يا عرب أينَ مجدُكم، بقلم الشاعر مصطفى رجب

قصيدة بعنوان: 

         (  يا عرب أينَ مجدُكم ) 

يا قومُ هل تدرونَ ما حَلَّ بالعربِ

أُصبِحْنا نَحيا في ظلالِ الكَربِ

نُفرِّقُ بينَنا سُدّى بلا سببٍ

ونَسلكُ الدروبَ بغيرِ ما طَرَبِ

تَشتَّتُ الأحلامِ تحتَ لواءِ جَهالةٍ

وحُبُّ الجارِ أمسى اليومَ في غَيابِ

ندعو للوحدةِ في لَهجةٍ خجِلَةٍ

لكنَّ الأقوالَ تَبقى بلا سَبَبِ

عهدنا قديماً عزًّا ومَجدا

واليومَ يختفي في سرابٍ وضبَبِ

شيعٌ وأحزابٌ تُديرُ ظهورَها

وأوطانُنا صارت كجمعِ الشُّعبِ

يا ليتنا نصحو لعزٍّ مضى

ونَرنو لمجدٍ كان في زَمَنِ الذهبِ

أبناؤُنا يَهيمونَ في بِلادِ الغُربَةِ

وتركوا الثَرى يشتكي بُعدَ الحَبِيبِ

تضيعُ الحقوقُ في ضوضاءِ خِلافهم

ولا يدركونَ العِبرَ مِن كُلِّ حَربِ

قد آنَ أوانُ العقلِ ينهضُ قويًا

ويجمعُ الشَتاتَ بألوانِ القُرُبِ

لَنَسموَنَّ فوقَ البَغضاءِ والوَهنِ

ونبني جُسورَ الوِدادِ فوقَ الطُّوبِ

في الكتابِ والسُنةِ خيرُ مداوٍ

فلنتبصر بهديهما دونَ العَتبِ

يا عربُ قوموا واتحدوا لأهدافٍ ساميةٍ

فبِالوحدةِ نصعدُ فوقَ كُلِّ صَعبِ

نحيا بسلامٍ نأخذُ بيدِ بعضِنا

ونعيدُ مجدًا كالعقدِ في اللُّجَينِ ذَهَبِ

في الأملِ لقاءٌ لحلمٍ يُشَرِّفُنا

فهل من مُجيبٍ لصرخةٍ في الوَطَنِ الرَّحْبِ. 
__________________________
بقلمي مصطفى رجب، 
مصر، القاهرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد