ليلٌ من نورٍ وحكمة. بقلم الشاعر مصطفى رجب
(ليلٌ من نورٍ وحكمة)
في ليلةٍ سادَ الظلامُ سَماءَها
والنجمُ لاحَ كأنهُ يَرثي لَها
والبدرُ يسطعُ في السماءِ مُنيراً
كالشمسِ يبعثُ نورَهُ من حولِها
والريحُ تعزفُ لحنَها في خفةٍ
تُحيي الطبيعةَ من سُباتٍ طالَها
والغصنُ يرقصُ في تمايلٍ راقصٍ
كالعاشقِ المفتونِ يشدو غزلَها
والماءُ ينسابُ في الجداولِ صافياً
كالفضةِ البيضاءِ يروي أهلَها
والطيرُ يشدو في الغصونِ مُغرداً
بألحانِه العذبةِ يُحيي ليلَها
والزهرُ ينثرُ عطرَهُ في نشوةٍ
كالعطرِ يفوحُ من خدودِ خجلِها
والحكمةُ تنطقُ في سكونِ الليلِ
تُلهمُ الحيارى وتُنيرُ عقلَها
والشعرُ يسري في العروقِ كأنهُ
نبضُ الحياةِ يُحركُ كلَ فعلِها
والحبُ يسكنُ في القلوبِ مُؤججاً
نارَ الهوى ويزيدُ من وصلِها
والصدقُ ينطقُ في اللسانِ مُعبراً
عن جوهرِ النفسِ ويكشفُ سرَها
والعدلُ يرفعُ رايةً في أمةٍ
يحمي حقوقَ الناسِ من ظلمِها
والعلمُ ينشرُ نورَهُ في أمةٍ
يرفعُ شأنَ العقلِ من جهلِها
والمجدُ يعلو في سماءِ أمةٍ
تبني حضارتَها على أصلِها
وختاماً يبقى الوفاءُ شعارَنا
نحيا به ونموتُ في سبيلِها.
__________________
بقلمي مصطفى رجب،
مصر، القاهرة
تعليقات
إرسال تعليق