سحاب الروح. بقلم الشاعرة. د. فريدة عاشور

سَحَاب الرّوح
فريدة عاشور

-------------
الرُّوحُ تمْضِي سَحَابًا فِي مَدَى رحبٍ
واللُّيلُ فِي صُحْبَتِي كَالماردِ الصخبِ

إني سكبتُ لهُ روحي ليَشْربها
ممَّا يعَالجُ دَاءَ الشَّوقِ والصَبَبِ

صَمتي ينادمُهُ باالبوح يمدحه
وللأناقةِ  شلالٌ  من العتبِ

ومهجتي تتَغَنَّى لحنَ مهجته
وهَمسُهُ موعدٌ للملتقى العذبِ

يالَيتَنِي كنت قُربانًا   لأفْدِيَهُ 
أو ليتَنِي عِنْدهُ القِنْدِيلُ باللَّهبِ

أو ليتَنِي كُنتُ وجْدَانًا يصاحبُهُ
أو خَمرَ مُهْجَتهِ أو كَرْمةَ العِنَبِ

أو ليتني الداء والترياق أحمله
يغدو له بلسمًا والخصب للجدب

إنّي لهُ الخَافقُ الحَانِي يعَانِقهُ
إنّي لهُ شغفٌ في حسّهِ الرطبِ

إنّي   أعيشُ   بأحلامٍ   تصبّرُني
فتهْتَدي سُفُنِي فِي أبْحُرِ الغضبِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد