الحسين، بقلم الشاعر د. السيد قيس الجابري

الى سيدي ومولاي الحسين الشهيد اكتب قصيدتي في ذكرى ميلاده المبارك
طَربَت لمولدكَ البهيج مواطنٌ
وترنَّمت فرحاً عليكَ الأدمُعُ
وتطايَرَت شوقاً اليكَ معاقلٌ
وتطاوَلَت نَحوَ المدينةِ أذرُعٌ
فالكون في فرحٍ وبهجةِ مولدٍ
والنورُ في أُفقِ السماءِ يُشَعشِعُ
للمهدِ جاؤوك الملائكُ بعدَ ما
في كفِّ روح الله بابكَ يُقرعُ
وَسمَوتَ في مجدٍ تعالى شأنُهُ
ويشعُّ هذا المجدُ فهوَ الأرفعُ
ياسبطَ احمد والأرواح مسكنَهُ
أسكن فديتُك فالعُلا لكََ مَرتعُ
رُبِّيتَ في حِجرِ النبوةِ طاهرا
ورَواكَ من عِلمِ  الرسالةِ إصبعٌ
وجُعلتَ في نَصِّ الكتابِ مطهرٌ
وفرعتَ عوداً حيثُ كنتَ الأروعُ
قال الرسول : بحقِّك مُعلناً
ياسيدُ الشهداء والكل يَسمعُ
بل قال فيك وبالزكي مؤكدا
لكما السيادة والامامة تُجمعُ
حقاً جُعلت الى الشهادة سيدا
بل أنت من دُنيا الشهادةِ أوسعُ
وصَبغتَ أرضَ الطفِّ من دمِ صَفوةٍ
عن دينهم ذاكَ المضَيَّع دافعوا
وتسابقو نحو المنيّةِ والردى
وثووا على ارضِ الكرامةِ أجمعُ
هم فتيةٌ باللهِ آمنوا والهدى
وخصومهم نهجَ الهدايّةِ ضيَّعوا
من بعدماقتلوا الحسينَ ورهطَهُ
عمدوا ببغيٍّ للرؤوسِ فقطَّعوا
وتوَغَلوا بالحقدِ حيثُ خيولهم
رضَّت صدوراً قاومَتها الأضلعُ
وسرَوا بسبي الآلِ نحوَ طغاتِهم
ظنّوا بهم أنَّ السبايا تَركعُ
فحداهُمُ صوتُ العقيلةِ زينب
ياآلَ حربٍ إسمعوا لا بل وَعو
لاتقتلون النادبين لحزننا
كلا ولا ناعي المصيبةِ يَهجعُ
ياسيد الشهداء تعلمُ أنني
لهواكَ في دُنيا الفناءِ أُشيَّعُ
فاشفع لمصدورٍ يبثُ أنينَهُ
شكوى اليك غداةَ أنتَ المشفعُ

السيد قيس الجابري
العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد