تحت الشجرة.. فمن تسبُّ، بقلم الاديبة. د. رتيبة المصري
تحت الشجرة.. فمن تسبُّ؟
" بحر الكامل "
يا من تُسِبّ صحابةً ونبيَّهْ
قِفْ، وتمعَّنْ، لا تكنْ في غيَّهْ
أهلُ الصفاءِ ونورُ دينِ محمدٍ
هم نخبةُ الأيامِ في صفِّ السريَّهْ
صَحبُ النبيِّ، إذا تراهم سُجّدًا
فكأنما بدرٌ بليلِ الدُجْيَّهْ
فدعِ اللّئامَ إذا أتوكَ بزخرفٍ
يغتالُ صدقَك في سراديبِ البَليَّهْ
واقرأ – رعاك الله – قولَ إلهِنا
في بيعةٍ تحتَ الشجرْ بالرضيَّهْ
"لَقَدْ رَضِيَ اللهُ الكَرِيمُ عَليهمُ
إِذْ بَايَعُوكَ"، فهلْ تَسُبّ رديَّهْ؟
تلكَ الثّقاتُ، خِيَرةُ الرحمنِ في
أرضٍ كساها اللهُ فضلَ الوَليَّهْ
هلّا سألتَ القلبَ، من بُغضِ الذي
نال الصحابَ بحقدهِ والعُنْجُهيَّهْ؟
تاللهِ ما سبُّ الكرامِ بعُرفِهم
إلا مرارٌ في فمٍ، وذُريَّهْ
ماذا جنيتَ إذا شتمتَ طُهرَهم؟
هل ترتقي بالفُحشِ فوقَ البشريَّهْ؟
أمهاتُنا الطُهرُ، في آيِ العُلا
فوقَ الشهبْ، في سورةٍ أُمويَّهْ
عائشةٌ، حفصةُ، زينبُ كلُّها
أنوارُ بيتِ النبوةِ الزّكِيَّهْ
واللعنُ في شرعِ الرسولِ محرَّمٌ
فكأنّما الوغدُ ارتضى الجاهليَّهْ
هل أنتَ أهدى من نبيٍّ صادقٍ
قد زوّج الطهرَ العظيمَ بنبيَّهْ؟
تبًّا لمن رامَ النّقوصَ لأهلِهِ
وسعى ليطعنَ في طهارةِ حُرّيَّهْ
إنّي أُحذِّرك انحدارَ مسافةٍ
ترمي بكَ البغضاءُ نحوَ الهاويَّهْ
فأعدْ لقلبكَ رشدهُ وتفكّرَنْ
في من رضاهُ اللهُ خيرُ البريَّهْ
لا تجعلنَّ هواكَ دينًا سافلًا
فاللهُ يمحقُ كلَّ نفسٍ دنيَّهْ.
_______________________
بقلمي #الحاجة رتيبة المصري
15/6/2025
تعليقات
إرسال تعليق