طرقت بابك. بقلم الشاعر. د. سمير كهيه أوغلو

طرقت بابك

مجردُ خيالٍ
كنتُ لا أراني أعود إليك
في داخلي نيران لا تخبو
شعري وصورتي
حتى حروفي تبحث عن الخلاص عند عتبتك
في عينيّ مطر الربيع الأخير
وأقدارٌ خُطّت بكفّ الألم
رسالةٌ داكنة بلغةٍ هي الشعر
أطرُق بها بابك أستجدي المعنى
لا صوتًا أنتظر ولا سلامًا
هزّتني الخيبة حين عشقت الوهم
حفنة تراب أقبّلها قسمًا
أن قلبي ما عرف غيرك وجهة
تعودتُ غيابك وارتديتُ قهره
وعدت نفسي أن لا أنظر لوجهك آخر مرة
دموعٌ ثلاث تهطل على الشعر القديم
وفي صرختي حنين إلى بابك لا ينطفئ
شفتاي اليابستان تبحثان عن شفتَيك
عن وداعٍ لا عودة فيه
عن أوراق حبنا الذابلة
أحتاج وداعك لأفهم ما تبقّى مني
هل تمحيني من ماضيك؟
وترميني في حضن الذكريات؟
ولدتُ في خمارة العتاب
لكنّي ما سكرتُ إلا بك
أطرق الباب لآخر مرة

سمير كهيه أوغلو 
العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

همسات العشق الإلهي، بقلم الشاعر مصطفى رجب

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي