الفجوة بين الأخوة. بقلم الشاعر مصطفى رجب

عنوان القصيدة:
           (  الفجوة بين الأخوة ) 

إليهٍ ينتهي الخُلفُ والتخاصمُ

وتعلو ضجّةٌ للكُبرى تتعاظمُ

لماذا تكيدون بعضكم على بعضٍ

وتزرعون العداوة حيث تخاصمتم

أين الفوز..ومصر.. والعراق..وسورية  لم تستقر يومًا

ولا السودان دام له مقام

أين ذهب الحق لما تحوّلتم

في ظلمات القضايا وازدحام

أشعلتم بينكم نيران الخصام

وكأنكم  للعدو يوماً سلام

إذا حاول القوم إصلاح الأمور

جاء قومٌ فزادوا في الضرام

تناحرتم وكأنكم خلايا سرطانٍ

لا تجد قُربى ولا انسجام

في سمائنا أطلّ طائر العدو

وفوق رؤوسنا حام واستقام

جيشهم نصب الخيام أعوام

ونحن عن خططنا أيتام

لا أمناء منا صنعوا رمحاً

ولا خونة زادوا حُسام

نتلقى بيننا  صواعقاً ورعوداً

إذا أرض العرب  فيه غباء وظلام

إذا انفجرت خيول العدو علينا

ركبنا الصمت أوقُدنا  الكلام

فرجعنا بالخيانة والتخاذل

وعاد العدو مما ابتغى ودام

ملّكنا الدنيا بوقتٍ لم نُحسن

على أرضها لا خطوة ولا قيام

صعدنا والأسود قد هلّ بقدوم

ورجعنا والنعام له السلام 

حكمنا بما يشتهيه الهوى

وما استقام أمرٌ ولا استقلال

صرّحنا بالكفر وأغمضنا الأعين

فلم نرَ في الرجال حُلمََا ولا قيام

شهيد الحق ابتسم فأنتَ عند الله تُكرمُ

ونحن يتامى في أرض الغمام

يا ابن السنوار أنتَ الحاضر الغائب في الترانيم

والقمر في تمامه قد رامَُ

صدام خطابك في القلوب كان قبساً

تسمعه من أحبك ومن عميَ وتعامى

الوطنية لك معناها الكمال

وصيّرتها الأساس والقيام

هززت القوم بصوتك الصبي

وفرضت في القلوب هيبة واحترام
فكم من شهيد أرى العلياء تحسدهُ
وكم من وليد صريع الموت 
ونحن نريد الشهادة بالكلام. 
_________________
بقلمي مصطفى رجب، 
 مصر، القاهرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد