لا مفر. بقلم الشاعرة. د. أمينة المتوكي

لا مفر 

أشرقت الشمس و أطل النهار 
فوجئت بمحارب قد لاذ بالفرار

بصوت متهدج ممزوج بالأنين
صاح: إني جريح و قلبي حزين
صدري ينوء بثقل الحنين
مصاعب الحياة أبت أن تلين

إني من الواقع المرير فارّ
لا أدري إلى أين فعقلي حار

أنا غريب و لم يشرق نسيم صباحي 
دلني على طبيب ليضمد جراحي
دلني على نبع حظ لأملأ أقداحي 
و على محل لأبتاع زيتا لمصباحي

لقد تمزق حذائي و أوجعني شوك الصبار
تورمت قدماي و لم يمر أي قطار

أين أجد واحة اسمها الجمال
تعبق بالسكينة و راحة البال
قيل أن كل من يحط بها الرحال  
تورق أحلامه و تزهر الآمال

ما كدت أنبئه بأنها ليست هنا و لا بالجوار
حتى داهمته قوات الواقع و فرضت عليه الحصار
***بقلم أمينة المتوكي***

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد