عطر في ذاكرتي //بقلم الأديب✍أ.جمال بودرع

/ عِطْرٌ في ذَاكِرَتِي / أَيَا وَضّاءَةَ الوَجْهِ اِرْحَمِي بَدْرًا تَلَفَّعَ بِدُجَى اللَّيْلِ مِنْ حُسْنِكِ خَجَلَا وَيَا مِسْكًا تَنَفَّسَ فِي مَلاَمِحِهَا فَفَاقَ العِطْرُ فِي نَشْرِهِ كَمَلَا تَسَامَى حُبُّكِ البَاقِي بِلَا أَجَلٍ يُحْيِي الفُؤَادَ إِذَا مَا ضَاقَ أَوْ وَهَلَا رَحَلْتِ لَكِنَّ رُوحًا مِنْكِ مَا بَرِحَتْ تُهْدِي إِلَيْنَا سَنَا الأَلْطَافِ وَالأَمَلَا تَغِيبِينَ وَلَكِنَّ الضِّيَاءَ سَرَى يُجَلِّي ظُلْمَةَ الأَرْوَاحِ إِذْ نَزَلَا كَأَنَّ اللَّيْلَ يَبْكِي حِينَ يَذْكُرُكِ وَيُهْمِي الدَّمْعَ فِي صَدْرِ الدُّجَى هَطَلَا أَحِنُّ لِصَوْتِكِ الدَّافِئْ يُوَاسِينِي وَيَزْرَعُ فِي شِتَاءِ العُمْرِ مُقْبِلَا أَيَا مَنْ كُنْتِ لِي دِفْئًا وَمَأْمَنَةً وَأَعْظَمَ نِعْمَةٍ مِنْ رَبِّنَا جزَلَا ذَكَرْتُكِ فَانْجَلَى قَلْبِي مِنْ أَلَمٍ وَعَادَ الصَّبْرُ فِي عَيْنَيَّ مُكْتَمِلَا سَكَنْتِ القَلْبَ يَا أُمَّاهُ ذِكْرُكِ لِي يَفِيضُ اليَوْمَ تِذْكَارًا وَمُنْسَدِلَا أَحِنُّ لَمْسَةً مِنْهَا تُجَمْلُنِي وَتَجْبُرُ فِي صَقِيعِ العُمْرِ مَا انْكسَلَا فَنَامِي يَا مَلَاذَ الرُّوح...