حمدًا لكَ يا رب، بقلم الاديبة. أ. علا فتحي
حمدًا لكَ يا ربّ
حمدًا لكَ اللهمَّ في السّراءِ
يا مُبدعَ التقديرِ والإحسانِ
أنتَ الكريمُ وأنتَ ملجأُ
من غدا يشكو زمانًا بائسَ الأركانِ
قد ضاقتِ الدنيا علينا
حِيلةً ورمتْ أمانينا بكلِّ هوانِ
نَحيا بها لكنْ يُديرُ رحاَتها
حظٌّ بخيلٌ ضاق بالأكوانِ
نرجو الحياةَ كما اشتهتْ أرواحُنا
فتُرينا عيشًا مُرَّةَ الألوانِ
كُنَّا نُحلقُ في المدى بأمانِنا
وَسقطْنا إذ غدَرَتْ بالجانِ
لكنّنا رغمَ الأسى متماسكونَ
بحبالِ صبرٍ ثابتِ البُنيانِ
إن خانَنا حلمٌ فربُّك رازقٌ
أكرمْ بهِ من واهبٍ رحمان
نرضى بما قسمَ الإلهُ فإنهُ
خيرٌ لنا مِنْ وَهمِنا الفان
إن ضاقَ دهرُ اليومِ فالآتي
غدٌ يروي جراحَ الأمسِ بالإحسانِ
فاللهمَّ يا ربَّ الحياةِ وعِزِّها
أنعِمْ علينا بالهُدى والأمانِ
واكتبْ لنا نورَ الرضا في
دربِنا وامنُنْ بعفوٍ شاملِ الغفرانِ
ما خابَ عبدٌ قد توكَّلَ راجيًا
فضلًا لديكَ ورحمةَ الديّانِ
فالحمدُ لكْ يا خالقَ الدنيا
وما فيها منَ الأقدارِ والمِيزانِ.
_____________________
بقلمي علا فتحي
مصر القاهرة
تعليقات
إرسال تعليق