غربة الروح //بقلم الأديب✍أ.السيد حسن عبدربه
غربةُ الروح
أُحبُ ضجيجِ صُراخي الداخلي
عندما ينصب لي محكمةُ الذات
القاضي والجلادُ والضحيةُ أنا
وأنا من يسنُ سكينَ المقصلة
وباليد الأخرى أنبشُ في رمادي
عن قيثارةٍ مهجورة
قيثارةُ كانت تحضرني في كل ممات
تُسكِرُني تغرقُ روحي في غربتها
من رمادِ العتمةِ تخرج عنقاء
في صحراء الذكريات تهيم
تلملمُ شتاتُ ما تبقى من رفات
ألفَ عامٌ مضى وألفَ حلمُ آت
أسرابَ طيورِ خطوط سوداء
لهيبٍ يتراقصُ نشوان
على عيدانِ صدري المحترقةِ
القادمُ يهزأُ بي
اغتراب يعصفُ تمرد يمحق
عصيانٌ يتلو عصيان
الروحُ ممسوسةً لا أعلمُ
بألفِ مَلَكْ أم ألف شيطان
جسدي عُلبةٍ مجوفةٍ في ليلٍ عاصف
يراوغني شبحُ الخريف
يدسُ الربيعُ في احشائه
امتطي طريقاً يرمحُ في مكانه
وكلابُ اللصوصِ على حواف النهرِ
يَعلُكُونَ حذائي
أراقب الضجيجُ بصمت القبور
عصفورٌ شجيٌ في وجه اعصار
انثرُ كلماتي أناتِ بلسمٍ
لشروخ الأيامِ وتصدعَ الأحلامِ
هدوئي شموخَ بوابةٍ
يعجُ خلفها صخبُ النهايات
تبتسمُ الوجوهُ كلما رأتني
غريب بلا روح
مثخن بالجروح
مثقل بالطموح
في زمن ابكم يموت ولا يبوح
من نزوح إلي نزوح
روح جرحها لم يلتئمْ
تبتسمُ الوجوهُ كلما رأتني
ويا للغرابة
هى لم تبتسمْ......
بقلم
الأديب
أ. السيد حسن عبد ربه✍
14/6/2025
تعليقات
إرسال تعليق