عناق الصحراء. بقلم الشاعر. أ. نصر الدين الزارعي
12/03/2023
* عناق الصحراء *
تربعت حضن الصحراء
غمرني دفؤه كحضن
فتاة عاشقة
كلها شوق وحنين كأنها
فقدت وصل من هامت
به عشقا في يوم ما
عيونها حالمة وبصرها
ممتد الى أبعد مدى
وكنت ذاك العاشق المُغرم
ألهو بالتراب أذروه حينا
وأحيانا أخرى أفترشه
لأحس بنعومة دفءه
والشمس بدت متعاطفة
تغمرنا أشعتها فكأننا نرتدي
ملابس من الفورير
كلها نعومة ودفء والنسيم
من حولنا يرسم لوحات
من الرمال يحملها من مكان
ليستقر بها في مكان آخر
فيعطي للمكان جمال ورونق
آخر
يمر الوقت متسللا كأنه
الماء ينساب في الجدول
فإذا الشمس تميل إلى الغروب
في حلة زاهية الألوان
تسر الناظر فيُسارع ليلتقط
لها صور يتباها بها بين
الرفاق ويغازل حبيبته علها
تطلب وصله فتدعوه لمعانقة
هذا الجمال
وهي التي تعشقه في صمت
فتطلب حينها بكل خجل
وحياء وصال يدوم ولو
لبرهة من الزمن تدون من
خلالها أسطورة وترسم
ألواح فنية في ثناي بصيرتها
تودعه لتطلبه الوصال في
اليوم الموالي ذات الزمن
وذات المكان
لتشعر بالقوة ودعم من المكان
فتستأنس به وتقدم بكل
شغف وهيام وحب مفرط
تغازل حبيبها فترتوي كأنها
أرض بور احتاجها السيل
نصرالدين الزارعي
تعليقات
إرسال تعليق