أيا وطنا. بقلم الأديبة. د. آمال بوحرب
أيا وطنا
———
توارثت حبك يا وطنا
خبأته بين الجفون
خوفا من حيرة الايام
ومن دموع السكون
نثرت عطر الحنين
وداريت في الظلال
لهفي وحيرتي
تدثرت بالصبر
عندما همس القمر
على طرقات الهوى
وشبك اصابعي
وأسرت الفؤاد وأنت فيه
و ركبت قطار البوح
وقطعت تذكرتي بحروف
جمعت بها اسمك والغربة
والأنين
وأعلنت الخضوع اليك طوعا
عندما غدق قلبي فأثمر
بساتين الهوى وكتبت
قصيدةعشق
دونتها عيونك على مر السنين
تمايلت في سكون الليل
فوقعت مغرما
وقرأت طلاسم الشوق
وعرفت أنك قدري
أنك سكني ومأواي
وانك بلائي
وأنك واحتي في
صحرائي القاحلة
وأنفاسي البالية
وهمسك مداد
قصائدنا المتبادلة
على طرقاتك اسير تائها
اضعت بوصلتي
فكنت َالسبيل لاجد نفسي
وعلى ذراعيك أتكئ
وانا هائمة تذوب بنارها
ثلوجي المنسية
لتاتيني يا وطني باحلامي
فتزرع ربيع الحياة
على طريق العاشقين
وتلكأم نفسي دون لساني
وتعانق النبض بالنبض
وتسيل أناتي في
جداول النسيان
أيناك َ يا وطنا تفك أسري
وتسعف انفاسي
الأديبة د/آمال بوحرب
تونس
تعليقات
إرسال تعليق