تراتيل عاشق الروح//بقلم الأديب✍أ.احمد امين عثمان

تراتيل عاشق للروح



أنا عاشق والروح تهفو موطني
وسهاد وجدي في هواك يقين

يا من سكبت الحسن في أوردتي
وجعلت قلبي في يديك رهين

إن كان في عينيك طيف معاتب
فالعذر في أشواقي المستكين

هزت رياح الشوق صرح مشاعري
وتكسرت أشرعتي في الحنين

سافرت في عينيك ألف ملامة
وبقيت أطلب نظرة المتعين

يا قاسية القلبِ الذي ما ساءلت
دمعي ولا رجع الحنين الحزين

دعيني أغنيك اشتياقا صادحا
وأذوب في همس الغرام الدفين

أما تري قلبي بأضلاع الهوى
يرتد بينَ العشق والتكوين

كل القصائد يا فؤادي عاجزة
إن لم تقل في حبها سطرين

سأظل أكتب للحبيبِة خواطري
حتى يضيء بنورها كونين

إن شئت هجري فالخطى متعثر
وإذا رضيت فعمرنا يومين

عودس ياملاكَ الروح لا تهجر فارس
ما زال يهوى نزال طيفك الفتان

أنا لكَ الدهر الذي قد عاهدت
أنفاسه أن تبقى فيكَ سجين

ولكَ اشتياقي كل حين عابق
ولهفتي نار بصدري سنين

كم مرة غنى الحنين مواجعي
فتعثرت أنفاسي والشفتين

إني أحبّك فوقَ كل معاتب
وعلى هواك تعلقت شؤون

ما بين همسكَ والنوى وجراحه
صار الزمان حكاية المحزون

أوَ ما علمتَ بأنّ روحي خافق
ما زالَ ينزف بالهوى المفتون

في كل ليل أنثر الشوق ارتجافا
وألوذ منك بحيرةِ المسجون

لو كنت تدري ما بعيني من ندى
لجعلت دمعي حارسا لعيون

عيناكَ أوتار الحنين بداخلي
فدع المواجعَ تقتفي تلحين

أنا شاعر بالحرفِ عشت معذبا
ولغيرِ عشقكَ لم يكن تدوين

كم ساءلتني الروح عنكَ متى أرى
سفرَ اللقاء على جفون رمش العين

فإذا أتيت فلست تدري ما الذي
سيبوح فيه المدمع المسكين

أما الحنين فدمعه متجدد
لا يعرفُ الترحال عن تكوين

خذني إليكَ فلست أملكُ حيلة
غير الحنين وحرقة المسجون

إني رضيت بحبكَ الأعمى ولو
أنفاسي تمضي بين نار و وتيني

ولكَ اشتياقي في الضلوع قصيدة
كتبت حروف الحب فوق جبين

وعلى اسمك المسطور فوق مشاعري
صلى الغرام ودمع فؤادي المكنون

هل أنت تسمع ما تبوح جوانحي
أم قد صمت بحيرة المجنون

عانق فؤادي يا سليلة معارج
قد أقسمت ألا تفيق سنين

أنا عاشق مذ كنت أقرأُ وجهها
في الطيف أو في لهفة العيدين

حبان ما عرف الفؤاد سواهما
وجه الحبيبِ ومصحف التنزيل



بقلم 


أ.الأديب احمد أمين عثمان✍

14/6/2025






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد