آل بيت المصطفى. بقلم الاديبة، د. رتيبة المصري

(آل بيت المصطفى عليه الصلاة والسلام)

يا آلَ طه، يا سَنا الإيمانِ

وَحيُ السما يجري بكم بلسانِ

فيكم تجلّى النورُ من مشكاةِ

وسَما الجمالُ بأرضِنا وزمانِ

أنتم صفاءُ الحقِّ في أوجِ العُلا

وبهاؤكم نَفَحٌ من الرَّحمنِ

منكم ينالُ القلبُ زادَ بصيرةٍ

وبكم تُقامُ دعائمُ البُنيانِ

طه الحبيبُ إليكمُ قد أوصى

وصْلَ القلوبِ بصفوةِ الرَّحمنِ

يا روضةَ الأخلاقِ، أنتم زهرُها

فيكم تُحيّا نَفْسُ كلِّ أمانِ

أنتم ضياءُ الدربِ حينَ تَشابهتْ

طرقُ البصائرِ في ظلامِ فَتانِ

أنتم حماةُ العدلِ، يا ساداتِنا

يا عُدَّةَ الهادي إلى الرَّحمنِ

ما خابَ من والاكمُ حبًّا، ولا

ضلَّ السبيلَ بصحبةِ الرِّضوانِ

أنتم كنوزُ العلمِ في زمنِ الجفا

وأنتمُ سرُّ النجاةِ العاني

أنتم مناراتُ الرسالةِ في المدى

وأنتمُ التفسيرُ للقرآنِ

يا آلَ طه، يا كرامَ جوارِهِ

ما أنصفَ التاريخُ في التِّبيانِ

بكم سكنْنا النورَ في أعماقِنا

وسكنتُمُ في القلبِ والأذهانِ

أنتم ربيعُ الدهرِ، أنتم فجرُه

أنتم ضياءُ الصبحِ في الأكوانِ

في حبّكم يجري الكلامُ كأنّهُ

نهرٌ يُصلّي في دُجى الوجدانِ

يا آلَ بيتِ محمدٍ، يكفيكمُ

فخرًا، صلاةُ اللهِ في القرآنِ

والحبُّ فرضٌ في شريعتِنا لكم

لا يستوي فيه الجهولُ الجاني

أنتم جمالُ الدربِ حينَ تَعذَّرَتْ

فيه الخُطى، واشتدّتِ الفِتنانِ

يا آلَ طه، يا نجومَ سمائنا

سرتمْ على دربِ الهدى بأمانِ

لكم السلامُ، من المحبّ، دعاؤهُ

يمضي إليكم مثلَ طِيبِ الجانِ. 

____________________

بقلمي رتيبة المصري