شحذ الهمة، بقلم الشاعر. أ. السيد حسن
شحذ الهمة
قابع في مفترق طرق
شاخص العينين
يحمل رأسه بين يديه كطفل يحتضن دميته
يتأوه كقطة فقدت ارواحها السبعة
على جمرٍ يتململ.. بأسنانه يقلم أصابعه بتوتر مرتجف
كلعبة (يويو) في يد مجنون ينهض وينكمش
ينكمش وينهض.
يمر من أمامه شيخ طاعن في السن
يستند على عصاه يخطو بهمة
دون الالتفات إلى تشعب الطرق
نظر إلى السماء وسار
حيث تنبئه نفسه
غير آبه لما يدور حوله
سمع نداء روحه واستمر في المسير
وثب على قدميه ذاك القابع في مفترق الطرق
نظر إلى السماء وسمع نداء روحه
اختار طريقاً ومضى فيه بعزمٍ
(همة تنقذ أمة) حدثته نفسه
مضي قُدماً غير آبه
مؤازرة النفس شجاعة
عندما توجد الهمة تزول العتمة وتنتحر الغُمه
المسير خيرٌ من الانتظار
الرقد خير من الرقود
التطلع خير من الانكسار
الإقدام خير من التردد
والاستباق يكشف المجهول
مصادقة الأمل خير من عداوته
النظر إلى السماء خير من النظر في الأرض
والحياة في المحاولة أفضل من البكاء عليها.
الشاعر السيد حسن عبدربه
تعليقات
إرسال تعليق