لا للقيود... الإحساس نعمة، بقلم الشاعر مصطفى رجب
(لا للقيود ... الإحساس نعمة)
إن كان شِعركَ في القيودِ مقيَّداَ
فأنا طليقٌ في الخيالِ مغرِّداَ
الشعرُ إحساسٌ يسيلُ بفيضِهِ
لا أن يكونَ مقيدًا ومُقيَّداَ
إن كان نظمُكَ حِرفَةً مصقولةً
فالشعرُ من وجدانِ روحٍ مولداَ
قد كان شعرُ العَربِ لحنَ قلوبِهم
لا أن يُصاغَ بمعجمٍ متجمداَ
الشعرُ مَن نبضِ الحياةِ ولونهُ
لا أن يكونَ درس إعراب أو جامداَ
إن كنتَ تهوى أن تُقاسَ بحرفهِ
فاقرأ لروحِ الشِعرِ كيفَ تجوَّداَ
هل كان جَزلُ القولِ إلا فكرةً
لا سَجعَ حُكمٍ يُبتَغى ويُقلَّداَ؟
الشعرُ أوسعُ من قوافيكَ التي
قد ظنَّها قومٌ سياجًا مُحدَداَ
فدعِ القوافِي تستطيرُ كأنها
نورٌ يُضيءُ لمن أرادَ تفرُّداَ !
___________________
بقلمي مصطفى رجب،
مصر، القاهرة
تعليقات
إرسال تعليق