الشفاعة يا محمد. بقلم الشاعر. د. صلاح شوقي

.....(( الشَّفاعَةَ يا مُحمَّد ))
يا رَحمةً للعالَمِينَ مُرسَلًا ، و يومُ الآزِفَةِ
لا يُجدِي  نَدَمُ ، فالمَصِيرُ  مجهُولْ

 شمسًا  فوقَ الرُّؤُوسِ ، صَحائِفًا تَتَطايَرُ ، 
و عِندَ الصِرَاطِ ، حبيبُنا  الرَّسُولْ

رَبِّ ، أتيتكَ و الذُّنوبُ ، أثقَلَت  كاهِلي 
غرَّتنِي الدَّنيا ، كُنتُ  بزِينَتِها  مَشغُولْ

وعُمرًا ضَاعَ أينَ ، وفِيمَ شبابُهُ ؟، زارَنا 
الشَّيبُ ما انتَبَهنا  ، إلَّا صُلعٌ  كُهُولْ

مَوقفٌ ، يَشِيبُ لهُ  الوِلدَانْ ، ترتَعِدُ
فَرَائِسِي ، أينَ  المَفرُّ ،  ماذَا  أقُولْ ؟

يا ربُّ لَمْ  تظلِمنِي  صَحائِفي ، مُقِرّا
بها ، أنا  الفاعِلُ ، و  الذَّنبُ  مَفعُولْ

كيفَ  أنكِرُ ، و جوارحِي  السَّبعَةُ
و رقِيبٌ  و عَتِيدٌ ،  شُهُودٌ  عُدُولْ؟

كُنتَ صَدِيقي أمِنْ حَسنةٍ؟ قالَ : الَىَّ 
بها !! ،  لا أُلهِينَّكَ ، انِّي اليومَ  مَشغُولْ

إن استَكثِرُ الحسناتِ، فالذُّنُوبُ أكثَرُ ،
 وَيلَاهُ ، إن لَمْ أكُنْ ، بالشَّفاعةِ  مَشمُولْ

أينَ المالُ والولدُ ، ثَروَتِي حُبُّ الَّلهِ ، و
رسولِهُ ، تُرَى ألِلجنَّةِ أمْ  لِسِوَاها  أؤُلْ؟
                   ★★★
صَلاةً  تؤجَّلُها ، وقُرآنًا حَرفُهُ بعَشرٍ
مُهملًا فِيهِ ، صلاحُ  الدَّارينِ و العقُولْ

سُنَّةً تُحييها ، تُؤجَر  كمَن  فعلها
حسناتٍ ، لعَلَّكَ بإحدَاها ، تنالُ القَبُولْ

نورُ وجهِكَ صلاةً علَى النَّبِيِّ ، بعَشرٍ
مِنَ الَّلهِ ، وتمَامُ المِئَةِ ، شَفاعةٌ الرَّسُولْ

وعقِبَ الآذانِ ، تسألُ اللَّهَ الوَسِيلة و
الفضِيلةِ للنَّبي ، تَنَل شفاعةُ الرَّسولْ

إحياءُ سُنتِهِ قِيامُ لَيلٍ وصلاةٍ و واقتِدَاءٍ
لا بالحَلوَى ، و الرَّبابٍ ، و زَمرٍ و طُبُولْ

دعوةّ المظلُومِ ، تَختَرِق الحُجُبِ ، يامَن 
قهَرت و ظلَمتَ ، و للموارِيثُ  أكُولْ

حبَاكَ الَّلهُ يامُحمَّدْ : إرفَع  رَأسَكَ ، وسَلْ
 تُعطَى واشفَع  تُشفَّع ، طلَبُّكَ  مَقبُولْ

يا ربُّ أمَّتِي ، فَأُكرِمتَ ، لَن يَضِيعَ الضَّعِيفُ
بَينَ الَّلطِيفِ  والشَّريفِ ، بنَا  مَشغولْ

قُدوَتنا نبِيُّنا  سُنَّة ، وطاعَةً ، فِيهِ الأملُ ، 
والعَفوُ  عِندَ  رسُولِ الَّلهِ ،  مأمُولْ

إنَّ اللهَ وملائِكتَهُ  يُصلُّونَ علَى النَّبِي ، 
وَيحَكَ  أتَنشَغِلُ ، كلَّمَا  ذُكِر  الرُّسُولْ ؟
                     ★★★
د. صلاح شوقي ..مصر..... 9/2/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد