ إذا الريحُ هبَّتْ فزد في ثُبوتٍ  فما زادَ في العزمِ حرُّ الزَّبدْ وإنْ ظنَّ أهلُ الهوى أنني قد وهَنتُ  فقلْ: "كاذبٌ مَن شهِدْ" فربي كريمٌ عظيمُ العطايا  وفي قربِهِ كلُّ جُرحٍ يَبِدْ فصبراً جميلًا، فبعدَ ظلامٍ  يُضيءُ الرجاءُ كصبحٍ رغَدْ.  ______________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

ليلة مباركة. بقلم الاديبة. د. هاجر علي

»»»   ليلة مباركة   ««« في ليلةٍ كالدُّرِّ نورُها غمرْ   تتفتَّح الأبوابُ في سكونِ قدرْ   نادى بها الرحمنُ أنَّها اليسرْ   غُفِرت بها الذنوبُ ومحا بها الوزرْ   تتنزَّل الأرواحُ فيها بالسلامْ   ويطوفُ بالأنوارِ وجهُ المُدامْ   هي ليلةُ الأبرارِ هديُ الإمامْ   وفيها العطاءُ خيرٌ قد يُرامْ   كم مِن دعاءٍ صعَدَ عند النجومْ   وتجلَّت الآياتُ في ظلِّ الغيومْ   ليلةُ القدرِ حلمٌ يكسو الهمومْ   ونورُهُ يُزاحِمُ موجَ العتمةِ يقومْ   فيا طالبَ التقوى اطلبْ منهُ العفوْ   فهذا مقامُ الطهرِ، هذا الصفوْ   دعاءٌ وخشوعٌ يرقى به الشدوْ   ورحمةٌ يشرقُ بها القلبُ حلوْ   ليلةٌ كساها اللهُ بردًا وسلامْ   فتحتضِنُ الأرضَ والكونَ بالوئامْ   خيرُ ليالي العبدِ، تُحيي الأحلامْ   وبها الرضا يُسكِنُ جُرحَ الآلامْ   علَّها تسعد القلب وتُلهم  الروح بقداسة هذا المقامْ.  ____________________ ...

أنين القلب، بقلم الشاعر مصطفى رجب

»»»»»»  أنينُ القلب  ««««« طالتْ هُمومي  وفي الأعماقِ تضْطَرِبُ وكُلُّ جُرْحٍ منَ الآلامِ يَحْتَجِبُ قد ضاقَ صَدْري بما ألقاهُ من كَدَرٍ كأنَّني بينَ أمْواجِ الأسى أَنْسَكِبُ ما عادَ في  النَّاسِ صدْقٌ أرتجيه لهم كأنَّهم في رِداءِ الزُّورِ قد لُبِسوا ساءتْ طِباعُ الورى ظلماً ومُعْضِلةً حتى غَدا الصِّدْقُ في أقوالِهم عَجَبُ تاهَ العقولُ  فَصارتْ في ضَلالَتِها تَرنو إلى كَذِبٍ يَشْقى بهِ الأدَبُ والحقدُ داءٌ سرى في كلِّ ناحيةٍ كأنَّهُ السُّمُّ في الأجسادِ يَنْسَكِبُ كمْ منْ نفوسٍ تَرى الزّلاتِ فاعتَبَرَتْ وما رَأتْ عيبَها، للهِ ما غَرِبُوا! يا أيّها العبدُ  سِرْ في الحقِّ مُجْتَهِداً فاللهُ يَرْقُبُ ما تَجْني وما تَطِبُ لا تغْتَرِرْ بالبَرايا   فالورى زَبَدٌ إنْ لاحَ نُورُ الهدى فالزَّيفُ ينْسَحِبُ فاعمَلْ لآخِرَةٍ تَبقى  فليسَ لنا إلاّ التُّقى والنَّدى، في ذاكَ مُكْتَسَبُ.  ___________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

مناجاة إلى الله، بقلم الشاعر مصطفى رجب

مناجاة إلى الله إلهي إليكَ بفيض الدُّعاءِ  أُناجيكَ في شدّةٍ أو رخاءِ فأنتَ الملاذُ  إذا ضاقَ صَدري وأنتَ الرجاء  بكيتُ  فجفّتْ جفوني  وأثقلني الهمُّ بعدَ العناءِ وكم قد عصيتُكَ بجهل  فألبستَني سترَكَ الوضّاءِ إذا زلّ قلبي فعُد بي إليكَ  فإنّكَ غفّارُ  لِمن تشَاء فمالي سِواك إلهي نِداَء  وإن كثُرتْ في الدُّنا بلاء تركتُ الأماني ببابِك طرْقًا  وما خابَ عبدٌ أتاكَ برجاءِ عفوكَ ربي يُزيلُ الذّنوبَ  كما يُذهِبُ النُّورُ ليلَ الفناءِ إلهي هديتَ فؤادًا سقيمًا  وكانَ بأوهامِه في العَناءِ فيا من أضاءَ الدُّجى بالهدى  خذِ القلبَ إن ضلّ دربَ الضِّياءِ فأنتَ الرّحيمُ، وأنتَ الكريمُ  وأنتَ الذي تستجيبُ النّداء إذا ضاقَ كوني، فأنتَ اتساعٌ  وإن مسّني الضُّرُّ كنتَ الدّواء إلهي رجوتُك، لا تُخزني  ولا تجعلِ الخَيبة يومَ الجزاءِ فأنتَ الحليمُ وأنتَ السَّميعُ  إليكَ ابتهالي، ومنكَ الصَّفَاء.  ____________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

ليلةُ القدرِ، بقلم الشاعر مصطفى رجب

»»»  ليلةُ القدرِ ««« فَجْرُ الروحِ والقَدَرِ تَهيمُ فيها دُموعُ الخاشِعِ الوَتَرِ يا لَيلةً فُتِحَتْ أبوابُ رَحمتِها  لِكُلِّ ذي شَجنٍ يَبكي مِنَ الكَدَرِ تَتنزَّلُ النُّورُ فيها مِنْ الغَفَّارُ   تَحُفُّ أرواحَ أهلِ الذِّكرِ بالسَّحَرِ فَاسْجُدْ لِرَبِّكَ شُكْراً لا تُفارِقْهُ  وَأَطْلِقِ الدَّمعَ تَجري في الدُّجى العِبَرِ سَلامُها نَفْحةٌ تُزْجي مَسامِعَنا  تُزيلُ عن قَلبِنا وَجْداً مِنَ الضَّجَرِ فيها يَفيضُ نَدَى الرَّحمنِ مُنْهمِراً  على القُلوبِ كَفيضِ الغَيثِ والمَطَرِ يَا طالِبَ الخيرِ، هَذِي اللَّيلَةُ ارْتَقِبِ  لا تُهْمِلِ الدَّعْوَةَ المُثْلَى مَعَ السَّحَرِ مَنْ قامَها مُؤمِناً نالَتْهُ رَحْمَتُهُ  وحَطَّ رَبُّ العُلا عَنْهُ كُلَّ مُفتَتَرِ كَمْ مِنْ ذُنوبٍ لَنا كانتْ تُلاحِقُنا  فَجاءَتِ اللَّيلَةُ الغَرَّاءُ بالظَّفَرِ هَذا جَزاءُ الَّذِي نادى وَمَا كَلَّتْ  لَهُ الدُّموعُ وَلَمْ يَفْتُرْ عَنِ الذِّكَرِ فَلْيَصْطَفِيكَ إلهُ العَرشِ فِي كَرَمٍ  وَلْيَكْتُبَ العَفوَ فِي لَوحٍ مِنَ القَدَرِ لَيْلَةُ العِتْقِ وَالتّ...

حنين الأزقة، بقلم الشاعر مصطفى رجب

حنين الأزقة بين الأزِقَّةِ حيثُ الشُّجُونُ يَهمي كطيفٍ سرى في السَّكُونِ يمشي ك الغريبُ وفي قلبِهِ ضوءُ الطفولةِ وحزنُ السنينِ كانت خُطانا تُرابيَّةً نرسمُ فيها دروبَ الأنينِ نحملُ حلْمًا يُنادي البقاءَ لكنَّهُ ضاعَ مع الرَّاحلينِ كُبِرْنا.. فهل كَبُرَتْ أَزْقَةٌ عاشتْ على وَجْدِنا المُطمئنِّ؟ كمْ مرَّ فيها صدى ضحْكَةٍ ضاعتْ، ولم يبقَ غيرُ فرح ضنين كالسَّرِّ في شِقِّ جِدرانِها خبَّأنا ذكرى شبابٍ دفينِ واليومَ نُبصرُ تلكَ الرُّؤى تُومِضُ، تبكي، وتدعو الحنينِ يا أيُّها الدَّربُ هل تَذكُرُ من كانَ يومًا هُنَا يستكينُ؟ قد غادرَ الكُلُّ، لكنَّهُ خلفَ الظِّلالِ هنا مُقيمُ فالطُّرقُ تَحملُ صوتَ الذينَ كانوا طيورًا بغيرِ سجُون قد أرهَقَ الدَّربُ أقْدامَهم لكنَّهُم لم يَمُوتوا  كالخائفين يبقى المكانُ وإن فارقوهُ نبضًا يُراودُ شوقَ العُيونِ وإنْ هاجرَتْ عنْهُمُ روحُهم تبقى القلوبُ على العهدِ بِتلكَ السنين.  ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،  بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

وحدة الصف ونهج الصواب، بقلم الشاعر مصطفى رجب

( وحدة الصف ونهج الصواب)  كفانا شتاتًا قد أذل رقابا   ومزّق فينا العزَّ والأحبابا نعيشُ صراعاتٍ تزيدُ فرقةً   ونحسبُها سيفًا يُزيلُ صِعابا تسلّط فينا الجهلُ حتى غدونا   كأنّا ضعافٌ لا نُقيم حسابا وحزْبٌ على حزبٍ يُكفّر غيرهُ   كأنَّا نسينا الدينَ والمحرابا ولم يبقَ في الأرض الواسعات لنا   سوى فتنةٍ تُلقي الجحيم عذابا أما آن أن نُعلي اللواءَ موحّدًا   ونتركَ هذا البؤسَ والإرهابا؟ أما آن أن نمضي طريقًا موحّدًا   ونتركَ ما فرّقْنَ فينا صِحابا؟ فلن يعْلُ دينٌ بيننا مُختلِفٌ   إذا كان أهلُ الدينِ فيه ذئابا ولن يسلمَ الأوطانَ من كانَ غادرًا   يُسلّمها للأجنبيّ إيابا فعودوا إلى نهجِ النبيّ وسُنّتهِ   ففيها لكم عزٌّ وفيها ثوابا وكونوا كما كان الصحابُ جميعُهم   بعهدٍ قويٍّ يُنقذ الأوطانا فلا نصر إلا في اتّحاد صفوفكم   ولا مجدَ إلا بالعلا إيابا فيا أمتي عودي إلى عزّ ديننا   وسيري على نهجٍ يفيء صوابا.  ______________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة...

نداء التائب، بقلم الشاعر مصطفى رجب

»»»   نداء التائب  ««« إلهي قد أتيتُ إليك تَـبْــكـي   جراحُ القلبِ من ذنبٍ عميق سَئِمتُ العمرَ في عصيانِ نفسي   وضِقتُ بضَـلَّتي دربًا سحيق كأني كنتُ في الدنيا غريبًا   أُطاردُ متعبًا حلمًا زَهوق وكلُّ النورِ قد ولَّى وسارَ   وخلفي باتَ ماضيَّ المُحِيق سلكتُ دروبَ شهواتي وعِشتُ   كأنَّ العُمرَ في لهوٍ طليق فيا رحمنُ هل تُرجى حياتي؟   وقد ضاقتْ بنفسي كلُّ ضيق ذنوبٌ قد ثقلتُ بها فؤادي   وكنتُ أظنُّها فجرَ البريق فلما لاحَ نُورُ الحقِّ يومًا   تبدَّدَ كلُّ ما خطَّتْ يديقي إلهي أنتَ غافرُ كلِّ ذنبٍ  وأنتَ لكلِّ قلبٍ مستفيق فهبني من عطايا العفوِ عفوًا   يُطهِّرُني كغيثٍ في طريق سأمضي في هُداكَ، ولستُ أنوي   رجوعًا نحو ماضٍ مستريق فأنتَ النورُ يا مولايَ دومًا   ووجهُكَ قبلةُ العبدِ الغريق.  ______________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

ذكرى نصر العاشر من رمضان، بقلم الشاعر مصطفى رجب

( ذكرى نصر العاشر من رمضان)  تُرى هل يُنسَ يومُ النصرِ في رمضان؟  سَما بالمجدِ، لم يَخشَ أمريكا والطغيان جنودُ الحقِّ قد زلزلْنَ  الطغاةِ  وساروا عِزَّةً، والفخرُ يَعلو الجَنان سقوا بالدمِّ أرضَ سينا فانفجرتْ  ربيعًا أخضرًا  والنورُ لاحَ بأمان رجالٌ عاهدوا الله، ما خانَ عزمُهمُ فصارَ النصرُ تاجًا فوقَ رأسِ الزمان أيا أرواحَ مَن رحلوا، لكم مِنا دعاءُ الفجر ، والتهليلُ ملءَ اللسان هنيئًا  قد رفعتم رايةَ العزِّ والمجدُ ارتقى، يحيا بهِ الوجدان وفي ذكرى العاشر من رمضان  نُجدِّد عهدَنا، ولنا بأنوارِ البطولةِ خَيرُ ما في المكان سلامٌ لِلذي بالحربِ قد ظَفِرَ سلامٌ للبطلِ الميمونِ ذي الإحسان أيا أنورُ يا بطل الحرب والسلام  سلامًا في الدُنا أبدًا فأنتَ الفخرُ في الآفاقِ، كم لكَ شان دعونا اللهَ يغفرُ كلَّ ذنبِكُمُ ويسكنُكم جنانَ الخُلدِ والرضوان.  ___________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

ذكرى العاشر من رمضان، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(ذكرى العاشر من رمضان)  في العاشرِ المجدُ قد لاحَ نورْ وخطَّ الجنودُ سطورَ العبورْ دماءُ الشُّهَداءِ تُزْهِرُ فخرًا وفيها البقاءُ لِمَجْدٍ يَدُورْ رجالٌ إلى الحربِ ساروا أسودًا وبالنَّصرِ عادوا بوجهٍ منيرْ تحدَّوا الحديدَ، قهروا العدوَّ وكانوا كَسَيْفٍ قَويٍّ شَطُورْ بِإِذنِ الإلهِ، بجيشِ البواسلْ هزمنا الغزاةَ، وكُسِرَ الغُرورْ هنا مصرُ تَزْهُو، هنا النيلُ يَجْري يُحَدِّثُ عن مجدِ جيشٍ جسورْ شَهيدٌ مضى في طريقِ الخلودِ وبِالروحِ قد مَهَّدَ الدَّربَ نُورْ وفي جنةِ الخُلدِ حَلَّ مُقامًا يُرتِّلُ تسبيحَهُ في السُّرورْ سلامٌ على كلِّ روحٍ أَبِيَّةٍ قَضَتْ دونَ خوفٍ، رَوَتْها العطورْ نُقَبِّلُ تُرْبَتَهمْ في خشوعٍ وَنَبْكِي حنينًا، بِدَمْعٍ غَزيرْ هُمُ العزُّ، هُمُ الفداءُ لقلبٍ يُحِبُّ الكِرامَ، ويَأبَى السُّرورْ وفي كلِّ عامٍ نعودُ نُعيدُ حديثَ البطولةِ فَخْرًا يَدُورْ فَمِصْرُ العظيمةُ كانتْ وتَبْقَى وتُحْيي البطولاتِ جِيلًا فَجِيلْ رَضِيَ اللهُ عنكمْ، سلامٌ عليكمْ هَنِيئًا لكمْ جَنَّةٌ وَحُبورْ.  ___________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

صرخة حزين، بقلم الشاعر مصطفى رجب

( صرخة حزين  )  كيف لا أحزن والعرب في نارٍ مستعر؟ كيف لا أحزنُ والدَّمعُ في عيني انهمر؟ والعروبةُ بينَ أنيابِ العِدا نارٌ وشرّر؟ كلُّ يومٍ صيحةٌ تَشجي القلوبَ بما جرى، كلُّ أرضٍ في بلاد العُرب تستغيثُ بمن غدر ! قد كَبُرنا والدماءُ اليومَ تملأُ أرضَنا، لا نُفرِّقُ بينَ مَن فازَ، ومَن فيها انْدَثَر ! كلُّ شيءٍ باتَ مجهولاً، وضاعتْ حكمةُ، أيُّ عقلٍ سوفَ يُدْرِكُ ما دهانا، ما ظهر؟ أيُّ نصرٍ نرتجيه، والخطوبُ كما الطغاة، قد تَسلَّحتْ بالهوانِ، وأدْمَتِ الوجهَ الأغرّ؟ أيُّ شعبٍ قد يُعيدُ المجدَ للعِزِّ العريق؟ أم تُرانا قد غَدَونا في دُجى الذُّلِّ الحَذِر؟ يا بلادَ النُّورِ، صِرنا في الدُّجى أحياءَ موتى، لا نَرى إلاّ دموعَ اليأسِ في الوجهِ العَكِر! يا زمانَ العُرْبِ، هل يبقى للأحفادِ الكِرام؟ أم سيُنسى كلُّ تاريخٍ بنا ضاءَ وازدهر؟ أيُّ دهرٍ قد دهانا، أيُّ أقدارٍ جَرتْ؟ هل كُتبنا للشتاتِ، أم لِدَهرٍ قد قَضَر؟ أيُّ خذلانٍ، وأيُّ القهرِ حلَّ بمهدِنا؟ كيف نَرضى أن نُرَى طُعماً لمن بالشرِّ مرّ؟ والعدوُّ اليومَ يَحيا فرحةً لم يَحْلُمْ بها، والكريمُ الحرُّ أضحى سجيناً مُنْكسِر! يا لَعارِ ال...

قطراتُ حبَّ، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  قطراتُ حبَّ  )  فرحُ الطفولةِ في عيونِ الجدِّ يزهرُ والحبُّ من كفِّ الصِّغارِ لهُ يُقطرُ يلهو بهم، والضحكُ يملأُ قلبَهُ كالماءِ يجري في المروجِ ولا يُحصرُ قد كانَ يحملُ عمرَهُ فوقَ الأسى لكنهم جاؤوا، فصارَ بهِ يُسَرّرُ مدّوا إليهِ يدَ البراءةِ مُرحبين وكأنَّ كفَّ البرءِ بالشوقِ تُسعِرُ رفعوا السِّلالَ كأنهم أهلُ العُلا وتسابقوا نحوَ الغراسِ بها يُبَشِّرُ يا طيبَ تلكَ اللحظةِ العذراءِ كم تشدو القلوبُ بها وتزهو وتزدهرُ.  ___________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

في درب المعالي، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(   في درب المعالي   )  من جدَّ في دربِ المعالي نالها   والمجدُ ليسَ لقاعدٍ مستسلمٍ أكرِمْ بنفسٍ لا تخافُ مذلّةً  قد أشرقتْ في دربِها كالمِعلمِ إنَّ الخطوبَ إذا اشتدَدنْ تفرّجتْ   كم من شتاءِ ظنَّهُ لنْ يُرْحَمِ لكنّهُ بالصبرِ لاحَ نهارُهُ   وانجابَ عن أُفْقِ الحياةِ المُظْلِمِ لا تحسَبِ الآلامَ تدومُ فإنّها   ريحٌ تمرُّ وتنجلي كالْأحلمِ فاصبرْ وكنْ في دربِ عزّك موقِنًا   أنّ الضياءَ مآلُ صبْرِ المُغْنِمِ أمضي بثقةِ واعتلي في عزّةٍ   لا ترهبِ الأشواكَ عندَ التسلُّمِ فاللؤلؤُ الغالي يُصانُ بصَدَفٍ   والدرُّ لا يُعطَى لغيرِ المُكْرِمِ.  ____________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

نصر العبور، بقلم الشاعر مصطفى رجب

نصر العبور على ضفاف القنال  لاَحَ مجيدٌ  وسَما بريقُ النصرِ وهو فريدُ العاشرُ الرمضـانُ أشرقَ صُبحُـهُ   وهوتْ قلاعُ الظلمِ وهي تبيدُ صام الجَنودُ وملؤُهُم إيمـانهـم  والعزمُ في الأعماقِ ليس يحيدُ نزلوا الوِشاحَ على الضفافِ كأنَّهمْ   موجٌ تحدَّى السدَّ وهو شديدُ "اللهُ أكبـرُ" كان أصدقَ صيحةٍ   هزَّتْ جدارَ الخوفِ وهو صَدِيدُ فاقتْ جراحُ الأرضِ كلَّ حكايةٍ   مِنْ نهرِ دَمٍّ جاشَ وهو شهيدُ  جيشَ مِصرَ وقد بلغتَ مآرِبًا   عزَّتْ على الطاغي فظلَّ شريدُ ما خِضتَ حربَ العزِّ إلا شامِخًا   وبروحِ شعبِكَ للمدى تمديدُ هذي قناتُكَ يا بلالُ تنفستْ   بعدَ القيودِ فكمْ غدتْ تجودُ سُدْنا وربُّ الكونِ نَصْرُ جُندِهِ  وعدٌ، ومصرُ لوعدِهِ تشهيدُ زالت جيوشُ الغاصبِ المستكبرِ   مُسْتَعْبِرًا بِهَلاكِهِ مَعْتيدُ وَرَفَتْ سواعدُ جيشنا في عِزَّةٍ   فإلى السماءِ صعودُها محمُودُ إنَّ البطولةَ في الكنانةِ تُورَثُ   والفخرُ في الأعراقِ ليسَ بليدُ في كُلِّ جيلٍ يولدُ المِقدامُ مِنْ  ...

لا للقيود... الإحساس نعمة، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(لا للقيود  ... الإحساس نعمة)  إن كان شِعركَ في القيودِ مقيَّداَ فأنا طليقٌ في الخيالِ مغرِّداَ الشعرُ إحساسٌ يسيلُ بفيضِهِ لا أن يكونَ مقيدًا ومُقيَّداَ إن كان نظمُكَ حِرفَةً مصقولةً فالشعرُ من وجدانِ روحٍ مولداَ قد كان شعرُ العَربِ لحنَ قلوبِهم لا أن يُصاغَ بمعجمٍ متجمداَ الشعرُ مَن نبضِ الحياةِ ولونهُ لا أن يكونَ درس إعراب أو جامداَ إن كنتَ تهوى أن تُقاسَ بحرفهِ فاقرأ لروحِ الشِعرِ كيفَ تجوَّداَ هل كان جَزلُ القولِ إلا فكرةً لا سَجعَ حُكمٍ يُبتَغى ويُقلَّداَ؟ الشعرُ أوسعُ من قوافيكَ التي قد ظنَّها قومٌ سياجًا مُحدَداَ فدعِ القوافِي تستطيرُ كأنها نورٌ يُضيءُ لمن أرادَ تفرُّداَ ! ___________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

العاشر من رمضان. بقلم الشاعر مصطفى رجب

(   العاشر من رمضان   )  سَرى الفَجْرُ يَحْمِلُ بُشْرَى السَّلامِ   ويُهْدي الضِّياءَ لِجُنْدِ الكِرامِ تَحَدَّتْ مَصَاعِبَهُ أمَّةٌ   تَوارَتْ لِأعْوامِها في الظَّلامِ وَقامتْ تُنادي: كَفى ذِلَّةً!   فَنَحْنُ الأُسُودُ بِلَيْلِ الزِّحَامِ عَزِيمَتُنا مِنْ حَدِيدِ الجِبَالِ   وَإِصْرارُنَا كَجُمُوحِ الخِصَامِ وَفي العَاشِرِ المُقْدَسِ مِنْ رَمَضانَ   كَسَرْنَا القُيُودَ وَرُحْنَا نُقَامِ عَبَرْنَا القَنَاةَ بِصَوْتِ الأُسُودِ   وَكُنَّا العَواصِفَ يَوْمَ العُرَامِ فَأرْضُ الكِنانَةِ شَهِدْنَا لَها  وَأرضُ العُرُوبَةِ خَفَّتْ خِطَامِي سَلاَحُ الهَوَى وَدِمَاءُ الأُبَاةِ   سَطَرْنَا بِهِمْ عُظُمَ الانْتِقَامِ وَرُدَّتْ لأُمَّتِنَا عِزَّةٌ   وَحُقَّ لَهَا الفَخْرُ بَيْنَ الأَنَامِ بِجُنْدٍ تَوَحَّدَ فِي مَعْرَكٍ   يُنادِي بِحَقٍّ وَيَدْعُو السِّهَامِ وَحَتَّى إِذَا مَرَّتِ السِّنُونُ   فَذِكْرَى الجِهَادِ لَنَا كَالخِتَامِ فَسَلامٌ عَلَى مِصْرَ يَوْمَ الوَغَى...