نبراس المدح في حضرة الأخلاق. بقلم الشاعر مصطفى رجب

نبراس المدح في حضرة الأخلاق
                               بحر  ( الرجز ) 
     
أبا الزهراءَ،  ثناءٌ لكَ يَفيضُ،
بمدحِكَ أُوردُ معانٍ تُرضي.

ففي  قدركَ العالي،  معتلياً،
لسانُ حالي يُعبّرُ عن  ما يُخفي.

إبداعيُ  في  ثنائكَ  يُزهرُ،
فأنتَ  لهُ  البيانُ  والإلهامُ.

رفعتَ  المُلوكَ  بِما  حَوَيْتَ،
ومدحُكَ  كَالسّحابِ  يُنْزلُ  غيثاً.

دعوتُ ربي  لِصلاحِ  دينِنا،
وَوسيلتي  إليكَ  إنْ  صادفَ  إجابة.

أنتَ  حصنُنا  في  دهرٍ  يَسودُهُ،
الخطرُ  إذا  ما  واجهَتْنا  مصاعبُ.

وإنْ  تسلّلتْ  المحنُ  إلى  ديارِنا،
ففي  نورِ  أخلاقِكَ  نجدُ  نجاة.

فلو  استقاموا  على  نهجِكَ  سُدّاً،
لَما  تسلّطَ  شرٌّ  ولا  مِحْنةُ.

أقمتَ  للأخلاقِ  أركانَ  صِدقٍ،
فَخَانَها  بعضُ  الأنامِ  تَخْرِيبًا.

فأصبحتَ  للأفعالِ  سَيِّدًا،
تُقِيْمُ  السبيلَ  وتُضيءُ  الطريقَ.

فما  الليوثُ  لولا  أخلاقُهمْ  ثابتة،
لتساوتْ  السبلُ  بأيدي  الضلالِ.

وما  انتصارُ  الصيدِ  إلا  بِشجاعةٍ،
وسيفُ  الصوارمِ  في  اللقاءِ  سُلطانُ.

فإذا  العُلا  بِعِلْمٍ  وخُلُقٍ  اجتمعا،
ستُزالُ  العقباتُ  وتُقهرُ  الصعابُ.

زمانُنا  قد  شهدَ  إعجازَ  علمِكَ،
يُعيدُ  للأمَمِ  ضَلالَها  إلى  الضياءِ.

هذا  جنابُكَ  في  حياةِ  المروءةِ،
ومنْ  غرسَ  الأخلاقَ  يَحْصُدُ  ثوابا.

أيُّ  حرثٍ  في  النفسِ  قد  زرعتَهُ،
يُجْزِي  صاحبهُ  يومَ  القيامة.

بقلمي مصطفى رجب، 
مصر، القاهرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد