الإنسان الصالح، بقلم الاديبة. د. هاجر علي
{{ الإنسان الصالح }}.
أنا إنسان غير عادي ..
كهزار على الأغصان شادي ..
أو كغريب أتى بمسك ..
من أقصى وأبعد بلاد ..
جئت لهذه الدنيا ..
أعمل على الإنقاذ ..
لا يهمني إستجمام فيها ..
ولا منتزه فيها باد ..
أبحث عن أمور ..
تهدي لطريق الرشاد ..
أكحل طرف عيني ..
بإثمد لأرى ما في الواد ..
هل فيه جواهر ..
ألتقطها لتزيين جيادي ..
أو أغرف منه ماء ..
عذبا فراتا للرواد ..
أو أصطاد حروفا ..
بالغة المعاني والمراد ..
لم أجد سواها إلا ..
في لغة صاد وضاد ..
صنعت بها سروجا ..
وامتطيت على جوادي ..
أصول به وأجول ..
وأنتظر يوم ميعادي ..
يوم لا يفكر امرؤ ..
بفصيلته ولا بأولاد ..
لكل شأن يغنيه ..
عن كل مراد ..
إلا قربا من الله ..
أو خوفا من بِعاد ..
فكن مثلما ذكرت ..
واستمع لمن ينادي ..
لا مقام في هذه الدنيا ..
فمقامكم يوم الميعاد ..
فالبشرى لأهل الصلاح ..
والندامة لأهل الفساد ..
يخرجون من الأجداث سِراعا ..
إلى نار ذات المهاد ..
أعدت لأهل الجدال ..
وأهل الكبر والعناد ..
فلا تعاند حقا تراه ..
ولا تخاصم أهل الوداد ..
تزف لك الجنان ..
كعروس أعدت بإعداد ..
فكن مثل ما أكون ..
مرشدا ناصحا للعباد ..
🖋 الأديبة/ د . هاجر علي 🇲🇦
تعليقات
إرسال تعليق