دُرَرُ العلم. بقلم الاديبة. د. عُلا فتحي

دُرَرُ العِلمِ

العِلمُ دُرٌّ، ومَن يَسعَاهُ لا خَسِرا

يرقى بهِ العَقلُ والأرواحُ والفِكرا

فَالعِلمُ بَحرٌ، ومَن غاصُوا لِقاعِهِمُ

نالوا الجَواهرَ، واستَصفَوا الذي دُخِرا

يا طالِبَ العِلمِ، كُن للعلمِ مُغتنِمًا

فَمَن تَوانى، رأى الأيّامَ مُنحدِرا

لا يُدرَكُ المجدُ إلا مَن تَصَبَّرَ في

سَيرِ الطُموحِ، وسارَ الدَربَ مُفتَكِرا

واجعَل كِتابَكَ صَحبًا لا يُفارقُك

فَفيهِ يَسطَعُ نُورُ العِلمِ مُنتَشِرا

واسعَ المعارِفَ، لا تَخشى مَشاقَّها

فَالعِلمُ يُؤتِي لِمَن أَقبَلَّهُ ثَمَرا

إن العُقولَ بِلا عِلمٍ كَسُفُنٍ

ضَلَّت طريقَ الهُدى في اليمِّ وانكَسَرا

فاحرِص على العِلمِ تَحمِد عاقِبَتَهُ

وتَستَقيمَ لكَ الأيّامُ والقدَرا

وابنِ الحياةَ على فَهمٍ وَتَفكُّرٍ

تُدرِكْ بها الحقَّ، لا تَخشى الذي كَفَرا

وَاعلَم بِأَنَّ مَن العِلمِ استزادَ غِنى

قد فازَ في العَيشِ حُرًّا طاهِرَ السِّيرا

واجعَل مَدى سَعيِكَ العُليا مُرَتَّبةً

فَمَن سَعى للعُلا بالعِلمِ قَد ظَفِرا

واشكُر إلهَكَ في سِرٍّ وفِي علَنٍ

فَالعِلمُ نِعمَةُ مَن للهِ قَد شَكَرا

_______________________

بقلمي علا فتحي، 

مصر القاهرة