همسات في حب الرسول. بقلم الأديبة. د. فريدة عاشور

همسات في حبّ رسول الله ص

فريدة عاشور

=============

تحبُّك السّماء

يامخاطبًا مدارك كانت خواءا

يا وطَنَ القَلْبِ الذِي يلتحفُ الأماني

يانسمةَ الحبّ التي احْتمتْ بميعة الإلهْ

يارحمةً تزْرَعُ فِي حقولنا الأيمان والمثاني

=============

تُحبُّك السّماء

يا جُذُور عدلِ  تُزْهِرُ  الإحسان والأمانة

يا متْنَ الروح التي تغترف الأمان والسلامة

يا مُزنَ الوعد الذي يخفف الملامة

يا مَلْجَأ الطهرِ الذِي

يوهبُ ضعف النفسِ ثَورَةَ الندامةْ

============

تحبُّك السّماءْ

يحبُّك الدم الذِي يسير فِي عروقنا

يحبُّك الليل الذي يولد من شروقنا

أيا شفيعًا ياصدوقًا ياكريم 

============

يحبُّكَ الإله والملائكهْ

يحبُّك الوئَامَ فِي وصِيَّةِ الإنسانيهْ

تحبُّك الأرواح والمواجد

تحبُّك الألقاب والهوية  

===============

يحبُّك الكمال

تحبُّك السنابل  الخَضْرَاءْ

تُحبُّكَ البَصِيرَةَ البَيضَاءْ

يحبّك الشهيد في مواجد الهناء

===============

تُحبُّك السّماءْ

تحبُّك الأشْواقَ والأنْواءْ

يحبّك الدعاء والأصداءْ

وصَرْخَةَ الدَّمِ عَلَى مَوائِدِ البَغْضَاءْ

==============

يا أيُّهَا الحَبِيبُ والشاهد والنذير

يا أيُّهَا المَوصُوف بِالحَليم

يا نسْمَةً من الشفاعة في اليوم الوخيم

ويا نبيّ الكون

يامَنْ هدانا بعد الغيّ

يا مَنْ غمرنا بالضيّ

==============

أيا شفيعنا غدًا

أيا منجينا من السعير

أيا منجينا من الهول العسير

أيا مداد الروح والقلب الكبير

============

وفي القريب القريب

حين تنادي أمتي

تدعو ينجّينا من عذاب عسير

والله يغفر الذنوب كلها

فالمصطفى دعوته تجابْ 

وسَوفَ ننْجُوا رغم أثقالنا

فَاصْقلْ لنَا صَومَعَةَ اللقاء