المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2025

بشرى شعبان وبركة جمعته. بقلم الشاعر مصطفى رجب

» بشرى شعبان وبركة جمعته« أطلَّ شعبان بالبشرى وبالزَّهْرِ يُحيي القلوبَ بألطافٍ من الأثرِ جمعةٌ أتتْ في هلالِ الشهرِ أولُها نورٌ يُضيءُ دروبَ الخلقِ بالبَشرِ فيا قلوبَ الورى، هُبِّي لتنشدِهِ ذكراً وحمداً لذي الإنعامِ والظَّفرِ فيها نناجي إلهَ العرشِ في خجلٍ نرجو القبولَ وفضلَ اللهِ في القدَرِ يا ربَّ شعبانَ، باركْ في جُمُعتنا واجعلْ لنا في رضاك العزَّ والفخَرِ صيامُه نُورُنا، والذكرُ رَاحتُنا والوصلُ فيهِ لجنَّاتٍ من الثَّمَرِ طهِّرْ قلوبَ عبادِك في بدايتِهِ واجعلْ نهايتَهُ بالعفوِ تُزدهِرِ هذي النفوسُ لخيرِ الصَّالحاتِ بَدتْ تُحيي السُّننَ بلا جَهرٍ ولا ضَجرِ جمعةٌ عظيمةٌ تُهدَى لها كفَنَا صلِّوا على المصطفى، طهَرِ البَشرِ شعبانُ، شهرُ التقى، والصبرُ زينتُهُ إعدادُ نفسٍ لخيرِ الشهرِ في الأثَرِ فاللهم اجعلْ لنا فيها مغانِمَها واكتبْ لنا كلَّ خيرٍ دونما حَذَرِ واستُرْ عيوبَ عبادك واغفِرْها واجعلْ لنا نصراً في الدنيا مع الوَطَرِ يا ربَّ جمعةِ شعبانٍ أتيتَ بها اجعلْ بها فرحاً يمتدُّ في العُمُرِ صلَّى الإلهُ على المختارِ سيدِنا وآلهِ كلَّ يومٍ طابَ في السَّفَرِ.  _______________  ...

انوارُ شعبان، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  أنوارُ شعبان  )  أطلَّ شَعبانُ بالبُشرى لنا عَطِرًا وزادَ في القلبِ إيمانًا ومُعتَبرًا يا شهرَ طُهرٍ به الآمالُ مُزدهِرَةٌ فيكَ التضرُّعُ يُحيي النَّفسَ مُنتظِرًا فيكَ الصيامُ كزهرِ العُمرِ نَزرَعُهُ سَعيًا لنيلِ رضا الرحمنِ مُنتَصِرًا وفيكَ تُرفَعُ أعمالُ العبادِ إلى رَبٍّ كريمٍ يُجازي الخيرَ مُختَزِرًا يا شهرَ شعبانَ كم أشواقُنا ارتفَعَتْ لكَ السَّماءُ تُناجي اللهَ مُفتَخِرًا فيكَ القلوبُ تُضيءُ الطهرَ مُشرِقةً وكلُّ دربٍ إلى الجنَّاتِ قد عَبَرَا فيكَ النفوسُ تُهيِّئُ الخيرَ مُنتظِرَةً شهرَ الرَّمضانِ حبيبَ القلبِ إذْ ظَهَرَا كم من ليالٍ به الأنوارُ لامعةٌ تَرجُو الغُفرانَ رَبًّا كان مُغتفِرَا يا شهرَ شعبانَ فيكَ الذِّكرُ مُندَفِعٌ كم من قلوبٍ بصوتِ الوَجدِ قد سَخَرَا أنتَ البدايةُ للطاعاتِ أجمعُها وكلُّ فضلٍ سيُعطَى العبدَ مُنتَشِرَا فيكَ العباداتُ دُرٌّ في اللُّجينِ بَدَتْ كالنجمِ يُشعِلُ في الأرواحِ مُستَعِرَا يا شهرَ شعبانَ فيكَ الخيرُ مُكتَمِلٌ والروحُ تزدانُ بالإيمانِ مُستَتِرَا فامضِ بطُهرِكَ، واجعلنا بخيرِ هُدى شُموعَ فجرٍ إلى الرحمنِ مُنِيرَا هذا شَعبانُ، فا...

نهر الأمل، بقلم الشاعر مصطفى رجب

»»»» نهر الأمل «««« في ليلِ الأحلامِ يسطعُ القمرُ ويُضيءُ دروبَ القلبِ ويزدهرُ أبحرتُ في بحرِ الأماني الجميلِ أبحثُ عن فجرٍ بنورِهِ يزهرُ رأيتُ في الأفقِ نجومَ السماءِ تُرشدني نحوَ الأملِ وتُسفِرُ يا طائرَ الفجرِ غني لحنَ حبٍ يُداوي جراحَ القلبِ ويُسكرُ أيا زهرَ الربيعِ في بساتينِنا تُعطرُ الدروبَ وتُثمرُ الثمرُ في ظلِّ الشجرِ نلتقي بالودِّ والحبُّ في عروقِنا يَسري ويَعبُرُ أحلامُنا تمتدُّ كالنهرِ الجاري تُروي ظمأَ الروحِ وتُبهِرُ يا نجمَ الليلِ في سماءِ العمرِ أضيء دروبَنا حينَ يُعسِرُ قلبُ المحبِّ لا يعرفُ المستحيلَ يُحلقُ في الآفاقِ ويُبصِرُ نُعانقُ الصباحَ بأملٍ جديدٍ نُحيي بهِ الأرواحَ ونُؤثِرُ يا لحنَ الحياةِ في قلوبِ البشرِ تُغني لنا الحبَّ وتُزهِرُ في كلِّ زاويةٍ من زوايا الدنيا نبني قصورَ الحبِّ ونُعَمِّرُ يا نهرَ الأملِ في صحراءِ العمرِ تجري بنا نحوَ حلمٍ يُسطِرُ نغرسُ بذورَ الخيرِ في أرضِنا تُثمرُ في قلوبِنا وتُزهرُ نُحلقُ في سماءِ الأملِ دومًا ونُضيءُ دروبَ الحياةِ ونُفكِّرُ هذه هي الحياةُ حينَ نعيشُها بالحبِّ والأملِ، نُبدِعُ ونَذكُرُ.  _________________ بقلمي مصطفى رج...

مناجاة الروح لخالقها بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  مناجاة الروح لخالقها )  يا رب إني جئتُ أسعى في رحابك خاشعاً والقلبُ يخفقُ في الضلوع تضرعاَ ناجيتُكَ  في الدجى والليلُ سـاجٍ هادئٌ والدمعُ من عيني على خدي قد إنَّهُمَا يا خالقي يا من إليه مصيرنا وحسابنا يا من بعفوك  العبد  يُكرماَ أنت العليمُ بما أُسرُ وما يدور في خاطري و أنا الضعيفُ إليك جِئتُ نَادِمَا هب لي رضاك وعافني واغفر ذنوبي كلها واجعل حياتي في رضاك مؤنساَ أنت الكريمُ وأنت ربي راحمٌ من ذا سواك يجيبُ من قد تضرعاَ في كل حينٍ أنت ربي حاضرٌ تدري بحالي قبل أن أتوجعاَ سبحانك اللهم لك الحمد ما أعظمَك خلقت كل شيء  تَبَدَّعاَ أنت المهيمنُ والعزيزُ ومن له ملك السماوات العُلى مُهَيمِناَ يا رب فاقبل توبتي وتضرعي واجعل دعائي في رضاك موسعاَ قد ضاق صدري واستجرتُ بذكرك فوجدتُ في ذكراك قلباً أوسعاَ أدعوك ربي في الصباح وفي المسا متضرعاً أرجو رضاكَ وأطمعاَ يا من إليه المنتهى ومآبنا اغفر لعبدٍ جاء بابك مسرعاَ أنت الإله وكل شيءٍ خاضعٌ لك في الوجود وكل شيءٍ يخضعاَ ما خاب عبدٌ قد أتاك متوسلاً وسعى إليك بقلبه متورعاَ.  ___________________ بقلمي العبد الفقير لمولاي ...

أسد الله وسيد الشهداء. بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  أسد الله وسيد الشهداء  )  حمـزةُ يـا أسـدَ اللهِ فـي صَـفـوَةِ الأسُـدِ يـا درعَ أحـمـدَ فـي الـيـومِ ذي المَـددِ يـا سيـفَ حـقٍّ بـهِ الكـفـارُ قـد قُهِـروا وصـولـةٍ هـزَّتِ الأبـطـالَ فـي الحَشَـدِ أنـتَ الـذي فـي الورى بـدرٌ يـضيـئُ لـهُـمْ فـي ليلِ ظـلـمـتِـهِ نـورٌ مـن السُـدُدِ نـادى مُـحـمَّـدُ فـي القـومِ واغُـرُبَـكْ فـقُـلـتَ لبَّـيـكَ يـا مَـولايَ فـي الـرَصَـدِ جِـئـتَ الـنـبـيَّ ودرعُ النَّـصـرِ مُـتَّـقِـدًا وسِـيـفُ عَـزمِـكَ كـانَ الحُـصْـنَ لِلـسَـنَـدِ فـي بـدرَ أظهَـرتَ بأسًـا ما يُـضاهِـيـهِ عَـزْمُ الـلـيـوثِ ولا قَـوْسُ مِـن زُبُـدِ واليـومَ أُحُـدُ دعاكَ الفِـدى، عَـجِـلاً فـأقـبـلـتَ كـالـسَّـيـلِ الـهَـدَّمِ الـزَّبَـدِ ومِـنْ ورائِـكَ كـانَ الـمُـصْـطَفـى جَـزِعًا يَـنـظـرُ عَـيـنَـكَ فـي الـبَـيـداءِ بـالأَلَـدِ حَـتـى أتـاكَ الـرَّدى غَـدرًا بـلا أَسَـدِ فـصِـرْتَ نُـورًا بـدارِ الخُـلـدِ مـتَّـقِـدِ يـا سـيـدَ الـشُّـهَـداءِ الـحَـقِّ فـي أَبَـدٍ بُـشـراكَ بـالفِـرْدَوْسِ ذي الظِّـلِّ والـرَّغَـدِ فـجـزَاكَ رَبُّـكَ عَـن إسـلامِـهِ كَـرَمـً...

أملٌ في زمنِ الأحزان. بقلم الشاعر مصطفى رجب

( أملٌ في زمنِ الأحزان)  وقد كنتُ في الماضي أُخفي مواجِعي وأكسُو جراحَ القلبِ ثوبًا خفِيَّا أنادي على الإنسانِ: هل من بشائرٍ؟ وهل صار في الأرضِ السلامُ قويَّا؟ أيا زمنَ الأحزانِ، هل لكَ رجعةٌ؟ وفيكَ تعودُ البسماتُ حيَّا نديَّا فما زلتُ أحيا بينَ جورٍ ومهزلةٍ وأحملُ همَّ الكونِ في القلبِ غيَّا أبثُّ الحياةَ من شجوني وأدمُعي وأرسمُ للعُمرِ الجديدِ مديَّا وإن كان لي صبرٌ، فإنَّ عزيمتي كمثلِ الجبالِ، لن ترى الصدقَ خفِيَّا فيا أيها الإنسانُ، ما ضَرَّ لو غدَتْ قلوبُنا مِصباحًا ونورًا جليَّا؟ نواسي جِراحَ الأرضِ، نجبرُ كسرها ونُعلِنُ عهدَ الحبِّ أمنًا زكيَّا فنحنُ بنو الإنسانِ، أملُ البقاعِ إذا ضاءَ قلبُ الكونِ كان أبهِيَّا فدع عنكَ حقدَ الأمسِ، وانهضْ لصفوةٍ تباهي بها الدنيا وتُصبحُ سويَّا ونبني بساحاتِ السلامِ عوالمًا تُعيدُ إلى الأرواحِ حُلْمًا نقيَّا.  _____________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهره

نداءُ التائب. بقلم الشاعر مصطفى رجب

»»»»   نداءُ التائب   «««« يا ربِّ إنَّ الذنبَ أرهقَ مهجتي لكنَّ بابَك في الرجاءِ مُكرَّمُ أدعوكَ ملءَ القلبِ بين تضرُّعٍ ورجاءِ عبدٍ بالخضوعِ مُلهِمٌ يا واسعَ الغُفرانِ إن عظمت خطايَ فبعفوِكَ الواسعِ الأملُ يُتممُ أنتَ الذي لو ضاقَ بالعبدِ السبيلُ يفتحُ بابَ العفوِ منك ويرحمُ مالي سواكَ إذا اشتدّت خطوبُ العمرِ والحزنُ الثقيلُ يُهدّمُ يا من إليكَ بُكاءُ عبدٍ مُقصرٍ يبغي هدىً، وبفيضِ عطفِكَ ينعمُ أنتَ الكريمُ ومنك لطفُكَ شاملٌ فالخيرُ منك على العبادِ يُقسمُ يا ربِّ قلبٌ قد أثقلته ذنوبهُ يأتيك يرجو الصفحَ حينَ يُظلِمُ إني لجودِكَ يا عظيمُ مُتوسِّلٌ ليسَ المقامُ لعاجزٍ أن يُجرّمُ فارحمْ، وأنتَ الرحمةُ الغرّاءُ، يا مولى القلوبِ، ومن تُجيرُ وتُكرِمُ.  _________________________ بقلمي العبد الفقير لمولاي الكريم،  مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

زهورٌ تغني في حقول الجمال، بقلم الشاعر مصطفى رجب

( زهورٌ تغني في حقول الجمال )  على بساطِ الندى في روضِ الكمالِ زهورٌ تغني للسماءِ بمقالِ توشّحت الألوانَ في بهجةٍ كأنّها روحُ الفنونِ والمآلِ تسابقَ النسيمَ بلحنٍ شذيٍّ وأهدتِ الكونَ عطراً لا يُزالِ تغنّي الحقولُ بموسيقى حياةٍ تُحيي القلوبَ وتبعثُ الآمالِ تراقصتِ الأغصانُ طرباً لها كأنّها عرائسٌ فوقَ التلالِ تُعانقُ الشمسَ ضحىً بابتسامٍ وتهمسُ للسماءِ بأجملِ سؤالِ يا زرقةَ الفضاءِ، هل تسمعين؟ لحني وفنّي، ووميضَ الخيالِ أجيبي، وهل من جوابٍ يُضاهي نشيدَ الزهورِ على عهدٍ تلالي؟ فكلُّ ورقةٍ لها صوتُ ودٍّ وكلُّ غصنٍ يروي سحرَ الجمالِ تراقصَ الضياءُ بينَ الحقولِ يشدو ويهتفُ برغدٍ لا يزالِ وفي ظلالِ الأغاني تنسابُ ألحانُ حبٍّ كالحلمِ الخيالي يا نجمةَ الليلِ، في زهوِ وردٍ ألا ترينَ السحرَ فوقَ الرمالِ؟ فمن يلومُ الزهورَ إذ تغنّتْ بأغنيةِ المجدِ ودفءِ الوصالِ سلامٌ على حقلٍ ينادي بحبٍّ ويُهدي الفؤادَ بهاءَ المحالِ فيا ربوعَ الجمالِ في أفقِ كونٍ كوني نشيداً يغني بالوصالِ.  _________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

نبضُ الأمل، بقلم الشاعر مصطفى رجب

( نبضُ الأمل)  على دربِ الحياةِ تسيرُ خُطايَا وأحلامي تُنادي في مداها أرى النورَ البعيدَ وقد بدا لي كمصباحٍ يُضيءُ سماهُ دُجاها أتوكّلُ في دروبي رغمَ ليلٍ ثقيلِ الظلِّ  أُشرقُ في سَراها وإن جارتْ عليّ الناسُ يوماً فصبرُ النفسِ درعي في بلاها أُقاومُ كلَّ ضعفٍ في وجودي فإيماني رفيقي في رجاها أيا قلبي اصمدنْ فالخيرُ آتٍ ولو جارَ الزمانُ فلا جناها غراسُ الصبرِ تُثمرُ بعدَ حينٍ إذا شُقّتْ بدربِ الطيبِ جاها وفي ساحِ العطاءِ تطيبُ نفسٌ تعانقُ في الأماني مبتغاها فيا دنيا اصقلي حُلمي لأبقى كصخرٍ لا تُلينُ لهُ قواها ويا روحاً تقاومُ كلَّ ضيقٍ تناغي في التفاؤلِ ما بناها سأمضي رغمَ أوجاعي عظيماً وأزرعُ في الدروبِ غدًا سناها فلا خوفٌ يُزلزلُ عزمَ روحي ولا يأسٌ يُطيلُ بي اشتياها إذا ضاقتْ دروبُ العيشِ يوماً فبالإيمانِ أبصرُ في ضياها كذا الإنسانُ لا يُبنى بضعفٍ ولكنْ بالصمودِ يسمو عُلاها فيا قارئَ الحروفِ اصغِ لقولي وخذْ من نبضِ شعري ما غناها أيا أملَ الحياةِ نداءُ قلبي تعلّمْ كيف تبني في نداها.  ___________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

سلمانٌ منّا، بقلم الشاعر مصطفى رجب

( سلمانٌ  منّا )  يا باحثاً عن الهدى في كلِ دربِ من فارسٍ جئتَ تسعى نحو ربِ تركتَ ملكاً وجاهاً في بلادِ وسرتَ تبحث عن نورٍ وهادي كم من سنينٍ قضيتَ في المسيرِ حتى وصلتَ إلى خيرِ البشيرِ يا صاحبَ المصطفى يا نورَ قلبي يا من حباكَ الإلهُ بالقربِ أنتَ الذي قال فيكَ المصطفى "سلمانُ منا" فنلتَ الشرفا عشتَ زاهداً في الدنيا كريماً وكنتَ للعلمِ والحكمةِ نديماً حفرتَ خندقاً يومَ الأحزابِ فكنتَ خيرَ معينٍ للأصحابِ ما كان مالٌ ولا جاهٌ يغريكَ بل كان حبُ الرسولِ يكفيكَ يا درةً في جبينِ التاريخِ يا قدوةً في الوفاءِ الراسخِ عشتَ طويلاً تنشرُ الإيمانا وكنتَ للفرسِ نوراً وبيانا نلتَ رضا اللهِ والرسولِ معاً فطبتَ حياً وطبتَ شهيدًا.  ____________________ بقلمي العبد الفقير لمولاي الكريم،  مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

سيد الشهداء، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  سيد  الشهداء  )  يا سيِّدَ الشُّهداءِ يا نورَ الهُدى في كربلاءَ سَقَيتَ أرضَ المَشهدِ حفِظتَ عَهدَ جَدِّكَ المُختارِ في دِينِ الإلهِ وكنتَ خيرَ مُرشِدِ سِبطُ النبيِّ وسِرُّهُ وحَبيبُهُ يا ابنَ البَتولِ وحَيدرٍ المُستَنجِدِ قد كنتَ للإسلامِ خيرَ مُدافعٍ وَقَفتَ في وجهِ الطُّغاةِ الأنكَدِ ضَحَّيتَ بالنَّفسِ الزكيَّةِ صابراً في سَبيلِ حَقٍّ واضحٍ لم يَفسَدِ عَطشانَ قد فارَقتَ هذي الدُّنيا والسَّيفُ يَقطُرُ مِن دَمٍ مُتَجَدِّدِ أبكَيتَ عَينَ المُصطَفى وفاطِماً والمُرتَضى في يومِكَ المُتَوَقِّدِ ما زالَ ذِكرُكَ في القُلوبِ مُخَلَّداً يا خيرَ مَن وَقَفَ الوُقوفَ الأمجَدِ قد كُنتَ لِلقُرآنِ خَيرَ مُحافِظٍ وَلِدينِ طه خَيرَ مَن لم يَحتَدِ عَلَّمتَنا مَعنى الثَّباتِ بِموقِفٍ لم يَرتَضِ إلّا طَريقَ المَقصِدِ يا سَيِّدي يا ابنَ النَّبيِّ تَحيَّةً مِن عاشِقٍ يَرجو جَزيلَ الغَدِ أنتَ الشَّهيدُ وَسَيِّدُ الشُّهَداءِ في يومِ القِيامَةِ مَوقِفٍ لم يُجحَدِ نَرجو شَفاعَتَكُم جَميعاً سادَتي في مَوقِفٍ عِندَ الإلهِ المَوعِدِ يا ربِّ صَلِّ على النَّبيِّ وآلِهِ ما لاحَ نَجمٌ في الظَّلا...

نفحات ونور الإسراء. بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  نفحات ونور الإسراء  )  في رَجَبٍ جاءَ الهُدى والأنوارُ وتَجَلَّتْ في لَيلةٍ أسرارُ ليلةُ إسراءٍ بها قد أُكرِمَ  الـ مُصطفى والكونُ حولَهُ دَوّارُ سارَ من مكةَ المُكرَّمةِ في الـليلِ والبُراقُ تحتَهُ مِدرارُ حتى وصلَ المسجدَ الأقصى وفي القُدسِ كانت للنبيِّ دارُ صَلّى بالأنبياءِ إماماً ثُمَّ في المِعراجِ نحوَ السَّماءِ طيّارُ جاوزَ السَّبعَ الطِّباقَ حتى بَلَغَ  الـمُنتهى والقلبُ خاشعٌ وَقارُ كلَّمَ الرحمنَ جلَّ جلالُهُ وعلى الأمةِ نزلتْ أقدارُ فرضُ خمسٍ في الصلاةِ نِعمةٌ من إلهٍ رحمةً مِدرارُ يا إلهي في رَجَبٍ بارِك لَنا واغفِرِ الذنبَ فأنتَ غَفّارُ وانصُرِ الإسلامَ في مشارقِهِ والمغاربِ حيثُما الأقطارُ واحفظِ الأقصى وكُلَّ مسجدٍ واحمِ أهلَ الحقِّ يا جَبّارُ واهدِ قلبَ الأمةِ المُحمديةِ واجمعِ الشملَ فأنتَ الملك كَاشِفُ الأسرارُ وارفعِ البلوى وكُلَّ مِحنةٍ عن بلادِ المسلمينَ يا سَتّارُ واجعلِ الإيمانَ في قلوبِنا نوراً يَهدي حيثُما نَسارُ يا إلهي أنتَ ذو الجلالِ وذو  الـ إكرامِ فاقبل دُعانا يا بارُ.  ______________ بقلمي العبد الفقير لمولاي الكريم،...

نفحات الأمل، بقلم الشاعر مصطفى رجب

"نفحات الأمل"  أَيا صَاحِبي لا تَخَفْ مِنْ زَمَنْ فَفي الأُفْقِ فَجْرٌ يَلُوحُ الأَمَلْ وَكُلُّ الشَّدائِدِ يَوماً تَزُولْ وَلَيْلُ الهُمُومِ سَيَمْضِي عَجَلْ فَبَعْدَ العَناءِ يَجِيءُ الرَّخاءْ وَبَعْدَ التَّعَبِ الرَّاحَةُ تَنْسَدِلْ فَدَعْ في فُؤادِكَ نُوراً يُضِيءْ وَعِشْ بِالرَّجاءِ وَدَرْبِ العَمَلْ وَمَنْ سارَ دَرْباً إِلى غايَةٍ سَيَلْقى النَّجاحَ إِذا ما احْتَمَلْ فَلا تَقْنَطَنْ إِنْ تَعَثَّرْتَ يَوْماً وَقُمْ وَاصْطَبِرْ ثُمَّ عَاوِدْ وَسَلْ وَبادِرْ إِلى الخَيْرِ قَبْلَ الفَواتْ فَعُمْرُ الفَتى مِثْلَ وَمْضِ المُقَلْ وَما هَذِهِ الدَّارُ إِلا مَمَرٌّ فَأَحْسِنْ بِها العَمَلَ المُكْتَمَلْ وَخُذْ مِنْ حَياتِكَ دَرْساً جَميلاً وَكُنْ خَيْرَ مَنْ في الحَياةِ رَحَلْ وَثِقْ أَنَّ رَبَّكَ خَيْرُ مُعينٍ وَأَنَّ دُعاءَكَ فيهِ الأَمَلْ.  ___________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهره

شبر من تراب، بقلم الاديبة. أ. عناني حورية

،😭شبر  من تراب 😭 يامن بلغت الخمسين قلي كم بقي لك من الاعوام والسنين فالمقابر تنادي وتفتح لكم الايادي وتقول لكم هلمو يااكبادي لتنامو في ترابي وخرجتم من دنياكم حفاتا عراتا كما خلقكم الرحمن بكفن أبيض يلف علي الاجسام وميراثكم شبرا من تراب وما تحملون من الكتاب وطوبى لمن حمل كتابه مثقلا بالحسنات وحفظا للقرأن وتركتم مالكم الذي جمعتموه ميراثا للاولاد والاحفادى وخلفتم وراءكم صراعا دامي وقطيعة للارحامى ومارغدتم بطيبة العيش وانتم تجمعون في المال الفاني وياحسرتي علي من كانت جهنم له هي النار والعذاب وطوبي لعبد اطاع ربه وفاز بالجنة والجنان وغفران من الرحمن وحور عين وما وعدنا الرحمن جزاءا وعطاءا لمن تاب وصلاة وقرأن ورفعت الأقلام 🥀 الأديبة العصامية 🥀🇩🇿🇩🇿🇩🇿عناني حورية 🥀

نورُ البتولِ يَسطَعُ، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(    نورُ البتولِ يَسطَعُ     )  في فاطمٍ نورُ الهدايةِ يَسطَعُ والفضلُ من أنوارِها يتجمَّعُ بنتُ النبيِّ محمدٍ وحبيبةٌ    ﷺ   للمصطفى، في قلبِهِ تتربَّعُ أمُّ الحسينِ وزوجةُ المختارِ في بيتٍ به نورُ النبوةِ يَلمَعُ طُهرٌ وعفةٌ في النساءِ جميعِها وبها المكارمُ والفضائلُ تُجمَعُ بضعةُ طه المصطفى ونسيمُهُ وبها الرسولُ محمدٌ يتشفَّعُ       ﷺ    ما مرَّ يومٌ إذ رآها والدٌ إلا وقامَ لها يُقبِّلُ يخضَعُ سيدةُ نساءِ العالمينَ جميعِهم في عصرِها والفضلُ لا يُتنازَعُ صبرت على الأيامِ حين تتابعت محنٌ عليها والبلاءُ يُوجَعُ ما حادَت عن نهجِ النبوةِ لحظةً فالحقُ في أقوالِها يتضوَّعُ كانت لأحمدَ مؤنساً ومُعيّنا ولأجلِها كان النبيُ يتوجَّعُ في محرابِ الطاعةِ كانت دائماً تدعو وتبكي والدموعُ تُذرَّعُ قد علَّمت نسلَ النبوةِ كلَّهُ معنى التقى فالكلُ منها يَنبَعُ يا سيدةَ النسوانِ يا نورَ الهدى يا من بها الإيمانُ حقاً يَسطَعُ يا بضعةَ المختارِ يا أمَّ الحسن يا من لها كلُ القلوبِ تخشَعُ صلى عليكِ اللهُ ما طلعَ الضحى وعليكِ مني ا...

مع نسائم الحِميراء الطاهرة. بقلم الشاعر مصطفى رجب

( مع نسائم الحِميراء الطاهرة )  أُمُّ المؤمنينَ حَبيبةُ المُختارِ بنتُ الصديقِ وزوجةُ الأخيارِ طَهُرَت بآياتٍ منَ الرحمنِ فَتَلاها جبريلُ في الأسحارِ حَمَلَت لنا دينَ النبيِ مُبَلِّغاً عِلماً يَفيضُ  لِكل من أرادَ الوقار  نَقَلَت حديثَ المصطفى في صِدقِها فَغَدَت مَنارَ العِلمِ والأنوارِ عالِمةُ النساءِ بفِقهِها وبِعلمِها أفتَت وعَلَّمَت بغيرِ نِفارِ حَفِظَت أحاديثَ النبيِّ وسُنَّةً ونَقَلتُها للصحبِ والأنصارِ في بيتِها نَزَلَ الوَحيُ مُباركاً والطُهرُ يَسطَعُ ساطِعَ إزهَار بَرَّأها اللهُ العظيمُ بِآيهِ مِن فِريةٍ جاءَت مِنَ الفُجّارِ يا طِيبَ ذِكراها ويا عِطرَ السنا يا درَّةً في تاجِ هذي الدارِ كانتِ لخيرِ الخَلقِ خيرَ رفيقةٍ وحَبيبةً في السِرِّ والإجهارِ حازَتِ مَحبَّةَ المصطفى وَوِدادَهُ فَتَباهَتِ الدنيا على الأقمارِ عاشَت تُعَلِّمُ دينَها في عِفَّةٍ وتَذُبُّ عن شَرَفِ وعن أسرارِ يا رَبِّ فارحَمها وأعلِ مَقامَها واجعَل مَقامَها أعلى الأبرارِ واجمَعْ بها المختارَ في جَنّاتِهِ في روضةٍ تَجري مِنَ الأنهارِ واغفِر لِمَن يَدعو لها مُتَوَسِّلاً يرجو رضاكَ بِذِكرِها يا غَفَّ...

الصديق رضي الله عنه. بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  الصديق رضي الله عنه )  يا صاحبَ المصطفى في الغارِ والسَّفَرِ خيرُ البريةِ بعد المختارِ في البشرِ صدَّقتَ أحمدَ لمّا جاء بالهُدى فكنتَ أوَّلَ مَن آمنَ مِن مُضَرِ بذلتَ مالَك في الإسلامِ مُحتسِباً وكنتَ خيرَ معينٍ للنبي الطَهرِ عتيقُ وجهٍ كريمٍ طابَ مَحتِدُهُ صِدِّيقُ أُمَّةِ خيرِ الخلقِ والأثرِ تواضعٌ وسكينةٌ في شمائلهِ وحكمةٌ ورِضا في القلبِ والفِكَرِ قد سارَ بالعدلِ في الأقوامِ حينَ غدا خليفةً بعدَ خيرِ الخلقِ والسِّيَرِ جمعَ القرآنَ في مُصحفٍ لأمَّتِهِ فكانَ أعظمَ حِفظٍ للهُدى والذِكرِ حاربَ أهلَ الرِّدةِ لمّا ارتدّوا فثبَّتَ الدينَ بالتوحيدِ والظَّفَرِ يا ربِّ فارحَم أبا بكرٍ وأكرِم بهِ واجمعْ بهِ شملَنا في جنةِ الخُضَرِ هذا الصديقُ إمامُ الصِّدقِ قاطبةً نورُ الهدايةِ في الإيمانِ والبِرِّ قد كانَ للمصطفى نِعمَ الوزيرِ وقد أعلى منارَ الهُدى في البدوِ والحَضَرِ صحابةُ المصطفى كالنجمِ في شَرَفٍ لكنَّ بكراً لهُ فضلٌ على القمرِ يكفيهِ فخراً بأنَّ اللهَ سمّاهُ في مُحكمِ الذكرِ بالصدّيقِ في السُّوَرِ رضيَ المهيمنُ عنهُ خيرَ صحبتِهِ للمصطفى وحباهُ أعظمَ الظَّفَرِ فاللهُ يرفعُ قد...

في مدح النبي محمد، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  في مدح النبي محمد  ) ﷺ   يا خيرَ مَن وطِئَ الغَبراءَ مُنتَعِلا وأكرمَ الخَلقِ مِن بَدوٍ ومِن حَضَرا أنتَ الحَبيبُ الذي تَرجو الخَلائِقُ مِن شَفاعَتِهِ إذا ما الكَونُ قد حُشِرا نورٌ تَجَلّى على الدُنيا فأشرَقَتْ وَعَمَّ فَضلُكَ كُلَّ الكَونِ مُنتَشِرا طَهَ الأمينُ الذي قد جاءَ رَحمَةً لِلعالَمينَ وَنوراً ساطِعاً زَهَرا خُلقُكَ القُرآنُ يا خَيرَ الوَرى خُلُقاً وَهَديُكَ المِسكُ في الآفاقِ قد عَطِرا أَدَّبَكَ الرَحمنُ أَحسَنَ تَأديبٍ فَغَدا خُلقُكَ العَظيمُ في القُرآنِ مُشتَهِرا بِكَ اهتَدى العالَمونَ مِن ضَلالَتِهِم وَأَصبَحَ الحَقُّ بَعدَ الجَهلِ مُنتَصِرا أَنتَ البَشيرُ وَأَنتَ الهادي لِمَن طَلَبَت نَفسُ الهِدايَةَ مِمّا كانَ مُستَتِرا يا سَيِّدَ الكَونِ يا مَن جِئتَ رَحمَةً لِلخَلقِ طُرّاً وَنوراً ساطِعاً قَمَرا صَلّى عَلَيكَ إِلَهُ العَرشِ ما طَلَعَت شَمسٌ وَما لاحَ في الآفاقِ قد سَفَرا وَالآلِ وَالصَحبِ ما هَبَّت نَسائِمُهُم وَما تَلا ذاكِرٌ آياتِكَ الغُرَرا أَنتَ الشَفيعُ لَنا في يَومِ مَحشَرِنا إِذا الخَلائِقُ جاؤوا خائِفينَ جَرى يا رَبِّ صَلِّ عَلى المُختارِ...

حلم مع نسائم الأمل، بقلم الشاعر مصطفى رجب

"حلم  مع  نسائم  الأمل" في الأفقِ لاحَ ضياءُ يَستَفيقُ والفجرُ في كبدِ السماءِ يَفيقُ والطيرُ يشدو في الغصونِ بنغمةٍ والروضُ بالأزهارِ فيهِ عَبيقُ والنهرُ يجري في الحقولِ مُغرداً والماءُ بينَ ضفافِهِ رَقراقُ رَقيقُ قد عادَ للدنيا جمالُ ربيعِها وتفتحت أزهارُها والحَبقُ والقلبُ في صدري يُغني فرحةً والشوقُ في أعماقِهِ تصفيقُ يا صاحبي لا تيأسنَّ فإنما بعدَ الظلامِ يَلوحُ فجرٌ مُشرقُ كم ليلةٍ حالكةٍ قد مَرَّت حتى أتى بعد العِشا التَشريقُ فالصبرُ مفتاحُ النجاةِ لمن سعى والعزمُ درب للنجاحِ طَريقُ والمجدُ لا يأتي لمن قد نامَ في ظلِ الكسلِ والكسلُ لا يَليقُ فانهض إلى العلياءِ واسعَ جاهداً فالمجدُ للساعينَ فيهِ رَفيقُ واجعل من الإيمانِ نوراً هادياً فبنورهِ تَنجابُ كلُ طريقُ واطلب من الرحمنِ عوناً صادقاً فهو المُعينُ وربُّنا التوفيقُ فإذا سلكتَ طريقَ خيرٍ فاثبُتن فالخيرُ للإنسانِ نِعمَ صديقُ وإذا ظَفِرتَ بما تُريدُ فكن كما كنتَ الأمينَ وللأمانةِ تَطبيقُ واشكر إلهك دائماً في نعمةٍ فالشكرُ للنعماءِ خيرُ طريقُ. ____________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

صمود أهل الحق، بقلم الشاعر مصطفى رجب

( صمود أهل الحق )  يا أهلَ يمنٍ والكرامةِ والشَّمَمْ أنتم منارُ العزِّ من قدمِ القِدَمْ وفلسطينٌ في القلوبِ مكانُها أرضُ البطولاتِ التي تأبى الظُّلَمْ يا أهلَ صنعاءَ الأُباةِ تحيةً من قلبِ صبٍّ بالمحبةِ قد رُسِمْ وإلى الخليلِ وقدسِها وجنينِها تحيا بقلبي ما حييتُ في النِّعَمْ أهلُ اليمانةِ والشهامةِ والوفا والمجدُ يشهدُ أنهم خيرُ الأُمَمْ وفلسطينٌ رمزُ عزٍّ شامخٍ شعبٌ أبيٌّ في النضالِ قد اتَّسَمْ من حضرموتَ إلى صعيدِ مأربٍ تاريخُ مجدٍ في الزمانِ قد انتظَمْ ومن الخليلِ إلى حدودِ جنينِها شعبٌ يقاومُ كلَّ باغٍ أو غَشَمْ يا موطنَ الأحرارِ من صنعاءَ  يا أرضَ العروبةِ والكرامةِ والشِّيَمْ وفلسطينُ الحبيبةُ في دمي تجري مع الأنفاسِ في لحنِ النَّغَمْ تعزُ تزهو في الجنوبِ منيعةً وعلى ذُراها الطيرُ غرَّدَ والحَمَمْ والقدسُ تبكي من جراحٍ نازفٍ لكنَّ شعباً صامداً رغمَ الألَمْ يا أهلَ يمنٍ أنتمُ عزُّ العلا وبكم تباهى العُربُ في كلِّ القِمَمْ وفلسطينٌ رمزُ صمدٍ خالدٍ في القلبِ تحيا رغمَ كيدِ من ظَلَمْ يحيا شموخُ اليمنِ في أوطانِهِ ويعيشُ شعبُ القدسِ رغمَ ما هُضِمْ.  _____________________...

الناي الحزين ، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  الناي  الحزين  )  يا ناي قلبي كم شجاكَ حنينُ وعلى ضفافِ الروحِ دمعٌ يلينُ غنِّ فإنَّ الليلَ يعرفُ لحنَنا والقلبُ في صمتِ الدجى يستكينُ واعزف على وترِ الأسى نغماتِنا فالحزنُ في قلبِ المُحبِّ دفينُ كم ليلةٍ ناجيتُ فيها خافقي والدمعُ في خدِّ السماءِ سخينُ والريحُ تعزفُ لحنَها متراقصاً والقلبُ بين ضلوعِهِ مسجونُ يا نايَ روحي كم حملتَ قصائداً فيها العتابُ وفي الهوى تلحينُ غنِّ فإنَّ الشوقَ يعصرُ مهجتي والصبرُ في درب الهوى مطعونُ واشرح لليلِ الحزنِ كلَّ حكايةٍ فالليلُ للأسرارِ خِلٌّ أمينُ يا ناي قلبي كم حملتَ مواجعاً في كلِّ نغمٍ دمعُها مخزونُ أشكو إليكَ تباريحَ معذبةً في القلبِ نارٌ حرُّها مكنونُ واعزف على لحنِ الأسى أوجاعَنا فالحزنُ في قلبِ المُحبِّ يقينُ غنِّ فإنَّ النغمَ يفهمُ لوعتي والصمتُ في بعضِ الهوى تلقينُ يا ناي روحي كلُّ نغمٍ صادقٍ في القلبِ يبقى نبضُهُ يستبينُ واعزف على وترِ الزمانِ قصيدةً فيها الجمالُ وفي الهوى تزيينُ هذي حروفي في الهوى منثورةٌ والقلبُ في بحرِ الأسى يستعينُ.  _______________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

فضل العلم. بقلم الشاعر مصطفى رجب

"فضل  العلم"  العلمُ نورٌ في الحياةِ يَدومُ والجهلُ داءٌ للنفوسِ عَقيمُ فاسعَ إلى العلياءِ تَحظى بالعُلا إنَّ العُلا للمجتهدِ كريمُ لا تركنَنْ للكسلِ يومًا إنَّهُ داءٌ يُصيبُ النفسَ حينَ يَحومُ واصبر على طلبِ المعارفِ إنَّها كنزٌ ثمينٌ للحياةِ عظيمُ فالصبرُ مفتاحُ النجاحِ لمن سعى والمجدُ للساعينَ حتماً يدومُ لا تحسبنَّ المجدَ سهلاً نيلُهُ فالمجدُ دربٌ شائكٌ ومُقيمُ كم من صغيرٍ نالَ أعلى رتبةٍ بالجدِّ صارَ العالِمُ المعلومُ والعلمُ يرفعُ من مقامِ صغيرِنا حتى يصيرَ لهُ مقامٌ رحيمُ فاغنم شبابَك في التعلمِ إنَّهُ وقتٌ إذا ما فاتَ لا يَرومُ واجعل حياتَك في المعارفِ غايةً فبها يطيبُ العيشُ والتقويمُ لا تحسبنَّ العلمَ يأتي هكذا بل بالتعبِ المحمودِ والتصميمُ فالجدُّ يفتحُ كلَّ بابٍ مُغلقٍ والكسلُ يُغلقُ ما بهِ تنظيمُ يا طالبَ العلمِ اجتهد في دربِهِ فالدربُ مهما طالَ فهوَ قويمُ واعلم بأنَّ العلمَ خيرُ تجارةٍ ربحٌ بها للعاقلِ مفهومُ فاسلك طريقَ العلمِ تظفر بالمُنى فالعلمُ للإنسانِ نِعمَ النعيمُ هذي نصيحةٌ من محبٍّ صادقٍ يرجو لكم خيراً وفضلاً يدومُ.  _____________________ بقلمي مصطف...

نبض القوافي. بقلم الشاعر مصطفى رجب

(   نبض القوافي  )  في رحلةِ الأشعارِ نبضُ قوافي تحكي حكايا العمرِ دون خوافِ تسمو بأرواحٍ إلى علياءِها وتشقُّ دربَ النورِ في إسرافِ هي نغمةُ الوجدانِ تعزفُ لحنَها وتذوبُ في الكلماتِ كالأطيافِ تحيي الحروفَ بعاطفٍ متدفقٍ وتُعيدُ للأزمانِ طعمَ الصافي في كلِّ بيتٍ قصةٌ محبوكةٌ تروي مشاعرَ صادقَ الأوصافِ تتراقصُ الأحلامُ في أبياتِها وتفيضُ بالآمالِ والأهدافِ تمضي بنا نحو السماءِ مُحلِّقاً في عالمٍ بالشعرِ غيرِ خرافي تكسو الحياةَ جمالَها وبهاءَها وتزيدُها عذوبةً بقطافِ هي نبضُ قلبٍ عاشقٍ متيَّمٍ يهفو إلى الإبداعِ دونَ جفافِ تحكي حكايا العاشقينَ بلهفةٍ وتصورُ الأحزانَ والأسلافِ في طيِّها الماضي يعودُ مُجدداً والحاضرُ المشتاقُ للأعرافِ تبني جسوراً للغدِ المأمولِ في أملٍ يفوقُ الوصفَ بالألطافِ هي رحلةٌ في عالمِ الإحساسِ لا تخشى الصعابَ ولا ترى كالخافي تمضي بعزمٍ نحو آفاقٍ بها يسمو الجمالُ بروعةِ الأصدافِ هذي قصيدةُ عمرِنا وحياتِنا نبضُ القوافي سِرُّها الشفافِ.  ______________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهره

نداء الوطن. بقلم الشاعر مصطفى رجب

"نداء الوطن" وطني الحبيب لك الفؤاد يهيمُ وعلى ثراك الطهر روحي تحومُ أرض الكرامة والإباء عرفتها فيها المروءة والشهامة تدومُ تاريخها عبق يفوح بعزةٍ وبها البطولات العظام تقومُ كم من شهيدٍ قد فداها بروحه ودمٌ زكيٌ في الثرى مرسومُ يا موطن الأحرار كم أنجبت من رجلٍ شجاعٍ للعلا مفطومُ أرض السلام تعانق الإنسانَ في كنف المحبة والوئام يعومُ فيها تآلف كل طيفٍ مشرقٍ وعلى الوفاق تعاهدوا وتلومُ علم البلاد يرفرف في شموخٍ رمز الكرامة والفخار يحومُ وطني الجميل بكل شبرٍ فيك لي ذكرى جميلة في الفؤاد تدومُ فيك الطفولة والشباب تعانقا وعلى ربوعك كل خيرٍ يقومُ أنهارك الخضراء تجري بالندى وحقولك الخضراء فيها أرومُ جبالك الشماء موسى، والطور تحكي قصةً عن مجدِ أمةٍ للعلا لا تسومُ بحرك الزاخر يناجي شطآنه ويقول إني للوطن أدومُ يا موطني إني أحبك صادقاً حباً يفوق الوصف حين أرومُ لك في فؤادي منزلٌ لا ينتهي ما دام في عروقي الدم يحومُ.  ____________________ بقلمي مصطفى رجب،   مصر، القاهرة

بركات يوم الجمعة، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(   بركات يوم الجمعة   )  يومُ الجمعةِ فضلٌ من ربِّ السماءِ أكرمَ فيه العبادَ بفيضِ العطاءِ يومٌ فيه تُجابُ دعوةُ كلِّ داعٍ وتُرفعُ فيه الأعمالُ إلى العلياءِ فيه خُلقَ آدمُ من طينٍ وماءٍ وفيه أُدخِلَ الجنةَ بلا عناءِ وفيه تقومُ الساعةُ يومَ الحسابِ فاحذر أخي من غفلةٍ وجفاءِ صلِّ على النبيِّ فيه وأكثرْ فالصلاةُ عليه من أعظمِ الثناءِ واغتسلْ وتطيَّبْ وتزيَّنْ له فهو عيدٌ أسبوعيٌّ للأتقياءِ وسارعْ إلى المسجدِ مبكراً فالتبكيرُ فيه كهديِ الأنبياءِ وأنصتْ للخطيبِ حينَ يخطبُ فالإنصاتُ سبيلُ النجباءِ وصلِّ الجمعةَ في خشوعٍ وتدبُّرٍ فهي فرضٌ على كلِّ الأسوياءِ واقرأ سورةَ الكهفِ فيه متأملاً فقراءتُها نورٌ يومَ اللقاءِ وأكثرْ من الدعاءِ في ساعةِ الإجابةِ فهي كنزٌ ثمينٌ للدعاءِ وصِلْ رحمَك وزُرْ إخوانَك فيه فالصلةُ والزيارةُ من سُننِ الأوفياءِ وتصدَّقْ على الفقراءِ والمساكينِ فالصدقةُ فيه مضاعفةُ الجزاءِ واستغفرْ ربَّك فيه واطلبْ عفوَه فالاستغفارُ مفتاحُ السماءِ وأكثرْ من ذكرِ اللهِ في كلِّ حينٍ فالذكرُ حياةٌ للقلوبِ والأحياءِ فيا طالبَ الخيرِ اغتنمْ فضلَ جمعتِك فهي باب ال...

فضل يوم الجمعة، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(   فضل يوم الجمعة  )  يا جُمعةَ الخيرِ يا عِطراً يُزيِّنُنا في كلِّ أسبوعِنا نوراً تُلَوِّنُنا فيكِ الصلاةُ لها فضلٌ يُضاعِفُها والذِكرُ فيكِ بِهِ الرحمنُ يَحضُنُنا أنتِ التي اختارَها الرحمنُ مِن كَرَمٍ لِتَغسِلَ الذنبَ عنّا حينَ تَأتينا فيكِ النبيُّ أتى بالنورِ مُبتَعَثاً وفيكِ تقومُ قيامتُنا  ساعةُ الإجابةِ فيها الخيرُ مُلتَمِسٌ مَن قامَ يدعو بها الرحمنُ يُعطينا صلّوا على المصطفى فالفضلُ مُضاعفاَ في يومِ جُمعتِنا والنورُ يَغمُرُنا يا ربِّ صلِّ على المختارِ سيِّدِنا ما دامتِ الجُمَعُ بالخيراتِ تأتينا والآلِ والصحبِ ما لاحَت كواكِبُنا وما تعاقبَ ليلٌ ثمَّ يُصبِحُنا فيها الجِنانُ لمن صلّى وقد خَشَعَت أركانُهُ والدموعُ الحُرُّ تَسقينا طوبى لمن غَسَلَ الأعضاءَ مُحتَسِباً وراحَ للمسجدِ المعمورِ يَهدينا واستَمَعَ الخُطبةَ الغرّاءَ في أدبٍ فذاكَ نورٌ على الأعمالِ يُعلينا يا ربِّ بارِك لنا في يومِ جُمعتِنا واجعل صلاتَنَا مقبولةً فينا واغفر ذنوبَنَا يا ربُّ واسترِنا بِسترِكَ الجميلِ الدائمِ امنُنا واختِم لنا بالرضا يا خيرَ خالِقِنا واجعل جِنانَكَ في الفردوسِ مأوانا نرج...

نورُ العِلمِ، بقلم الشاعر مصطفى رجب

" نورُ العِلمِ " في رَحْبِ العِلمِ نَسعى للعُلا أَبَداً حتى نَنالَ مِنَ الأَمجادِ ما وَعَدا نَمضي بِعَزمٍ وَإصرارٍ نُحَقِّقُهُ وَنَرتَقي في سَماءِ المَجدِ مُجتَهِدا العِلمُ نورٌ يُضيءُ الدَربَ في ظُلَمٍ وَيَهدِنا نَحوَ آفاقٍ لِما بَعُدا كَم مِن أُناسٍ بِهِ قَد أَدرَكوا أَمَلاً وَحَقَّقوا في مَيادينِ العُلا رَغَدا يا طالِبَ العِلمِ جِدَّ السَعيَ مُجتَهِداً فَالعِلمُ كَنزٌ لِمَن في دَربِهِ صَمَدا وَاصبِر عَلى طَلَبِ الأَهدافِ مُكتَسِباً عِلماً يُنيرُ طَريقَ المَجدِ والرَشَدا لا تَيأَسَنَّ إِذا ما الدَربُ أَتعَبَكُم فَالصَبرُ مِفتاحُ نَصرٍ طالَ أَو بَعُدا وَاجعَل مِنَ العِلمِ نوراً في حَياتِكُمُ يَهديكَ دَرباً إِلى الغاياتِ مُمتَدا فَالعِلمُ يَرفَعُ أَقواماً لِمَنزِلَةٍ عَلياءَ تَسمو بِها الأَرواحُ والجَسَدا وَالجَهلُ يَهوي بِأَقوامٍ إِلى دَرَكٍ سُفليٍّ يُردي بِهِ الإِنسانَ مُنفَرِدا كُن عالِماً أَو مُحِباً لِلعُلومِ فَقَد نالَ المَراتِبَ مَن لِلعِلمِ قَد قَصَدا وَاسلُك طَريقَ العُلا بِالعِلمِ مُجتَهِداً فَالعِلمُ خَيرُ رَفيقٍ صاحَبَ الأَبَدا وَاجعَل حَياتَكَ في خَيرٍ وَمَعرِفَة...

علمتنا السنين. بقلم الشاعر مصطفى رجب

"علمتنا  السنين" في رحلة العمر قد مرت بنا المِحَنُ وعلّمتنا دروساً ليس تُمتَحَنُ ستون عاماً مضت والقلب يحملها ذكرى جميلة فيها الخير والحَسَنُ تجارب الدهر كم أهدت لنا عِبَراً وكم رأينا أموراً ليس تُرتَهَنُ الصبر مفتاح كل الخير نعرفه والحلم زينة من بالعقل قد زُيِنُ العلم نور وفي الأيام مكرمة والجهل داء به الإنسان يُمتَهَنُ الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك فاغنم حياتك قبل الفوت يا فَطِنُ التواضع خُلق المرء يرفعه والكبر داء به الإنسان يُمتَحَنُ الصدق منجاة للمرء نعرفه والكذب مهلكة للنفس والبَدَنُ العدل ميزان رب العرش أنزله وبالظلام ترى الأوطان تنفتنُ الحب يجمعنا والخير يشملنا وبالتسامح ترى الأحقاد تندفنُ الشكر لله في السراء نعرفه وفي الشدائد به القلب يطمئنُ هذي حكايات عمر فيه تجربة نهديه للناس علماً ليس يُمتَهَنُ فاعمل لدنياك كي تحيا بها شرفاً واعمل لأخراك فالفردوس تحتضنُ واحفظ لسانك عن زلاته أبداً فرب قول به الإنسان يُمتَحَنُ وكن حليماً إذا ما الغيظ ساورك فالحلم خير وفيه القلب يسكنُ.  _____________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

دروب الحياة. بقلم الشاعر مصطفى رجب

"دروب الحياة" يا سائلًا عن دروبِ العمرِ في حَيَرِ إنَّ الحياةَ لَمَملوءةٌ بالعِبَرِ فكم رأينا من الأيامِ معجزةً وكم شهدنا عجائبَ الدهرِ في السِّيَرِ لا تيأسنَّ إذا ضاقت بك السُّبُلُ فربَّ ضيقٍ يؤدي نحو مُنفَجَرِ واصبر فإنَّ مع العُسرِ اليسرَ أتى وبعد ليلِ الدُّجى يأتي ضياءُ السَّحَرِ لا تغترر بالمظاهر إن خَدَعتك فقد يكونُ في باطنِ الأشياءِ ما استَتَرِ وكن حليمًا إذا ما الناسُ جَهِلوا فالحِلمُ خيرُ سلاحٍ ضدَّ من غَدَرِ واعلم بأنَّ الذي يسعى لغايتهِ سيبلغُ المجدَ يومًا رغم ما حَذِرِ فالعلمُ نورٌ وتاجٌ فوق هامتنا به نسير إلى الآفاقِ والقَمَرِ والجهلُ داءٌ عضالٌ في مجتمعنا به تضيعُ حياةُ المرءِ في الضَّجَرِ فاغنم شبابَك واسعَ نحو غايتِكَ ولا تكن في حياةِ الذُّلِّ كالحَجَرِ وانظر إلى الكونِ واعتبر من عجائبهِ ففيه آياتُ ربٍّ جلَّ في القَدَرِ واعلم بأنَّ الحياةَ الحُرَّةَ شَرَفٌ فلا تبع نفسَك الغاليةَ بالدُّرَرِ وكن كريمًا ولا تبخل بما مَلَكَت فخيرُ مالٍ أتى للناسِ بالثَّمَرِ واحذر لسانَك أن يجري بما حَرُمَت فربَّ قولٍ يؤدي نحو مُستَعَرِ وفي الختامِ أقولُ القولَ مُبتَهِلًا ربِّ اهدِ...

نسيم الأمل. بقلم الشاعر مصطفى رجب

          "نسيم الأمل" في كل صبحٍ يشرق الأملُ ويفيض نورٌ في الدجى يَصِلُ تزهو الحياةُ بكل ما فيها من خيرِ ما قد أنبت العملُ فالعزمُ يبني كلَّ شامخةٍ والجدُّ يرفعُ كلَّ ما نزلوا لا تيأسنَّ إذا تعثَّرتَ فالنجمُ يسطعُ حين يكتملُ واصبر فإن الصبرَ مكرمةٌ به تُنالُ المجدَ والمُثُلُ وانهض بعزمٍ لا يُزلزلهُ ريحُ الشدائدِ مهما احتملوا واسلك طريقَ العلمِ مجتهداً فالعلمُ نورٌ دربُه سَهُلُ وابذل لغيركَ كلَّ مكرمةٍ فالخيرُ يبقى أثرُه جللُ وارحم ضعيفاً أو أعن محتاجاً فالرحمةُ الكبرى هي العملُ وانشر محبتكَ في محيطكَ فالحبُّ يجمعُ كلَّ ما انفصلوا واغرس بأرضكَ كلَّ صالحةٍ فالغرسُ يؤتي أُكلَه الأولُ وارفع لواءَ الحقِ معتصماً فالحقُّ يعلو فوقَ ما بطلوا واحفظ لسانكَ من زلاتِهِ فاللفظُ يجرحُ حين يرتجلُ وابنِ الوطنَ بسواعدٍ فتيةٍ فالمجدُ يبنيهِ الألى عقلوا هذي الحياةُ وما بها عجبٌ إلا الذي بالخيرِ يشتغلُ.  __________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

تأملات الحياة، بقلم الشاعر مصطفى رجب

             ( تأملات الحياة )  يا صاحِ قُم وانظُرْ للكونِ مُعتَبِرِ   واترُكْ هُمومَكَ واسمَعْ صوتَ مُختَبِرِ فالعمرُ يمضي سريعاً دونَ مُنتَظَرِ   والوقتُ يجري ولا يُبقي على أثَرِ كم من حكيمٍ مضى في الدهرِ مُعتَبَراً | وكم من جاهلٍ في الجهلِ مُستَتِرِ والناسُ في غَفلةٍ عمّا يحيطُ بهم   كأنهم في سِباتٍ غيرِ مُنكَسِرِ يسعونَ خلفَ سرابٍ ظنّهُ ظَمَأٌ  ماءً  وما هو إلا وهمُ مُفتَقِرِ والحقُّ يظهرُ للأبصارِ واضحةً   لكنّ قلبَ الفتى بالجهلِ مُستَتِرِ فاعملْ لدنياكَ كي تحيا بها سَعِداً   واعملْ لأخراكَ كي تنجو من الضَرَرِ واجعلْ حياتَكَ في خيرٍ تُقدّمُهُ   للناسِ  تَلقَ جزاءً غيرَ مُنحَصِرِ وكنْ كريماً  فإنّ البخلَ مَنقَصَةٌ   والجودُ يرفعُ قدرَ المرءِ في النَظَرِ واصبرْ على ما أصابَكَ من نَوائِبِها   فالصبرُ مفتاحُ فرجٍ غيرِ مُنتَظَرِ والعلمُ نورٌ يُضيءُ الدربَ لِلسّاري   فاطلُبهُ تَحظَ بفضلٍ غيرِ مُنحَصِرِ وكنْ أميناً وفيّاً في معاملةٍ  فا...

ليلٌ طويلٌ وصبحٌ قريب، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  ليلٌ طويلٌ وصبحٌ قريب)  في ليلةٍ سكنَ الظلامُ ديارها والنجمُ في أفقِ السماءِ أنارها قلبي تذكَّرَ ذكرياتٍ غابرةً كانت لنفسي في الحياةِ منارها أيامُ أنسٍ قد مضت وتبدَّلت والدهرُ غيَّرَ حالَها وَمسارها كم كنتُ أرجو أن تدومَ سعادتي لكنَّ أحلامي فقدتُ ثمارها الحبُّ كان بقلبِنا متوهجًا لكنَّ ريحَ الغدرِ أطفأ نارها ما عدتُ أملكُ غيرَ ذكرى خافتٍ في القلبِ أحملُها وأرعى دارها يا ليتَ أيامَ الصِّبا تتجددُ فالنفسُ تشتاقُ الصِّبا وَصغارها كم من لياٍل بالسعادةِ عامرةٍ قضيتُها والحبُّ كان شعارها لكنَّ دنيانا تدورُ بأهلها فتُريكَ حلوَ العيشِ ثم مرارها يا قلبُ صبرًا إنَّ بعدَ عسيرةٍ يسرًا يُزيلُ همومَها وَغُبارها لا تيأسنَّ فربَّ نكبةٍ أتت لتُعلِّمَ النفسَ الصمودَ وقارها إن ضاقتِ الدنيا عليكَ بحالها فاذكر بأنَّ الله يرعى سارها واعلم بأنَّ الليلَ مهما طالَ في ظلماءهِ فالصبحُ يكشفُ سِتارها فالصبرُ مفتاحُ الفرجِ ونورُهُ يجلو ظلامَ الليلِ حين انهارها وَلربَّ ضيقٍ ضاقَ صدرُكَ عندهُ لكنَّ فرجَ اللهِ فكَّ إسارها.  __________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

لا تيأس، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  لا  تيأس  )  في ليلةٍ حالكةٍ سوداءِ نظرتُ للأفقِ بعينِ الرجاءِ رأيتُ نجمًا يلمعُ في السماءِ يبعثُ النورَ وسطَ الظلماءِ فقلتُ في نفسي يا للبهاءِ كيف لنجمٍ أن يشعَّ بضياءِ في وسطِ ليلٍ موحشِ الأرجاءِ يبددُ الظلمَ بلا استحياءِ فأدركتُ أن الأملَ كالدواءِ يشفي القلوبَ من كلِ داءِ ويرفعُ الروحَ إلى العلياءِ ويمنحُ العزمَ لكلِ الضعفاءِ فلا تيأس في وجهِ البلاءِ وارفع رأسكَ نحو السماءِ فالفجرُ آتٍ بإذن الرحمن، بعد العناءِ _______________________ بقلمي مصطفى رجب،  مصر، القاهرة

نداء إلى الإنسانية. بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  نداء إلى الإنسانية )  أحلمُ بالسَّلامِ يَعُمُّ دَارِي وَيَمحو كُلَّ أحزانٍ وَنارِ أرى الإنسانَ يَحيا في وِئامٍ مَعَ الإنسانِ يَمضي في مَسارِ فَلا حَربٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شيءٍ وَلا دَمعٌ يَسيلُ مِنَ الصِّغارِ وَلا أُمٌّ تُنادي في ظَلامٍ عَلى طِفلٍ تَوارى في الغُبارِ أُريدُ الحُبَّ يَجمَعُنا جَميعاً وَيَنشُرُ نورَهُ في كُلِّ دارِ فَنَحنُ البَشرُ مِن أصلٍ آدم كَريمٍ وَلَسنا في الحَياةِ سِوى جِوارِ تَعالوا نَرتَقي فَوقَ الضَغائِنِ وَنَبني عالَماً دونَ انكِسارِ فَكَم مِن حُلمِنا ضاعَ هَباءً وَكَم مِن عُمرِنا مَرَّ انتِظارِ أُناجي السِّلمَ في زَمَنِ التَشَظِّي وَأرجو أن يَعودَ مَعَ النَهارِ فَيا إنسانُ كُن إنساناً نَقِياً وَدَع عَنكَ التَناحُرَ والشِّجارِ وَمُدَّ يَدَيكَ لِلإخوانِ دَوماً وَكُن عَوناً لَهُم وَقتَ العِثارِ فَإنَّ الوَقتَ يَمضي دونَ رَجعٍ وَتَبقى الذِكرَياتُ مَعَ المَسارِ فَهَل نَصحو قُبَيلَ فَواتِ وَقتٍ وَنُدرِكُ قيمَةَ العُمرِ الجَواري وَنَبني عالَماً يَحيا بِسِلمٍ وَنَترُكُ إرثَنا خَيرَ اختِيارِ فَيا رَبِّي أَعِنّا في مَسيرٍ نُحَقِّقُ فيهِ أحلامَ الصِّغارِ. _____...