ليلُ هادئ وحب لا يُقاسٌ. بقلم الشاعر مصطفى رجب
قصيدة بعنوان:
( ليلُ هادئ وحب لا يُقاسٌ)
في ليلٍ هادئٍ سرى نسيمٌ
وصمت الليلِ يُخضرُ ويَسيمُ
تقاسمت النجوم فيه حبًا
بريقُ النجمِ كترنيمٌ قديمُ
جبينك بدر ليلي كلما هلَّ
كأنك من سماء الحبِّ حُلـَّا
ترسم الضوء في عيون العاشقين تمهلًا
تهدينا لحنًا في سواد الليل جَزْلا
خصصت القلب بالود وذاك خيرٌ
أمانةً، فنرجو بحبك خيرٌ
تغنى الطير حبًا في هواك فخورًا
شداه يروي للربيع عطرًا وعبيرًا
عزفت الشوق في ثنايا القلب
لحنًا ناعمًا يُحاكي الحبّ
لحن حبك نارًا واقَدة
تشتعلُ في الصدرِ شوقًا لا يُقاسُ
عينيكِ، يَا حُسنَ الروحِ والفؤاد
أراكِ في الأحلام، أنشودةَ انعقاد
تهب على النفوس عطرًا بالاتقاد
أنتِ في القلب حسناءُ السَداد
أهيم بذكراك ليلًا ونهارًا
وأتركُ بأنّي مريضُ الهوى أرعاها
في سبيل الحب سرتُ، وإنْ طال المدى
أنتِ يا محبوب في البعد يا شهبا
حبك غيمة تهطل بالأمان
فترتوي الصحاري والجنان
على ثراك، يانعة تزهو البلابل والجنان
فحبكِ ماء يروي الزمان
في درب الشوق، يُدمي الفراق
لكنكَ، تمسح كلّ العِناق
بوجدي ينبض ألف خُفاق
والغرام صاحٍ ما فارق لهذا السياق
يا شمسَ الحُب أطلّي
بقلبٍ زاهي الأوصالِ
أمام عينيك يسكن الليل، ينجلي
وجهكِ الصبوح نور بالبهاءِ يُكِلّى
بين أضلع الفؤاد يسكن أثر
حبّكِ الأبدي، حلو أبدًا من السرر
أتغنى بالود لصوتك يا قمر
وعطرك العبق محبوب بالقدر
أملتني بالحسنِ فنزلت السهام
عشقك وفاق كلّا من الأرقام
أنتِ يا نور العيون والسلام
حلمي وعشقي وموقعي تمام.
_______________________
بقلمي مصطفى رجب،
مصر، القاهرة
تعليقات
إرسال تعليق