بين الأمس واليوم. بقلم الشاعر مصطفى رجب
قصيدة بعنوان:
( بين الأمس واليوم )
في ليلةٍ سكنت بها الأصوات
والنجمُ في الأفق البعيد يُبات
تراءتْ لي الذكرى كطيفٍ عابرٍ
فأيقظتْ في القلبِ ما قد مات
وعادتْ بي الأيامُ تسألُ عن هوىً
قديمٍ به الأحلام والذكريات
أيا زمنًا ولّى وخلّف حسرةً
عليكَ تُرى هل للقلوب ثبات؟
وكم من لياٍل كنتُ فيها سعيدةً
يُظللني فيها الهوى والنجاة
فيا ليتَ شعري هل يعودُ زماننا
وتحيا بنا الأفراحُ والبسمات؟
ألا إنما الدنيا كظلٍ زائلٍ
يمرُ سريعًا مثلما الغيمات
فلا تحزنن يا قلبُ إن فاتَ الهوى
ففي كلِ يومٍ تُولدُ الأمنيات
وإن ضاقتِ الدنيا عليكَ فإنها
ستُفرجُ يومًا فالحياةُ دورات
فكن صابرًا في كلِ ما قد ألمَّ بي
ففي الصبرِ للإنسانِ خيرٌ وثبات
وخذ من حياتكَ ما صفا وتجاهلن
ما كدَّرَ الأيامَ والأوقات
ولا تنسَ أن الله يرعى عبادهُ
ففي ظلهِ تحلو لنا اللحظات
وعشْ يومكَ الحاضرَ في غبطةٍ
ودعْ عنكَ ما قد فات أو ما هو آت
فإن الحياةَ رحلةٌ نحوَ غايةٍ
نهايتُها حتمًا هي الممات
فعشْها بحبٍ واملأ القلبَ رحمةً
ففي الحبِ تحلو كلُ تلكَ الحياة.
________________
بقلمي مصطفى رجب،
مصر، القاهرة
تعليقات
إرسال تعليق