على أطلال غزة، بقلم الشاعر. د. وائل زبلح

على أطلال غزة

قف لي بغزّةَ وارعف أيها القلمُ 
فليس في الكون بي من مثلها ألمُ 

مما جرى ببني قومي وهجرتهم 
إلى السماء وفي عرنينهمْ شممُ 

هم الأباة فما باعوا  ولا نكثوا 
لكنهم هُضموا بالبغي والتُهموا

أين المساجدُ  والعُبّادُ صوتهمُ 
لدى الصلاةِ أيسبى المسجدُ العلمُ 

أين المعاهدُ والطلاب قد درستْ 
آثارهمْ  وامّحى يا حيفُ درسهمُ

وكل جارٍ لها جرَّتْ جريرتهُ 
عليه أهوالَ حربٍ أصلها عدمُ 

تكالب الغربُ والشَّرقُ المنوطُ بها 
على بقايا بقاياها  وما فهموا 

أن الجريحةَ حصنُ الله إن هُدمتْ
فالأرضُ قد زلزلتْ والكونُ منحطمُ 

في القدس سجعُ حماماتٍ تغصُّ جوىً
لها من الحزن ميعادُ ومعتصمُ 

لها القلوبُ نجيّاتٌ فهلْ عرَبٌ
يوماً ستجمعُ فيما بينهمْ قممُ 

لنصرةِ الله من قدس القيامة من 
مسرى الرسول الذي حجتْ له الأممُ 

أم أنّها ليهوذا ثم معركةٌ
بها القيامةُ قامتْ وانتهى الكلمُ

وائل زبلح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

همسات العشق الإلهي، بقلم الشاعر مصطفى رجب

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي