في سحر عيونها الخضراء. بقلم الشاعر. د. عبد الرحمن حمود
" في سحر عيونها الخضراء "
عينان خضراوان مثل زمرّدٍ
برّاقتان على مُحيّا طَفلةِ
كجزيرةٍ بمروج بحرٍ قد زهت
لمّا اكتست طياتها بالخضرةِ
ويشدّني شغفي فأُبحر نحوها
ما إن وصلت أضعت درب العودةِ
وفقدت من سحر الجمال مداركي
وسُلبت قلبي عند أوّلِ وهلةِ
غَزلٌ علقت بعالَمٍ لا ينتهي
أطرافه العظمى أحالت رجعتي
عينان خضراوان غُرِّب فيهما
حسّي وما أحلى وأجمل غربتي
أيلام قلبٌ قد تملّكه الهوى
فأُذيب من حرِّ الجوى كالشَّمعةِ
أم هل على من هام عشقًا قلبه
لومٌ وليس له به من سلطةِ
أم هل يفيد اللوم قلبًا لم يفق
من رشق لحظ الظبية القدسيّةِ
مازال حتى الآن في غيبوبةٍ
ما بين جفنيها وبين المقلةِ
عبدالرحمن حمود
تعليقات
إرسال تعليق