العلم حياة. بقلم الاديبة. د. هاجر علي
《 العلم حياة 》..
العلم ليس له نهاية ..
فلا تستسلم وترفع الراية ..
فهو ليس جيش إنتصر ..
فتنحني له وتعطيه الولاية ..
فكن قلماً تكتب عنه ..
وضع البحر مداداً في دواية ..
وكلما نفذ المداد تأتي ..
ببحر مداد آخر للغاية ..
واجعل السماء ورقة للكتابة ..
وسجل المعطيات بدقة وعناية ..
فكلما زادت الرقعة إتساعاً ..
تحملها الكرسي وضمها برعاية ..
فما ضاق بها ذرعاً ..
مهما خطت من دراية ..
له التمكين على كل شيء ..
تكوينه شامل مهيمن بالولاية .. فلا تعجب ولاتتعب ..
ولا تظن أنك وصلت للنهاية ..
فمن النهاية تبدأ الكتابة ..
فاجعلها لكل أمر بداية ..
واقصص قصصاً ذات معاني ..
فكل قصة لها حكاية ..
واستيقظ كما يستيقظ الهزار ..
يغرد لإنبلاج صبح الهداية ..
هذا وحي أتلقاه ليلا ..
خمرت به بدون غواية ..
فكم تسلمت من هبات كثيرة ..
وكم أغدقت علي من العطايا ..
فلا أبخل بها على أناس ..
شوقهم المعارف ووسيلتهم الرماية ..
يرمون شباكهم علّهم يصطادون ..
ذرراً نفيسة في قعر الخبايا ..
فكل نفس لها خزائن ..
فلا تدعها في طي العباية ..
لا تفدك ولا يستفد منها ..
مما تخطه أفئدة ونوايا ..
وقلوب حَوَتْ كل علم ..
أرسلت أشعته تعكسها المرايا ..
فعلم القلوب فاق العلوم ..
بكأس مختوم له هواية ..
لا حد له ولا منتهى ..
فقد ينتهي الكون من البداية ..
ولا تنتهي قلوب ذات أرواح ..
في لوح محفوظ لها الرعاية ..
ما أسطره سوى غيض من فيض ..
ولو شئت حدثتك عن المنايا ..
تنقلك إلى عالم خال ..
من الفوضى ومن البلايا ..
إلى عالم السكينة والهدوء ..
له في الدم جنود وسرايا ..
🖋الأديبة/د . هاجر علي .
تعليقات
إرسال تعليق