نبض البطولة، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(    نبض  البطولة    ) 

صباحُ العزِّ يا طهرانُ دومًا
يُضيءُ النصرُ فيكِ ولا ينامُ

كأنكِ قبلةُ الأحرارِ تُهدي
إلى دربِ البطولةِ كلّ هامُ

زرعتِ الفجرَ في عيني شهيدٍ
فأثمرَ حلمُهُ نارًا تُضامُ

ولو نطقَ الزمانُ بكلِّ وهنٍ
لباتَ الحرفُ من عزمكِ يُدامُ

هنا التاريخُ ينطقُ لا زُحافٌ
ولا تزويرُ يلهو أو يرامُ

فلا صوتُ "الزعاماتِ" اشتراهُ
ولا زيفُ الفضائياتِ يُسامُ

ملوكُ البؤسِ في ظلّ الخنوعِ،
إذا نادوا السلامَ أتى السِهامُ

وعهدي أن يُباعَ الأرضُ سرًّا،
وفي العلنِ الخُطَبُ لها الزحامُ

همُ الأقزامُ إنْ صاحتْ طُبولٌ،
وإن ناموا فموعدُهم حِمامُ

تراهمْ في البذخْ أقمارَ فخرٍ،
وفي ساحةْ القتالِ همُ ظِلامُ

إذا ذُكرَ الجهادُ تباكَوْا ضعفًا،
وإن جاءَ النداءُ، فلا قيامُ

يُجالسُهم عدوٌّ دونَ خوفٍ،
وتُقصفُ أمّةٌ وهمُ الكِرامُ

فما للشمسِ تُخشى في رُباهم،
وما للحقِّ يُرجمُ إن يُلامُ؟

ولو ظهرت قناةٌ فيكِ فخرًا،
تحرّك جيشُهم... لكنْ كلامُ

يُجيدون التفاخرَ في الحكايا،
وفي وجهِ الحقيقةِ لا يُلامُ

ويا قم، يا سنابلَ عزِّ أرضٍ،
رأينا فيكِ من نارٍ سلامُ

بناتُ الحلمِ فيكِ سلاحُ فجرٍ،
وأبناؤكِ السيوفُ إذا احتُدامُ

وفي صنعاءَ صبرٌ لا يُجارى،
وفي بيروتَ زلزلةٌ تَقامُ

وفي غزّةْ حنينُ النارِ يمضي،
وفي قانا الشهادةُ والختامُ

تُضامُ الأرضُ لكنْ فيكِ وعدٌ،
وفي أعماقِكِ النصرُ المُقامُ

ولو غابَ الصحابُ فكلُّ طفلٍ
يرى في دمعهِ وعدًا يُتامُ

سنبقى في المدى رُسلًا لحقٍّ،
وفي أيدينا اللهُ العلامُ. 
______________________

بقلمي: مصطفى رجب 
مصر- القاهرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

همسات العشق الإلهي، بقلم الشاعر مصطفى رجب

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي