أحببت ساشنكا ابنة جوركي. بقلم الشاعر. د. رمضان حمدي عبد السلام أبو العز
من وحي رواية الام لمكسيم جوركي
*****
أحببت ساشنكا ابنة جوركي
ذات العينين الزرقاوين
والشعر الذهبي اليانع
والقابع تحت ظلال القيمة
كنا سويأ نلهث في الغابات تحت البدر الفضي اللامع
تتبعنا عيون الشرطة المتقدة
تفتش في احداق النسوة
واللبن السائل من أثداء الليل
تبلغ عنا كبير الشرط
ما يجدوا شيئا في الأدغال الا الشبحين
كانت أنثى ذات شعور تتدلى فترسم خارطة الحب
نحو البيت القابعة فيه الأم نتاشا
تبارك كل الثوار
توهب كل صباح البركة لجميع الاشباح
وتدعو الرب أن يوصدكل الابواب
أمام العين القادمة للغابات
كانت أنثى ذات العشرين ربيعا لا غير
تحمل آتون الفكرة والثورة
قلبا ينبض في صدر الاشباح
روحا تمتد بين الام نتاشا والاشباح
تتحسس كل صباح ربوع الغابة
وخلف النهر وفوق النهر وتحت النهر
لا تعرف إلا الأشباح وسير الليل
نحو الدون الثائر والثوار
وموج الفولجا الخالد في الأذهان
وقراءة صحف الميدان الاحمر
ومبنى البوليس السري كي تتلصص من أخبار
كانت أنثى تعرف قيمة حب الدار
تمسخ حجرا من ينظر نحو الدائرة الخطرة
نحو العين ونحو القد ونحو الصدر
من يفش سرا للثوار
من حاول قسرا أن يغمي عين الشمس بمنديل
أن يطفئ شعل الحرية في الميدان
كانت أنثى تقدس طهر الحب
كانت شعلة كانت فكرة
كانت دربا للثوار
ذات صباح وعند ضياء الفجر الأولى
تعانق نهر الفولجا الخالد ونهر الدون
في قلب صيغ من ذهب ولآلئ
يغرف من أنهار الطهر
يمرح في جنات الدنيا
يكسو كل روابي العمر
حرير ا أخضر
زهرا نضرا ضوءا عطرا
حبا وجدا قلب ساشنكا
الشاعر/ رمضان حمدي عبد السلام ابو العز
عطف حيدر في ٢٦/١٠/٢٠٢٤
تعليقات
إرسال تعليق