https: www.facebook.com AL-zohn'S Forum

(  دعاء الزهور  )  زهور الكون تسبح للسماء تناجي ربها بلغة النقاء تبث شذاها في فضاء الكون وترسل عطرها نحو العلاء تحدث خالق الأكوان سرًا فرحاء بلغة لا يفهمها سوى الشعراء  تناجي  إله الكون بصمت وابتهال سعداء و تسأل في خدوع  رَواء تسبح  باسم  القدوس  وقاء وتذكر فضله عند الصباح و المساء تصلي للإله بكل لون وصفاء وتسجد خاشعات في حياء و تغني للسماء  رجاء  وتنشر في الوجود غناء و تبث الحب في قلب المحب نداء  وتنشر في الحياة بهجة وسناء فسبحان الذي خلق الزهور وألهمها التسبيح والدعاء.  ____________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

(  أنين القلب )  في ليلةٍ سَكَنَ الهدوءُ ربوعَها والنجمُ في الأفقِ البعيدِ يَلوحُ أرنو إلى الماضي بعينٍ دامعةٍ والقلبُ بين ضلوعهِ مجروحُ كم من ذكرياتٍ مضت كالحلمِ في عمرٍ تولّى، والزمانُ جموحُ يا ليتَ أيامَ الصِبا تعود لي فالشيبُ فوق مفارقي يلوحُ والعمرُ يمضي كالسحابِ مُسرعاً والمرءُ في دنياهُ كالمطروحِ ما بالُ قلبي كلما هبَّ الهوى يشدو بأشعارٍ كأنَّي نوحُ يا صاحبي، هلّا سمعتَ تأوُّهي إنَّ التأوُّهَ للكئيبِ يَبوحُ قد كنتُ أحسبُ أنَّ صبري قادرٌ لكنَّ صبري في الهوى مفضوحُ يا ربِّ هبْ لي من لدنكَ رحمةً فعسى بها قلبي الحزينُ يروحُ إني لأرجو منك عفواً شاملاً يمحو ذنوبي، فالذنوبُ قُبوحُ وأنا العبدُ الضعيفُ أتى إلى بابِ الكريمِ، وبابُهُ مفتوحُ فاغفر لعبدٍ جاءَ يرجو عفوَكم متضرعاً، والدمعُ منه سفوحُ واختم حياتي بالصلاحِ وطاعةٍ حتى ألاقيكَ وقلبي فَرِحُ يا ربِّ واجعل خاتمي حُسنَ الختامِ فذاك ما يرجوه كلُّ طموحِ وصلاةُ ربي ما سرى نجمٌ دجى على النبيِّ المصطفى مع كل صبُح.

(عام جديد وآمال جديدة)  هل العام الجديد وعبر الزمان  هَيَّاَ نبني الحياة بآمالٍ وحنان نودّع عاماً مضى بذكرياتِه ونستقبل الآتي بروح الإيمان عامٌ مضى بخيره وشروره ونرجو من الله الرضا والغفران لنطوي صفحة التراخي والغفوة ونبدأ بقلب صافٍ ووجدان دعائي في هذا العام صدقاً أن يحفظ الله البلاد والأوطان وأن يرزق الأحباب دوماً أماناً وأن ينزل السكينة في كل مكان يا رب حقّق لنا ما نتمناه واجعل دربنا مكللاً بالإحسان فالعمر يمضي ونحن في دروبه نسعى بثبات نحو آمال الحسان ابعد عنا  حقد يفرق بيننا واجعل المحبة رابطاً بين الجيران فالدنيا لا تدوم  ولا تخلدُ ما يبقى لنا إلا طيب الخلان وامنحنا فهماً يسع الورى ويبني جسور الوئام في كل آن علمنا يا رب حق الإخاء كما علمتنا الصبر في الأحزان وانثر علينا من رحمة وعفو فأنت الكريم  واسع الإحسان كي نعيش عاماً جميلاً بزهره ونلقى سعادة  مع  فرحتان حل العام الجديد وقلوبنا تتمنى المزيد من النجاح والاطمئنان فاجعل لنا نصيباً من الخير فيه وحفظاً وعناية منك يا  رحمن وفي الختام أرفع الكف بالدعاء للمغفرة  والصلاح في كل شأن فقد حان الوق...

( ليالي الذكريات)  في ليلةٍ سَكَنَ الظلامُ رُبوعَها والنجمُ في الأفقِ البعيدِ يَلوحُ والريحُ تعزِفُ لحنَها في صمتِها والقلبُ بين ضلوعِهِ يَتَرَنَّحُ أرنو إلى الماضي بعينٍ دامعٍ وأرى الزمانَ كأنه يَتَبَجَّحُ كم من ليالٍ قد مضت في غفلةٍ والعمرُ يمضي كالسحابِ ويَسرَحُ يا ليتَ شِعري هل يعودُ زمانُنا أم أنَّ ما قد فاتَ ليس يُصَحَّحُ في كلِّ يومٍ نحنُ نكبرُ سِنَّةً والشيبُ في رأسِ الفتى يَتَوَضَّحُ نمضي ونترُكُ خلفَنا ذكرياتِنا كالطيرِ حين عن الديارِ يُزَحزَحُ ما أجملَ الذكرى تعودُ لقلبِنا فكأنَّها نورٌ يُضيءُ ويَفرَحُ لكنَّ أيامَ الشبابِ تَوَلَّتْ والشيخُ يبكي حينَ يستَرجِحُ يا ربِّ هَبْ لي من لَدُنكَ رحمةً فأنا الضعيفُ وأنتَ ربٌّ يَصفَحُ إني لأرجو منكَ عفواً شاملاً يا مَن بِهِ كلُّ الأنامِ تُفَرَّحُ واغفِر لنا ما قد جَنَتهُ أكُفُّنا واهدِ القلوبَ فإنها تَتَرَجَّحُ وارحم شبابَ اليومِ إذ هُم تائهونَ في بحرِ دنيا موجُها يَتَطَوَّحُ أرجو لهم عيشاً رغيداً هانئاً في ظلِّ إيمانٍ بِهِ يَتَسَلَّحُ وختاماً أدعو الإلهَ بِرَحمةٍ تَغشى جميعَ الناسِ حين تُمنَحُ.  ____________________  ...

(  سحر  الليل  )  في ليلِ الهَوى يجري الجَمالُ   كأنَّهُ في الكونِ حلمٌ لا يَزولُ تُضيءُ النجومُ بوجهِ السَّماءِ   وكأنَّ في ليلِ البَهاءِ فُصولُ والقلبُ في عالَم الحبِّ يَهوى   كطائرٍ في الفضاءِ يَرفلُ يا ليلُ هل تحتضنُ الأماني؟   فيك يبدأُ العُمرُ ويَطولُ سحرُ الجمالِ فيك مُكتمِلٌ   وكلُّ حرفٍ في هواكَ يقُولُ والليلُ عِطرُهُ يحيطُ الأفقَ   كعبيرِ وردٍ في الصبحِ أصيلُ تراقَصت أنغامُ الروحِ فيه   كأنغامِ ماءٍ على الغصنِ يَسيلُ يا نجمةً أبصرتُها تَغني   في سكونِ الليلِ لحنًا جَميلُ سيرى الهوى في الليلِ يُدهِشُ   والسكونُ في أرجاءِهِ مَذهِلُ في كلِّ ركنٍ حكايةٌ تَفيضُ   كأنَّ في الليلِ سرٌّ وعَليلُ يُعانقُ الليلُ بحُبٍّ وحنين  الوقتَ في هدوءٍ لا يَميلُ وعلى ضفافِ النهرِ تَهمسُ   قصصُ العاشقينَ وشوقٌ طويلُ في الليلِ تَزهو الذكرياتُ   كصفحاتِ حلمٍ وظِلٍّ ظَليلُ يا ليلُ! ما أروعَ السُكونَ   فيكَ والقلبُ بالحبِّ مجبولُ هذا هواكَ في صمتِ الليالي...

(ليلٌ من نورٍ وحكمة)  في ليلةٍ سادَ الظلامُ سَماءَها والنجمُ لاحَ كأنهُ يَرثي لَها والبدرُ يسطعُ في السماءِ مُنيراً كالشمسِ يبعثُ نورَهُ من حولِها والريحُ تعزفُ لحنَها في خفةٍ تُحيي الطبيعةَ من سُباتٍ طالَها والغصنُ يرقصُ في تمايلٍ راقصٍ كالعاشقِ المفتونِ يشدو غزلَها والماءُ ينسابُ في الجداولِ صافياً كالفضةِ البيضاءِ يروي أهلَها والطيرُ يشدو في الغصونِ مُغرداً بألحانِه العذبةِ يُحيي ليلَها والزهرُ ينثرُ عطرَهُ في نشوةٍ كالعطرِ يفوحُ من خدودِ خجلِها والحكمةُ تنطقُ في سكونِ الليلِ تُلهمُ الحيارى وتُنيرُ عقلَها والشعرُ يسري في العروقِ كأنهُ نبضُ الحياةِ يُحركُ كلَ فعلِها والحبُ يسكنُ في القلوبِ مُؤججاً نارَ الهوى ويزيدُ من وصلِها والصدقُ ينطقُ في اللسانِ مُعبراً عن جوهرِ النفسِ ويكشفُ سرَها والعدلُ يرفعُ رايةً في أمةٍ يحمي حقوقَ الناسِ من ظلمِها والعلمُ ينشرُ نورَهُ في أمةٍ يرفعُ شأنَ العقلِ من جهلِها والمجدُ يعلو في سماءِ أمةٍ تبني حضارتَها على أصلِها وختاماً يبقى الوفاءُ شعارَنا نحيا به ونموتُ في سبيلِها.  __________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

( دعائي لكم )  يا ربِّ عامٌ جديدٌ قد أتى بالأمل فاجعله عامَ خيرٍ يُشرقُ كالمُقَل وامنحْ عبادَك فضلاً من عطاياكَ التي تُحيي القلوبَ وتُنجي من وَحَلِ الزَّلَل واغفرْ ذنوبَ الورى يا خيرَ مَن يَغفِرُ واسترْ عيوبَ الأنامِ في دُجى الأجَل وانشرْ سلامَك في الآفاقِ يا ربَّنا فقد سئمنا من الحربِ ومن المحال وارزقْ شبابَ الهُدى علماً وحكمةً ليَرفعوا رايةَ الإسلامِ على نهج الرُسُل واشفِ المريضَ وأغنِ الفقيرَ وكُن عوناً لكلِّ ضعيفٍ واهن العَمَل وارحمْ شيوخَ التُّقى واحفظْ صغارَنا من كلِّ شرٍّ ومن كيدِ ومن حِيَل واجمعْ شملَ العرب  في وحدةٍ تُعلي كلامَك فوق الشِّعرِ والجُمَل وانصرْ عدلك  يا اللهُ في كلِّ موطنٍ واخذُلْ أعاديه بالتدبيرِ والعِلَل واحفظْ بلادَ العرب من الأذى ومن مكائدِ أهلِ البغي والذلل وأصلحْ ولاةَ الأمورِ وأرشِدهم لنهجِ الصوابِ بعيداً عن سُبلِ الخَطَل واجعلْ قلوبَ العبادِ نقيَّةً من الضغائنِ والأحقادِ والغِلَل وأنزلْ غيثَك في الأرضِ المُجدبةِ واملأ حياضَ الخيرِ من فيضِ الهَطَل ويسِّرْ أمورَ المؤمنين جميعِهم في الرزقِ والعلمِ والأخلاقِ والعَمَل وصلِّ اللهمَّ على خيرِ الأنام...

( همسات  الليل  )  في ليلةٍ سَكَنَ الظلامُ سماءَها والنجمُ لاحَ كأنَّهُ مِصباحُها والقمرُ الوضّاءُ يرسلُ نورَهُ فيُنيرُ أرجاءَ الدُّجى بوشاحِها والريحُ تهمسُ في الغصونِ حكايةً عن عاشقٍ يشكو الهوى لرياحِها والبحرُ يعزفُ لحنَهُ في صمتِهِ والموجُ يرقصُ فوقَ سطحِ صِفاحِها والشاعرُ المسكينُ يكتبُ شِعرَهُ متأملاً في الكونِ سِرَّ نجاحِها يا ليلُ كم أسرارٍ خبأتَ لنا في طيِّ ظلمتِكَ التي نرتاحُها وكأنَّ نجمَكَ يا سماءُ رسالةٌ من عالمٍ نسعى إلى إيضاحِها والقلبُ يخفقُ بالمحبةِ دائماً ويُذيبُ أحزانَ النفوسِ بِراحِها فالحبُّ نورٌ يملأُ الدنيا سناً ويُنيرُ دربَ الحائرينَ بِصَلاحِها يا قلبُ لا تحزن فإنَّ الله لي يكفي همومَ النفسِ عندَ كِفاحِها إن ضاقَ صدري بالهمومِ تذكَّرت روحي بأنَّ اللهَ سِرُّ نجاحِها فالصبرُ مفتاحُ الفرجِ ونورُهُ يُجلي ظلامَ النفسِ عندَ جِماحِها والشكرُ للرحمنِ خيرُ عبادةٍ يرضى بها الباري ويرفعُ شأنَها فاحمد إلهَكَ في السراءِ وضدِّها واشكر نِعَمَ اللهِ في إصباحِها هذي حياةٌ قد كُتِبتْ علينا فلنعشْ فيها بالتقى وصَلاحِها.  _____________________ بقلم مصطفى رجب،...

(  الفاروق درة التاريخ  )  يا نور العدل في ظلمات الدنيا يا من أضأت القلوب بالتقوى عمر يا فاروق يا ملهم الحق سرت في دربك الأنام بالهدى عدلك فاض على البرايا رحمةً وسقى الظمآن من نبع الندى في محرابك تجلّت أنوار الحب وفاضت على الخلق كالشذى يا من زهدت في متاع الدنيا وآثرت ما يبقى على ما يفنى قلبك الطاهر منبع الإحسان ونفسك الزكية مرآة التقى بك استقام الحق واستوى الميزان وعمّ العدل في كل المدى يا ملهمي في حب رب العالمين بك اهتديت من  طريق الهوى زهدك علّمني معنى الحياة وعدلك أرشدني إلى المبتغى كم ليلةٍ قضيتها في عبادة تناجي ربك بالدمع والنجوى وكم يومٍ صمته لله خالصًا فأنرت الكون بنور التقى يا مَن تواضعت وأنت الأمير فصرت في القلوب أغلى وأسمى عشقتُ فيك الحق والإخلاص وذبتُ في حبك ولقائي بك مُرتجًى يا درّة التاريخ يا نبراسنا بك نستضيء في دروب الدجى حبك يسري في عروقي نورًا ويملأ روحي بهجةً ورضا.  ___________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

( نفحاتٌ إيمانيةٌ )  يا ربِّ إني جئتُ بابك طارقًا والقلبُ يخفقُ بالرجاءِ معانقا أدعوك يا مولاي في ظلماتِ ليــلي  والدموعُ على الخدودِ دفائقا أنتَ الملاذُ وأنتَ غايةُ مطلبي يا من أراهُ بكلِّ شيءٍ ناطقا سبحانك اللهمَّ يا ربَّ الورى يا من أرى الكونَ البديعَ منمَّقا أشكو إليك ضعيفَ حالي راجيًا عفوًا يزيلُ ذنوبَي المتلاحقا هب لي من الإيمانِ نورًا ساطعًا يهدي خُطايَ إلى رضاكَ موفَّقا واجعل حياتي كلَّها في طاعةٍ لك يا إلهي، واجعلِ القلبَ تقيّا وامنح فؤادي رَحمةً من رحمتك المتدفقا حتى أذوبَ بفيضِ حُبِّك عاشقا واكشف حجابَ الغفلةِ المسدولِ عن عيني لأبصرَ أنوارك المتألقا واغمرْ بفضلك والعطاءِ تضرُّعي واجعلْ دعائي في السماءِ محقَّقا وارزقني الإخلاصَ في كلِّ الاعمل حتى أكونَ في رحابك  مسعدا واهدِ القلوبَ إلى طريقِ هدايةٍ فيها النجاةُ من الضلالِ محقَّقا وانشرْ محبتَك العظيمةَ في الورى حتى يعمَّ السلامُ شرقًا مشرقا واختم حياتي بالرضا والعفوِ  ياربَّ العبادِ وكنْ عليَّ مشفِّقا يا ربِّ صلِّ على النبيِّ محمدٍ ما لاحَ نجمٌ في السماءِ وأشرقا. ______________________ بقلمي العبد الفقير ا...

( ذكريات )  في ليلةٍ سكنَت بها الأجوادُ والنجمُ في الأفلاكِ كالميلادِ قامت تناجي الليلَ في إشراقِها كالبدرِ يسطعُ في دجى الآمادِ ترنو إلى الأحلامِ في أفيائِها وتبثُّ شكواها إلى الأطوادِ يا ليلُ هل تدري بما في خاطري من لوعةٍ تسري بكلِّ فؤادِ إني أحنُّ إلى زمانٍ غابرٍ فيه السعادةُ كانت المعتادِ أيامُ كنا في رياضِ محبةٍ نرعى الهوى في ظلِّ كلِّ وِهادِ كم من لياٍل قد قضيناها معًا نتسامرُ في بهجةٍ وودادِ والآن صرنا في فراقٍ قاتلٍ كلٌّ يعيشُ بحسرةٍ وبعادِ يا ليتَ شعري هل يعودُ لقاؤنا أم أنَّ حظي في الهوى كالصادِ إني لأرجو أن يعودَ وصالُنا فالصبرُ يفنى في يدِ المرتادِ ما زلتُ أذكرُ وجهَها في خاطري كالشمسِ تشرقُ في ضحى الآحادِ عيناكِ يا حبي هما قمراي في ليلي المدلهمِّ الحالكِ السوادِ يا من ملكتِ فؤادَ قلبي كلَّه هلاّ رحمتِ متيَّمًا بالوادِ إن كنتِ لا ترجين وصلًا عاجلًا فارفقْ بقلبٍ هائمٍ صيّادِ يكفي فراقًا قد مضى وتجدّدت آلامُه في مهجتي وفؤادي. ___________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

( بين يدي الرحمن )  إلهي قد أتيتُك مستجيراَ بعفوك يا إلهي مستنيرا أناجيك الدموعُ تسيل مني وقلبي من جودك  أسيرا رجوتك أن تُنير دروب قلبي فيمسي في رضاك القلب طيرا وهبني من لدنك علم حقٍ لأرقى في مدارج الحب سيرا أذقني من شرابك كأس وصلٍ فروحي قد تاقت إليك كثيرا وألهمني الصفاء ونور قربٍ لأشهد في رحمتك سرًّا منيرا أفض عليَّ من فيض عطاءٍ فما زال العطاء منك غزيرا وطهر لي فؤادي من هوى غيـ ـرك يا من صرت للقلب بشيرا وهب لي خشية ً تمحو ذنوبي وتجعل من حياتي نهجًا طهورا ولا تحرمني اللطف الخفيَّ الـ ـجميل فكن لعبدك نِعم نصيرا.  __________________ بقلمي العبد الفقير إلى الله،  مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

( بين الماضي..والحاضر )  يا أمة العرب الكرام تحيةً من قلب محبٍ للعروبة يهتفُ أنتم في الماضي أشرقتم بالعلم والآداب تزهو وتعرفُ كم من عطاءٍ للبشرية قدمت أيديكم البيضاء تبني وتسعفُ في كل ميدانٍ لكم إبداعكم من طب وفلسفة وفن يُصنَّفُ أخلاقكم نبع الكرامة والوفا والجود منكم للضيوف تكلفُ صبرٌ وعزمٌ في الشدائد ديدنٌ وعلى المكارم كل حين تعكفُ لغة الضاد زادكم وتراثكم بها الجمال وبالفصاحة توصفُ وحدة قلوبٍ رغم كل حدودكم فالحب بين شعوبكم لا يوقفُ يا أمةً عبر الزمان تألقت بحضارةٍ للعالمين تشرِّفُ من ماضيٍ عريقٍ إلى حاضرٍ يشكو الهوان وبالضياع يُوصَفُ ونثرتم أحلامًا في أرض المُصحَف لكنها في الريح اليوم تُقصَفُ أين العزيمة والإباء؟ تلاشت وغدت شعوب الضاد اليوم تضعُفُ تفرقت أوطاننا وتشتتت والظلم في أرجائها يتعسفُ ضاعت هويتنا وذاب تراثنا في غمرة التغريب كدنا نُتلَفُ العلم أضحى في ديارنا غريبًا والجهل في أوساطنا يتكثفُ أين الكرامة والشموخ؟ تبددت وغدا الهوان على الرؤوس يُرفرفُ يا حسرةً على زمانٍ قد مضى فيه العروبة بالمآثر تُعرَفُ.  _________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

(  إلى الله أؤوبُ  )  يا رب قلبي في هواك يذوبُ وإليك روحي دائماً تؤوبُ ناجيتُ سرّك في ظلام الليلِ فأضاء قلبي نورُك المحبوبُ أفنيتُ عمري في المعاصي ولكن بحبك القدسي أنا مسلوبُ يا من إليه تشتهي الأرواحُ وبذكره تحيا وتستطيبُ هب لي رضاك فإنني متيمٌ في حضرة القرب إليك أذوبُ أنت الحبيب وأنت كل مرادي وسواك يا مولاي لا مطلوبُ قد هام قلبي في رياض وصالك فمتى اللقاء وكم أنا محجوبُ؟ أرجو عطاءك والرضا والقربَ فبغير فضلك كلُّنا معيوبُ واغفر ذنوبي إن عظمت فإنني عبدٌ ضعيفٌ تائبٌ منيبُ يا رب فاقبل توبتي وتضرعي فأنا إلى بابك الكريم أؤوبُ.  ___________________ بقلمي العبد الفقير إلى الله،  مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

مناجاة فجر الجمعة،  يا رب يا من بيدك الشفاء والدواء ارحم عبادك وامنحهم نعمة العافية والهناء يا من تجيب دعوة المضطر إذا دعاك نرجو رحمتك ونطلب عفوك وعطاياك اشف كل مريض وعافِ كل عليل وأنزل السكينة على قلب كل حزين ذليل يا رب ألطف بأختي وكل من يعاني وأزل عنهم الألم والكرب والأحزان هب لهم الصبر والرضا بقضائك واملأ قلوبهم بنور حبك ورجائك أنت الشافي لا شافي سواك وأنت الكافي لا كافي إلاك نفوض أمرنا إليك ونتوكل عليك ونرجو أن تستجيب دعاءنا وترحمنا برحمتك يا رب اجعلنا من عبادك الصالحين واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين.  اللهم آمين،  وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين،  _______________ بقلمي علا فتحي،  مصر القاهرة فجر الجمعة،  الموافق 27/12/2024

قصيدة بعنوان:                  ( الحكمة والأمل  )  تَمضي الحياةُ وكُلُّ يومٍ يَعبُرُ والمرءُ في دَربِ الزمانِ يُسافِرُ يسعى لِنيلِ مُرادِهِ مُتَفائِلاً لا يَستَكينُ ولا يَخافُ المَخطَرُ إنَّ الحياةَ مليئةٌ بِعَجائبٍ فيها الجميلُ وفيه ما لا يُذكَرُ لا تَيأسَنَّ إذا تَعَثَّرتَ مَرَّةً فالنجمُ يَسطَعُ حينَ يَشتَدُّ الظُّلَمُ واصبِر على نَوَبِ الزمانِ فإنَّها تَمضي سَريعاً مِثلَما تَتَبَخَّرُ واعلَم بأنَّ مَعَ العُسرِ يُسراً أتى فاصمُد ولا تَجزَع فذاكَ الأجدَرُ وإذا أتاكَ النَّصرُ لا تَتَكَبَّرَن فالكِبرُ داءٌ للنُّفوسِ مُدَمِّرُ وإذا بُليتَ فلا تَقُل يا ليتَني ما كنتُ أدري  بل تَجَلَّد واصبِرُ واعلَم بأنَّ العِلمَ نورٌ ساطِعٌ يَهدي الخُطى ويُنيرُ ما لا يُبصَرُ فاطلُب من العِلمِ الَّذي يَنفَعُكَ واترُك فُضولَ القَولِ فهوَ مُضِرُّ وتَواضَعَن لِكُلِّ مَن تَلقاهُمُ فالتَّواضُعُ خُلقٌ طَيِّبٌ مُتَعَطِّرُ واجعَل لِنَفسِكَ في الحياةِ رِسالةً تَسمو بها وتَكونُ خَيرَ مَن يُذكَرُ وإذا ظَفِرتَ بِصاحبٍ ذي هِمَّةٍ فاحرِص عَليهِ فذاكَ كَنز...

صوت الصبر،  إذا ما اشتدَّت الدنيا وضاقَ بها السَّبيل فاصبرْ  ففي الصَّبرِ يُزهرُ قلبُكَ ويصنع المستحيل ولا تَخشَ المَتاعبَ  فهي تُصقلُ الرجال  وتُريكَ معنى الحياةِ  وتكشفُ أنكَ بسول تجرَّعْ مرَّها حبَّاً  فإنَّ المرَّ عذبٌ حين يَصحو بعدَهُ الأملُ الجميل وإذ رأيتُ الليلَ يوماً  والظلامُ له رداءٌ أعلمَ إنّ النورَ في الأفقِ أصيل وكم طاحتْ بأيدينا جراحاتُ المآسي فكانتْ فينا كالبرقِ الذي يُزيل تعالَ نُرممُ الأحلامَ رغمَ قُسوةِ الدَّهرِ فكلُّ مُحاربٍ حتماً لهُ يومٌ أثيل يقولونَ: الرِّياحُ تهزمُ العزمَ الشديدَ فقلتُ: بل يُعلو الجبلَ صقيل وإن ضعنا بعصفِ الشكِّ  يكفينا اليقين به نمضي  كأنَّ الحلمَ باتَ لهُ دليل تعلَّمْ  من بقايا الأمسِ تصنعُ كلَّ مجدٍ ففي الكسراتِ معنى للصَّمودِ لا يزول وإن خانَ الأنامُ  فكنْ لنفسِك خيرَ عونٍ ولا تَرجُو الوفاءَ من ذليل  فمن زَرعَ التَّحدي في دروبِ الدهرِ عاشَ ومن هابَ الرُّكامَ  فلن يرى فجرَ الوُصول خُذوا من قصصِ الأيامِ درباً من أمانٍ وكونوا في رحابِ الأرضِ كالطَّوْدُ الجليل فما زالتْ خطانا في د...

( في حب المصطفى صلى الله عليه وسلم )  يا سيد الخلق يا خير الورى طُرا يا من أتى بالهدى للعالمين نورا بُعثت رحمة للناس أجمعهم وجئت بالحق تهدي الضال مأمورا خُلقك القرآن يا خير الأنام ومن أوتي جوامع كلم زادت وأثرى علمت أمتك الإيمان والتقوى ورفعت راية الإسلام منصورا دعوت للخير والمعروف مجتهدا ونهيت عن كل ما كان محظورا صبرت في دعوة الحق التي حملت أمانة الوحي تبليغا وتنويرا وكنت خير أب وزوج ومرشد وقائد للورى بالعدل مشهورا عليك صلى إلهي ما تعاقب ليل ونهار في الدنيا وما دارا وآلك الطيبين الطاهرين ومن ساروا على نهجك القويم تطهيرا يا رب زدني محبة في نبيك وفي آل النبي وصحب كانوا أنصارا واجعل حياتي على نهج النبي وفي طاعته حتى ألقاه مسرورا واغفر ذنوبي وثبتني على الهدى واختم حياتي بخير يا غفورا.  _____________________ بقلمي العبد الفقير الى الله،  مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

        ( نداء الروح )  يا رب يا من نوره يملأ الكون وفيض حبه يغمر كل ما يكون إليك أرفع قلبي في خشوع وذل وروحي تناجيك في سكون أنت الحبيب ومن سواك أناجي وأنت الطبيب لكل داء مكنون ألهمني الصبر في طريق محبتك واجعل حياتي كلها لك تكون أفني وجودي في بحر وحدانيتك واغمرني بفيض نورك المصون طهر قلبي من كل ما سواك واملأه بحبك يا رب العالمين  هب لي من لدنك علمًا نافعًا يقربني إليك ويزيل الظنون اجعلني من عبادك الصالحين الذين يخشونك بالغيب ويرجون وارزقني لذة مناجاتك في الأسحار حين تتجلى على قلوب المحبين واسكب على روحي من أنوار معرفتك ما يجعلني أرى جمالك في كل ما يكون وافتح لي أبواب رحمتك الواسعة فأنت أرحم الراحمين وخير معين واجعل خاتمتي حسنة يا إلهي فلا خير إلا ما ترضاه يكون أستغفرك اللهم من كل زلة وخطأ وأسألك العفو والرضا فأنت الحق المبين.  وصلِ اللهم على حبيبك المصطفى وآله وصحبه ما دامت الذاكرين.  ________________________ بقلمي العبد الفقير الى الله،  مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

قصيدة بعنوان:     ( همس القلب المتيم )  يا رب قلبي في هواك يذوبُ وإليك روحي دائمًا تؤوبُ ما لي سوى حبك الكريم مُؤنسٌ  في ليل وحدتي إذا الكون يغيبُ أناجيك يا مولاي في كل لحظةٍ وفي كل نَفَسٍ لي إليك نحيبُ سكنتَ فؤادي فاستنار بنورِكَ وغابت ظنوني حين لاح الحبيبُ أفنيتُ عمري في رضاك وطاعةٍ وما زلتُ أرجو منك ما لا يخيبُ هَبْني وصالًا يا إلهي ورحمةً فإني ضعيفٌ والذنوب تشيبُ أتيتُك يا ربي بقلبٍ مُتَيَّمٍ يناديك دومًا والدموعُ تصيبُ غفرتَ ذنوبي فانشرح لي صدري وعدتُ إليك والفؤاد يطيبُ سألتُك يا ربي القبولَ ورحمةً فأنت الكريمُ وبابُك لا يخيبُ تجلَّيتَ في قلبي فأشرق نورُهُ وفاضت عليَّ الآن فأنت القريبُ من الحب والإحسان ما ليس يُحصى فيا ليت شعري هل لفضلك حسيبُ؟ أذبتُ حياتي في رضاك وطاعةٍ وها أنا في بحر الهوى أستطيبُ فيا رب زدني من نداك وفضلِكَ فإني إلى جودك الكريم أنيبُ وصلِّ على المختار خير خليقةٍ محمدٍ من جاء بالحق يصيبُ وآلٍ وأصحابٍ لهم خير قدوةٍ بهم نهتدي فالحق فيهم رحيب . ___________________ بقلمي العبد الفقير إلى الله،  مصطفى، رجب  مصر، القاهرة

مناجاة بعنوان:       ( إلى الله المنتهى )  في بحر الحب الإلهي أسبحُ والقلب بنور اليقين يفرحُ أناجي ربي في جنح الظلام  وأرجو رضاه فهو لي يمنحُ تجلى لي في كل ذرة كون فأينما التفت وجهه يلمحُ سكنت روحي وهدأ خاطري بذكره القلب يطمئن ويصلحُ تخليت عن دنياي وزخرفها لأجل رضاه كل شيء أطرحُ وجدت في قربه كل السعادة فلا غير حبه للروح يصلحُ سكرت بخمرة المحبة صافية فأضحى فؤادي بالهوى يترنحُ أفنيت في ذاته كل وجودي وصرت بفضله أغدو واللسان أفصحَ تجردت من أناي وأوصافي لأحظى بوصل من إليه أطمحُ فيا رب هب لي منك نورا هاديا يضيء دروبي حين الليل يجنحُ وألهمني الصبر على ابتلاءاتك فإن المحب لحبيبه يسمحُ وأكرمني بالفتح والكشف يا رب فإن قلبي لرؤياك يطمحُ وهب لي مقام الرضا والتسليم فذاك لعبدك خير ما يُمنحُ أدم لي شهود الحق في كل حال فلست سوى عبد إليك يجنحُ.  ____________________ بقلمي العبد الفقير الى الله،  مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

مناجاة بعنوان:  ( ابتهالات من القلب)  يا رب يا من نوره يملأ الكون وحبه في القلب يسري ويكون إليك أتوجه بكل جوارحي وأرجو رضاك فهو خير العيون أنت الغني وأنا العبد الفقير إلى فضلك أسعى في كل شؤون هب لي من لدنك علمًا نافعًا وافتح لي أبواب الفهم والظنون واجعل حياتي كلها في طاعتك وامح ذنوبي يا غافر ما يكون أنر قلبي بنور معرفتك واجعلني من عبادك المخلصين يا من إليه يلجأ كل حزين ويرجوه كل مكروب ومسكين ألهمني الصبر عند كل بلاء واجعلني من الشاكرين الصابرين واغمرني بفيض من رحمتك فأنت أرحم الراحمين وهب لي حبك الخالص النقي فلا خير في حب سوك فأنت الولي المتين واجعلني ممن يذكرك دائمًا في السر والجهر وفي كل حين وارزقني لذة مناجاتك فهي غذاء الروح ونعم المعين أفض علي من أنوار  نورك ما يجعلني من أوليائك المقربين واختم لي بحسن الخاتمة واحشرني مع الصالحين الصادقين.                اللهم آمين  ___________________________ بقلمي العبد الفقير الى الله،  مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

قصيدة بعنوان:      ( بين الأمس واليوم )  في ليلةٍ سكنت بها الأصوات والنجمُ في الأفق البعيد يُبات تراءتْ لي الذكرى كطيفٍ عابرٍ فأيقظتْ في القلبِ ما قد مات وعادتْ بي الأيامُ تسألُ عن هوىً قديمٍ به الأحلام والذكريات أيا زمنًا ولّى وخلّف حسرةً عليكَ تُرى هل للقلوب ثبات؟ وكم من لياٍل كنتُ فيها سعيدةً يُظللني فيها الهوى والنجاة فيا ليتَ شعري هل يعودُ زماننا وتحيا بنا الأفراحُ والبسمات؟ ألا إنما الدنيا كظلٍ زائلٍ يمرُ سريعًا مثلما الغيمات فلا تحزنن يا قلبُ إن فاتَ الهوى ففي كلِ يومٍ تُولدُ الأمنيات وإن ضاقتِ الدنيا عليكَ فإنها ستُفرجُ يومًا فالحياةُ دورات فكن صابرًا في كلِ ما قد ألمَّ بي ففي الصبرِ للإنسانِ خيرٌ وثبات وخذ من حياتكَ ما صفا وتجاهلن ما كدَّرَ الأيامَ والأوقات ولا تنسَ أن الله يرعى عبادهُ ففي ظلهِ تحلو لنا اللحظات وعشْ يومكَ الحاضرَ في غبطةٍ ودعْ عنكَ ما قد فات أو ما هو آت فإن الحياةَ رحلةٌ نحوَ غايةٍ نهايتُها حتمًا هي الممات فعشْها بحبٍ واملأ القلبَ رحمةً ففي الحبِ تحلو كلُ تلكَ الحياة. ________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

( أهل اليمن )  أنتم الرجال في زمن الأوغاد يا أهلَ يَمنِ المجدِ والإقدامِ   أنتم ذروةُ التاريخِ والهِممِ الساميةِ   أنتم رجالُ الحقِّ في زمنِ الوَغى   وسُرُجُ نورٍ في ظلامِ العَوامِ   لكم وقفاتٌ تشهدُ الأرضُ بها   في نصرةِ المظلومِ والمُستضامِ   تُسعِفونَ الجارَ في أزماتهِ   وتَحمُونَهُ من جورِ كلِّ اللِّئامِ   شهامةٌ وعطاءٌ دونَ مَنٍّ   كالسَّيلِ يجري للقلوبِ كغَمامِ   يا أهلَ أرضِ السُّعدِ والمَجدِ العتيق   يا من صَنعتم مَجدَ كُلِّ العُصورِ القوَّامي   ديارُكمْ دارُ الكَرَمِ والمَروءَةِ   ودِينُكمْ تاجٌ على رؤوسِ الأفهامِ   أنتمُ أُسودُ الحقِّ في غابِ العِدى   ومِنبَرُ الحِكمةِ في كُلِّ ظَلامِ    شكرًا لكمْ يا أهلَ العزِّ والثبات   فأنتمْ الأحرارُ كُنْتُمْ وما زلتم للحقِّ خيرُ وئامِ.  _____________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

 قصيدة بعنوان:              ( الظالم المستبد )  يا ظالمَ الأمَّةِ... ماذا جَنيتْ؟ ألَم تكفِكِ الظُّلماتُ التي جَلبتْ؟ قصورُك شيدتَ من جوعِنا، وأرضُنا بالذُّلِّ قَـدْ غَرقتْ. طوائركَ الفارهاتُ تجوبُ، وأرواحُنا بالفَقْرِ قدْ احترقتْ. تَصوغُ الرِّياشَ على سِـربِكَ، ونحنُ نحيا وراءَ الكَفافِ وما بَرَحتْ. أ تُغمضُ عينًا على صرخةٍ، وفي كفِّكَ السَّوطُ قد مرَقتْ؟ بَنَيتَ القُصور  سدًا وسور، وظلُّ القبورِ بنا ارْتقَتْ. فيا مَنْ تعملُ لِتُطمَس نُور، أَلا قدّم الحقَّ حيث ابتَعت! أربابُكَ المنافقين أحبوكَ دَيْناً، وأنت عليه الحُطام جمعتْ. حُطامُ العروشِ زَوالٌ أكيدْ، فلا يأمنُ الظالمُ حيثُ شَـبعتْ. فيا حاكمَ الظُّلمِ يا من نَسيت، عذابُ الغريبِ بأيدي بَسطْتَ. تذكّرْ إذا ما الزمانُ اسودا، ولم ينقذكَ ما جمعت. __________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

مناجاة:  يارب،  يا رب، في هدوء الليل وسكونه أرفع قلبي إليك. أتوسل إليك بكل معاني الحب والخشوع أن تنير دربي وتغفر لي زلاتي. يا الله  أنت العليم بما في نفسي  أرشدني إلى ما فيه الخير والرضا. زدني قربًا منك  واملأ قلبي بالسكينة والطمأنينة. أعطني من الصبر والقوة ما يعينني على مصاعب الحياة  وازرع في روحي الأمل واليقين. اللهم اجعلني من عبادك الراسخين في الإيمان الذاكرين لك في السر والعلن. آمين يا رب العالمين. _________________ بقلمي علا فتحي

قصيدة بعنوان:            ( مراية الزمن )  في وجه طفلٍ بالبراءة يزهرُ تراه في عمق الزمان مُصوَّرُ خلف التجاعيدِ  حيثُ الحلمُ يبتسمُ وروحُ شابٍ في عيونٍ تُسطَّرُ بريئًا ينامُ في حضنِ العجوزِ سكونهُ كأنَّما الأيامُ في طيِّه تُبَصَّرُ تجاعيدُ عمرٍ حكت ألفَ حكايةٍ وعبراتُ طفلٍ باللحظِ تُغبَّرُ هنا تُبدِعُ الأقدار في نسيجها حينما يجتمعُ الفتى مع من كبر ففي طيَّاتِ الوجهِ تاريخُ مرايا تُلاًقي النفوسَ في سفرٍ مُدَبَّرُ يا لَروعةِ الكونِ في دربِه شموسُ تَبادِلُ الأقمارَ نورًا مُعَطَّرُ آهٍ يا زمنًا جمع الحلمَ والعِبرَ في وجهٍ واحد  مُبهرُ. ________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

قصيدة بعنوان:      (لعبة الشياطين مكشوفة)  تتشابك الأيدي عبر الظنون كما الدمى في مشهد ملعون يدٌ تعلو تسحب الخيوط بقوة وكل يد خلفها تخفي المنون فذاك نتنياهو في وسط البرايا يسير الخيوط بيد الغاصبين.  سوف تُحرق على يد الفرعين ثم أردوغان يأتي بعده خطوةً في دهاء  الكاذبين يقلب الخيوط بحسب هوى الناظرين  وفي نهاية السلسلة تأتي يداً تخص الجولاني في ثياب الزاهدين فما الخيوط إلا رموز لسلطة ملعونة إلى يوم الدين.  أيها الجولاني.. أين جبل الشيخ؟  أن التخفي في ثياب الحُسن لا يخفي خئون،  عار على شعب أن يكون  الثعلب فيهم أمين،  يا مصر قومي من سُبات الغيب يا أحلى نشيد فالدهر لم يرحم الخائفين،  يا سيدي الزعيم،  فالعمر إلا ساعة أونصفها تمضي وتبقى الحسرة على المتخاذلين،  فالإدعاء على الكراسي قد تخفوا بالجنون،  آه.. وآه من غمائم العيون  عصفت أعاصير الدمار والقلب في صدري حزين.  _________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

قصيدة غزلية بعنوان:            ( أمل في ليل بهيم )  في ليلٍ بهيمٍ أينَ النجوم في القلبِ نارٌ تُذكي الحلومْ سألت الليالي أينَ الهُدى فجاءني صوتٌ في الخفاءِ الكتومْ قالت النجومُ بأنَّ الأملَ يُكتب في قلبِنا المكلومْ سافر بخيالك نحو العُلا ولا تخشى من ظلامِ الهمومْ لحنٌ يُداعب أَذنَ السماء يسري بأوتارهِ بينَ القُيومْ في كلِ دربٍ سِرنا معاً نغني للحبِ ننسى الغيومْ أين الأحلامُ في عالمِهِ أين الصباحُ والبدرُ الوسيمْ عزفُ النجاوى بأثرِ الهوى يلمسُ في القلبِ أوتارًا تلزومْ فإنَّ الفؤادَ يُصابُ بنورٍ يسري عليهِ عبيرَ النجومْ حتى إذا ما حلَّ الصباحُ يتناثرُ الحبُ بين اللدومْ بقربِ الحبيبِ تزهو الحياةُ تُضيءُ ابتسامتُهُ كالشموعْ قصيدةَ عشقٍ أكتبُها من نورِ قلبٍ وقد بانَ الوسومْ فدعني أحبُ بياتي إليك لحنًا يُداعبُ قلبَ القدومْ حينَ يروني في قربِكِ إذًا تغنّي الحياةُ بألفِي نجومْ فهذا زماني وهذا مكاني يداعبُنا الحُبَ فوقَ التخومْ. ___________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

عنوان القصيدة:            (  الفجوة بين الأخوة )  إليهٍ ينتهي الخُلفُ والتخاصمُ وتعلو ضجّةٌ للكُبرى تتعاظمُ لماذا تكيدون بعضكم على بعضٍ وتزرعون العداوة حيث تخاصمتم أين الفوز..ومصر.. والعراق..وسورية  لم تستقر يومًا ولا السودان دام له مقام أين ذهب الحق لما تحوّلتم في ظلمات القضايا وازدحام أشعلتم بينكم نيران الخصام وكأنكم  للعدو يوماً سلام إذا حاول القوم إصلاح الأمور جاء قومٌ فزادوا في الضرام تناحرتم وكأنكم خلايا سرطانٍ لا تجد قُربى ولا انسجام في سمائنا أطلّ طائر العدو وفوق رؤوسنا حام واستقام جيشهم نصب الخيام أعوام ونحن عن خططنا أيتام لا أمناء منا صنعوا رمحاً ولا خونة زادوا حُسام نتلقى بيننا  صواعقاً ورعوداً إذا أرض العرب  فيه غباء وظلام إذا انفجرت خيول العدو علينا ركبنا الصمت أوقُدنا  الكلام فرجعنا بالخيانة والتخاذل وعاد العدو مما ابتغى ودام ملّكنا الدنيا بوقتٍ لم نُحسن على أرضها لا خطوة ولا قيام صعدنا والأسود قد هلّ بقدوم ورجعنا والنعام له السلام  حكمنا بما يشتهيه الهوى وما استقام أمرٌ ولا استقلال صرّحنا بالكفر وأغمضنا...

قصيدة بعنوان:        ( نداء المجد )  متى يعلنون وفاة العربْ وقد كُتبت فوق رملٍ مكتئبْ متى يندبون صمود الشموخْ وقد ضاع في لجة العتب متى تشرق الشمس في ليلنا وتُسطّر أمجادنا في الكتبْ أيا سارقي حلمنا بالصمودْ لقد ضاعت الآمال في اللهبْ وماذا تبقى إذا ما افترقنا سوى حطامٍ وجُرحٍ يلتهبْ أيا أمةً غرقت في السرابْ وحلمٍ تشظى بعصف القُطبْ أسير الخطايا بلا وجهةٍ كعصفورٍ في سماء الطلبْ متى نستفيق من الغفوات ونزرع في القلب بذرة حبْ نُعيد الفخَار لتلك العروبة ونكتب مجداً بلا كذبْ أيا روح أمتي قومي الآن فماضيك زادك نحو السحبْ أُعيدي بناء الحضارات كانتْ تُغني عن الليل في صوت طربْ فيا ليتنا نعود كما كنّا وتُكتب حكاياتنا للعجبْ نسير الدُروب بتوفيق رب ونُحيي مآثرنا في النُصبْ فيا قلب شُدي على الأمل الآن وداوي جروحك بحلمٍ عذبْ فلم تُغلق الأبواب أبداً إذا ما بدأنا بخطو السببْ.  _____________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

قصيدة بعنوان:       ( حكايا قلب عاشق)  في ليلٍ هادئٍ والسُّكون يَغْشَى أروي حكايا القلبِ للريحِ بُحْياً أحكي عن الحبِّ الذي كان صَرحًا بات مع الأيام ذكرى أثرًا يا قلبُ، أراكَ في الدروبِ شريدا تبكي زمانًا كان للعشقِ عهِدَا أين الوعودُ التي ملأتَ بها جمعًا صارت كالأحلامِ تضيعُ سُدى قد كنتَ تَهوَى الليلَ إذ يشهدُنا والنجمُ فوقَ سمانا يشعُّ نُورًا واليوم صرتَ والحزنُ جاثمٌ هنا تبكي على قلبٍ كساه الجَحَدَا أين العيونُ التي كانت توعدُنا والضحكةُ التي بالأملِ قد شَرَدَا؟ رحلتَ وتركتَ الذكرياتِ قصيدةً في القلبِ مكتوبةً بالألمِ أمَدًا ها نحن في دربٍ مضى بلا طَمَعٍ والعمرُ يمضي فيه خُطَى مُتَّئِدَا لكن لا اليأس يسكن في نواصينا بل الأملُ يجلو الليلَ حرًا فَرَدًا نَحيا على وقعِ الوعودِ بهِمَةٍ ونمشي بخطى الحبِّ نحيا جُهْدًا علّ القلوبَ تلاقي في المستقبلِ حكايةً تُشرقُ كالنورِ وتصطفَى فهنا في القلبِ أملٌ لا ينثني وإيمانٌ بأن نلقَى الفرحَ غَدَا وسنبقى نحيا في دُنيا الحنينِ حتى لو طالَ بنا في الحبِّ البُعْدَا تلك الحياة بالعشق نحيا زُهرَةً ونرجو لقاء الحُبِّ فيها لنَتَّدَا علّ...

قصيدة بعنوان:        ( في سحر الليل)  في سحر الليل أنوار تتلألأ   والقلب في حبك يمضي ويتجملُ   تراقص الأزهار تحت ضوء القمر   وتحكي النجوم أسرارًا تكتملُ   ليلٌ ينفرج فيه كلّ كآبة   ومن آهة الشوق ينطلق العُذُّلُ   يا من بذكراك كلُّ الجراح تبرى   وفي وصلك القلب بالحب يمتلئُ   عيناك بحارٌ غارقة في العشق   وكلما نظرت إليك الساعات تسألُ   في معبد الحب أشعلتَ نارًا   وتعلو الأغاني من كل منزلٍ ودُورَ   غرامك أنشودة تروي القلوب   وتسلب الألباب تُحلى وتُفتنُ   أهيم في شوقك فوق السحاب   وأنت بحضرتك كلّ شيءٍ يكتملُ   أمضي مع الليل مسافرًا وحدي   أبحث عنك وحيداً في كل دُورِ   يا نجمةً تضيئين لي دروبي   ففي عتمة الليل يكاد القلب ينهملُ   سأبقى أذكرُك كل لحظة شوق   فحبك في حنايا قلبي يتجملُ   الله يشهد أن القلب غارق   وفي خفاياك يا غالي لا مستحيلُ...

قصيدة بعنوان:       ( جرحٌ ينبض حُبًا )  اعتدت يا مدينتي على الفرار   أبكي الليالي وأمضغ المرار   أجوب دروبي باحثًا عن قرار   لكن دروبي يا ترى من دمار   صوتي تخنقه الحكايات الجِمار   لا صوت لي غير الصدى في المدار   أحمل في قلبي وجع الأقدار   كأن عمري ماضٍ دون انتظار   أيّامي تمضي بلا أيّ بهار   لا فرح يأتي ولا حتى انبهار   أمشي وحيدًا بين هذا الحصار   كأنني غريب في أرض البحار   يمرّ العمر في بلدي باحتضار   وسيبقى جرحي يروي أعمل الفجار    آه.. وآه.. وآه.. من صبر و طول الإنتظار  كيف السبيل للعيش باستقرار   وكل خطوة نحوك فيها انتحار   يا مدينتي، حبك مرّ ومرار   لكن حبِّك ينمو بلا اعتذار   فيكِ انكساري، فيكِ موتي، قرار   نفسي  أعود كطائرٍ في النهار   لن أهرب منك وإن طال الفرار   فحبكِ يشبُّ في دمي كالنّار   ___________________ بقلمي مصطف...

قصيدة بعنوان:         ( رحلة الحياة )  في دروبِ العمرِ نمضي مُبحرينْ نحوَ آفاقٍ بعيدةٍ طامحينْ كلُّ يومٍ درسٌ جديدٌ يقينْ نتعلمُ من تجاربِ السنينْ قد نعثرُ حينًا ونقعُ مُنهكينْ لكنْ ننهضُ دومًا متحدينْ نواجهُ الصعابَ بعزمٍ متينْ ونُبحرُ في الحياةِ مُستبشرينْ نحلمُ بالنجاحِ والتمكينْ نسعى جاهدينَ كي نكونَ فاعلينْ نبني حياتَنا بجدٍّ وحنينْ نزرعُ الخيرَ لنحصدَ اليقينْ في رحلةِ الحياةِ نكونُ سائرينْ نترك بصمةً للأجيالِ القادمينْ وفي النهايةِ نرحلُ راضينْ.  ___________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

قصيدة بعنوان:       ( صرخة في دجى الليل)  يا ليلُ أينَ الأملُ المسجى في دُجى الضبابْ قد ضاعَ في طياتِ حلمٍ غابَ خلفَ السرابْ يا نجمَ الأسى في سماءٍ سوداءَ كالغِرابْ هلَّا أرشدتَ قلوبًا تائهةً تبحثُ عن جوابْ في ظلِّ الدموعِ نما حلمٌ وماتَ في العذابْ وغابَ في زحامِ الذكرياتِ بينَ سترِ الحجابْ وللأرضِ آهة عاشقٍ تتلهفُ للحِرابْ جراحُهَا قصصٌ مِن ركامِ حكاياتٍ تذوبُ بغيابْ والقمرُ في علوه يشكو من هَمٍّ وسرٍ مريبْ كلما تلألأَ سؤالٌ في أفقِ الليالي الجِدابْ قلوبٌ لنا في دروبِ الحزنِ تبني السرابْ تسيرُ وكلُّ نبضةٍ فيها تنبضُ كالعقابْ ويا ليتَ الزمنَ يعودُ حيثُ النقاءُ والصحابْ حينَ كانَ الفجرُ يشدو بألحانِ الشبابْ لكنَ الدهرَ يدفقُ مثلَ نهرٍ لا يُجابْ لا يعيدُ ماضٍ ولا يعرفُ إلا الحرابْ قُفَ الآنَ أيها الليلُ فقد تعبتُ من العذاباتْ لن أطلبَ وعودًا لم تأتِ إلا بخداعِ المنابْ ويا روحَ الصبرِ غني للسماءِ واطلبِي الصوابْ لعلَ اللقاءَ المنشودَ يكونُ بعيدًا عن هذا الخرابْ في ظلمةِ الدجى نُرافقُ صدى الشوقِ باضطرابْ لعلَّ الأملَ يعودُ يومًا فنحيا بلا اكتئابْ نثرَنا الأحلامَ ور...

قصيدة بعنوان:           (  يا عرب أينَ مجدُكم )  يا قومُ هل تدرونَ ما حَلَّ بالعربِ أُصبِحْنا نَحيا في ظلالِ الكَربِ نُفرِّقُ بينَنا سُدّى بلا سببٍ ونَسلكُ الدروبَ بغيرِ ما طَرَبِ تَشتَّتُ الأحلامِ تحتَ لواءِ جَهالةٍ وحُبُّ الجارِ أمسى اليومَ في غَيابِ ندعو للوحدةِ في لَهجةٍ خجِلَةٍ لكنَّ الأقوالَ تَبقى بلا سَبَبِ عهدنا قديماً عزًّا ومَجدا واليومَ يختفي في سرابٍ وضبَبِ شيعٌ وأحزابٌ تُديرُ ظهورَها وأوطانُنا صارت كجمعِ الشُّعبِ يا ليتنا نصحو لعزٍّ مضى ونَرنو لمجدٍ كان في زَمَنِ الذهبِ أبناؤُنا يَهيمونَ في بِلادِ الغُربَةِ وتركوا الثَرى يشتكي بُعدَ الحَبِيبِ تضيعُ الحقوقُ في ضوضاءِ خِلافهم ولا يدركونَ العِبرَ مِن كُلِّ حَربِ قد آنَ أوانُ العقلِ ينهضُ قويًا ويجمعُ الشَتاتَ بألوانِ القُرُبِ لَنَسموَنَّ فوقَ البَغضاءِ والوَهنِ ونبني جُسورَ الوِدادِ فوقَ الطُّوبِ في الكتابِ والسُنةِ خيرُ مداوٍ فلنتبصر بهديهما دونَ العَتبِ يا عربُ قوموا واتحدوا لأهدافٍ ساميةٍ فبِالوحدةِ نصعدُ فوقَ كُلِّ صَعبِ نحيا بسلامٍ نأخذُ بيدِ بعضِنا ونعيدُ مجدًا كالعقدِ في اللُّجَين...

عنوان القصيدة:  ( كان يا ماكان شجاعة أبطال)  في قلبِ الليلِ والظلامِ السُّودِ تبانُ شمسُ الشجاعةِ بلا حُدودِ جُنودُ الحقِّ تسيرُ بلا مَعادِ تروي حكايا العزم فوقَ الوُعودِ اقدامُهم ثابتةٌ كحجرِ النُّورِ تسقي من شمس الهُدَى كلِّ وريدِ لا يهابون الموتَ في ميدانِ كِفاحِ يمضون نحو النصرِ بالإصرارِ الجُدودِ دُروبهم مملوءةٌ بالوعورِ والهمومِ لكنّهم يُهزمونَ كُلَّ سُودِ قلوبهم كالأسودِ في غيرانِ الغابِ تزأرُ بوجه الرياحِ والعيودِ تاريخهم مشبعٌ بأيادي المجدِ حُقَّ لهم أن يُرفعوا فوق الحُشودِ لهم في الثّرى أعمدةٌ وأساسٌ تُشادُ فوقَها حضاراتٌ وعُقُودِ عزمُهم لا يَليِنُ تحتَ الحديدِ يُواجهون بأسًا لا يعرف الخمودِ كلماتُهم سيفٌ في ميدان النداءِ تصدعُ القلوبَ وتُنهي السُّدودِ الأرضُ تشهد والأزمانُ يشهدُ على بطولةٍ تَخترِقُ كل قيودِ جباههم عاليةٌ في سماء المجدِ تسطرُ للأجيالِ أروع الردودِ إذا أقبلوا فالنصر يلوحُ مبتهجًا وإذا انجبروا فالعار يسقطُ في صُدودِ هم أُمراء الشّجاعة في دُنيا الرجاء يكتبون التاريخ بلا سطرٍ مُزوَّدِ يا ليتنا نمضي على خُطاهم دومًا لنحقق الأحلامَ ونُبصِرَ الوُرودِ. ...

قصيدة بعنوان:     ( ليلُ هادئ وحب لا يُقاسٌ)  في ليلٍ هادئٍ سرى نسيمٌ   وصمت الليلِ يُخضرُ ويَسيمُ تقاسمت النجوم فيه حبًا   بريقُ النجمِ كترنيمٌ قديمُ جبينك بدر ليلي كلما هلَّ   كأنك من سماء الحبِّ حُلـَّا ترسم الضوء في عيون العاشقين تمهلًا   تهدينا لحنًا في سواد الليل جَزْلا خصصت القلب بالود وذاك خيرٌ   أمانةً، فنرجو بحبك خيرٌ تغنى الطير حبًا في هواك فخورًا   شداه يروي للربيع عطرًا وعبيرًا عزفت الشوق في ثنايا القلب   لحنًا ناعمًا يُحاكي الحبّ لحن حبك نارًا واقَدة   تشتعلُ في الصدرِ شوقًا لا يُقاسُ عينيكِ، يَا حُسنَ الروحِ والفؤاد   أراكِ في الأحلام، أنشودةَ انعقاد تهب على النفوس عطرًا بالاتقاد   أنتِ في القلب حسناءُ السَداد أهيم بذكراك ليلًا ونهارًا  وأتركُ بأنّي مريضُ الهوى أرعاها في سبيل الحب سرتُ، وإنْ طال المدى   أنتِ يا محبوب في البعد يا شهبا حبك غيمة تهطل بالأمان   فترتوي الصحاري والجنان على ثراك، يانعة تزهو البلابل والجنان  فحبكِ م...

قصيدة بعنوان:        ( صرخةٌ من بحر الضياع)  في بحر الضياع نعيشُ  يا عرب أحلامنا تَتبَدَدُ كالسُحُب ماضٍ مجيدٌ سَطَرَ الكُتُب وحاضرٌ يُمزِقُه التَعِب أصداءُ أمجادٍ رنّة  طَرَب تنادينا من بعيدٍ، فَنَنسى الطَلَب وحدَةٌ تغرقُ في بحرِ الغَضَب قلبٌ يجتاحُهُ صراعٌ ووصب في شوارعنا الفِرقةُ واللَغَب وفي قلوبنا حُبٌ لكنَّهُ مُعَذَّب الأوطانُ تَشتَكي صَرخَةَ الأرِيَب والحُريةُ بولاءٍ مُمَزَّقٍ تُرهَب قادتُنا في سُباتٍ بلا سَبَب وأصواتُنا بالنِداءِ لا تُجَيب أَينَ الشُجعانُ؟ حِكمَةُ النُخَب قد سَكنَوا جَدرانَ التاريخ بلا طَلَب رغمَ الظلامِ   نَحلمُ بِالشُهُب فالأملُ نورٌ، وبهِ نَجتاز الحَقَب يا عربُ   غدٌ أفضلُ يَقتَرِب إن اتحدنا  فالخَيْرُ يُطلِقُ اللَهب لنستمِدَ القُوَّة من كُلِّ نَكَب ونَصنَعَ المجدَ من جديدٍ  فَلا تَعب هذي حَكايَةُ شَعبٍ  لا يُخذل بِطَلَب فالأصالةُ في دمنا  والروحُ عليها تُراب  أيها العربي بالتآخي والنموِ  النورُ يَقتَرِب وفي عُيونِنا تَزهُو أضواءُ القُرُب.  _______________________ بقلمي ...

قصيدة بعنوان  :  ( صبرٌ جميلُ في زمنِ المحنِ )  ناداني الحقُّ في صدري مُجلجلاً والعدلُ نورٌ في الظُلماتِ انبرى أنبأتُ قومي بالحقِّ البَيِّنِ لكنّهم صُمٌّ عن الحقِّ وغَفَلوا تناسوا وُدًّا، والعهدَ أهملوا وبالسيوفِ مع الباطلِ اعتدوا ظلمٌ يسودُ والجبروتُ قاتمٌ كأنهم للظلمِ سلطانًا أقاموا أضرعُ للإلهِ أن يهدي القلوبَ فالهُدى للضليلِ نجاةٌ يُرتجى لكن دعائي زادهم عنادًا وفي غيِّهم مقامٌ ومَثوى سبحانَ من أرسى العدلَ شامخًا جمعَ به الكونَ والناسُ على الخطى وإن طغى الباطلُ فالزوالُ حتمٌ وفي النهايةِ للحقِّ سُبُلٌ بَدى دعوتُ ربّي للصبرِ والرحمةِ علّ القلبَ يلقى الطمأنينةَ رجا وأحيا على أملٍ في وجهِ نورهِ أرتقي بخطا الرضا نحوَ العُلا.  _____________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

قصيدة بعنوان:            (زهرة الفجر)  في ليلةٍ والنجومُ تشرق من بعيد أرسلُ أشواقي إليكِ بلا قيود يا زهرة الفجرِ التي بريقها لا يخمد ويا شعاعَ الشمسِ في الصبحِ الوليد أراكِ في كل لحظةٍ تمرُّ في الوجود كأنكِ الماءُ العذبُ في قفر الجليد قلبكِ الحنونُ مثل أعماق البحورِ وشوقُكِ الدافئُ يملأ القلبَ السعيد  ذكراكِ تنسابُ في خيالي بدون حدود تبعثُ الأملَ في قلبي كما الوريد أنتِ الحلمُ الذي لا يزولُ مهما طالَ والنورُ الذي يهدي في الظلامِ البعيد حنيني إليكِ يسكنُ خلايا الروحِ ويدعوني إليكِ كما الطير للقصيد فيا زهرةً نبتت في بستان قلبي وملأت بعطرها كل أفقٍ جديد لا تتركي الشوقَ يمضي بلا أملٍ فأنتِ النبضُ في عالمٍ ضاقَ بالحديد وحُبُّكِ هو السلامُ في زمنِ الحروبِ والمأوى إذا ما طالت بنا الفصولْ فكوني لي دوماً الحبيبة والرفيقة وسرُّ السعادة في كل يومٍ مجيد معكِ تزهرُ الأيامُ كأنها الربيعُ وتغدو الحياةُ بألوان الفرح النضيد _______________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

قصيدة بعنوان :                 ( نسمات الأمل)  في ليلِ الصمت حيثُ البدرُ يحتجبُ أشرقَ الأمَلُ في قلبٍ يُحسُّ اللهبُ تطايرَ الحُلمُ في آفاقه فرحًا كالنجمِ يلمعُ في الأفقِ ويَحتَجبُ يا عَلَّتي طيري في الفضاء سما لا تيأسي، فالنُّورُ حتمًا سيقتربُ قد كان في الدَّربِ أشواكٌ تُؤرِّقنا لكنّ في القلبِ أصواتًا ستَنعَطبُ فاليأسُ لن يمتدّ فينا سُلطانه مدامَ ثوبُ العزمِ فينا لا يُجتنبُ سنرسمُ البِشرى في وجوهِنا أملًا كالصبحِ يأتي حينَ الليلِ مُنتهبُ دنيا العناءِ وإن زادت عواصفها فالأملُ في دَفَّتها دومًا لنا سَبَبُ لولا اشتياقُ الطيرِ في عِزِّ رَحلتهِ ما كان في الجَوِّ تحليقٌ ولا طَرَبُ في قَلبِ كُلِّ مُحِبٍّ نارُ إصرارٍ تَنسابُ بينَ الضلوعِ حينَ تقتربُ يا طالبَ السَّعي لا تَخشى مفارقةً مهما تلونَ في عَينيهِ ما يُرهبُ إن جاءكَ الشكُّ يَسعى نحوَ قافِيةٍ فارسمْ على أوراقِ حُلمِك المنتسبُ بين الثنايا تَرى نورًا يُبشِّركَ بأنَّ في البعدِ عن يأسٍ لكَ مَهربُ قِفْ صامدًا للريحِ في كُلِّ مهبطٍ فالنصرُ في محطاتِ الصبرِ مُرتقَبُ وابسطْ جناحيكَ في عَلياءِ مُبت...

قصيدة بعنوان.       ( ليلُ من الحنين والأمل)  يا ليلُ كم طالَ السُّرى والسَّدلُ وأنتَ بظلمِك كم أسى يتجَللُ أحنّ للصبحِ والنجومُ تندثرُ وفوقَ الآفاقِ نور الفجرِ يرتحلُ ترنو العيونُ إلى الأملِ المشرقِ والقلبُ من حزنِ الأسى يشتعلُ أيا زمانُ الهمومُ قد أثقلتني وكلّ حلمٍ في دجى الليلِ يختتلُ أسيرُ وحدي في دروبٍ موحشةٍ والليلُ بالسكونِ يزدادُ ويحتفلُ عيونُ الحبِّ في الظلامِ ساهرةٌ والبُعدُ عن محبوبي يطولُ ويتصلُ أحنُّ لقلبيَ المتعبِ من عناءٍ والجرحُ في الصدرِ لمّا يندملُ يلهيني الأملُ عن دمعٍ ذارفٍ وكلّ ماضيَ من الذاكرةِ ينهلُ ليتَ الأيامَ تعودُ بلا مرارةٍ في القلبِ حبٌّ جديدٌ قد يدخلُ ويا نجومَ الليلِ كوني شاهدةً على وعدٍ في القلبِ لم يزلُ كأني في حلمٍ يطوفُ بي فرحًا والليلُ بظلمتهِ في الأفقِ يرحلُ في قلبي بقايا حنينٍ قديمٍ والنورُ في داخلي يأملُ نحنُ في دهرٍ يمضي سريعًا وحلمُ السنينِ في غفلةٍ يذبلُ يا ليلُ كم من سرٍ تخبئهُ والحزنُ في القلبِ لم يعقلُ فمالي في سعيرِ الشوقِ ملاذٌ سوى ذكرى تبعثُ الأملُ.  ............................  بقلمي، مصطفى رجب  مص...

قصيدة بعنوان                 ( يوم الجمعة)  يوم الجمعة عيدُ المسلمينَ تجمَعهم في المساجدِ بالتّسليمِ. مرّ السّبوع وهذا هو عيدُنا هلل وكبر وافرح اليومَ جمعةِ. وانهض وسبح للذي ماله أنداد سبحانه الخلاق  بديعِ السموات. وأكثر صلاتك على النبي خيرِ من جاد يرد تسليمك وتحظى بشفعهِ. يا بخت من كان الرضى دومَ طبعهِ واذكر محبينك جماعاتٍ وأفرادِ. واوصل قريبك وأعطه اليومَ دفعةً وابذل ولا تبخل بمالكِ والزادِ. وابحث عن المحتاج وانفعه نفعةً واقرا وتدبر سورة الكهف إن عادَ. حسيت عندك عزم زد جزء وارعهِ، واختم بما تحفظ من أذكار وأورادِ. اسكب على ذنبك من العين دمعةً وذكر أخوك اللي كتب هذا الإنشادِ. وامنحه دعوة غيب من بعد ركعةٍ، هذي أمانه أو سلف مثل الأرفادِ. دعيت أنا لك وقت نظمه وبدعهِ، يا رب من يقرأه تذكره بأشهادِ. وتزيد في الدنيا وفي البعث رفعهِ، واعجله ونحن معه صادر وورادِ. عالحوض نشرب من عواذيب نبعهِ، يا رب أنا حبي لهم فيك يزدادِ. يا رب تجمعنا في الخلد جمعةٍ، عندك بمقعد صدق ما فيه حسادِ. فوق الحرير بسندس يزيد لمعهِ، وآخر دعانا الحمد لله تنقادِ. ___________...