حُلُم بلا ضَمير. بقلم الشاعر. د. قسطة مرزوقة
" حُلُمٌ بلا ضَمير "
تائهةٌ هذهِ الروح
هاربةٌ من نفسها
تَركتْ جسدي
تخافُ الإحتراق
بين الضلوعِ لهيب
دمعُ عينٍ سَكيب
أعيدي ما فقدتُ
أوِ إشحذي السِكيٍن
واقتطِعي
من جدار هامتي
ضلعا من الجانب الآخر
كيفَ أطيقُ الابتعاد
حبستْ نورها
النوم هزَّ عيوني
بينَ زوايا غرفتي
لمَ اغلَقتِ النوافد
وأَسْدَلَتِ الستائر
لا تريد أن ترى
أي أنثى سواك
حزينة وحيدة
تُعانِي النفسَ فَقدْ
هاكَ وصف
إنتفخَت جفوني
ذبلت خدودي
تورَّمت الشفتان
حالةٌ من أصفرار
أي إرتعاش
يزلزل فرائصي
قشعريرة
بدأت تترآى أمامي
لوهْلَة باهتة
صُورٌ صامتة
على كل جدار
بحِرصٍ معلقة
سمعتُ صوتَ أمي
يناديني ما بكَ
يا ولدي الحزين
مذ فارقتك
وأنت هكذا
من سنين
رأيتها اقتربت
مددتُ يَدَيْ
ببطيءٍ نحوها
مَشيتُ خَطَوات
لِكي أحضنها
مرةً أخيرة
قبلَ أنْ نلتقي
سوياً في السماء
إذا شاء الإله
كَسحرٍ أختفت
مثلَ لمحِ البصر
علمتُ أنني
أصبتُ بالهذيان
على الأرضِ ارتميتْ
يا لعمرِي القصير
يا لِهذا المصير
فجأة أشرقَ نور
قضَّ عتمَ السكون
أحلمٌ أم خيال
بَغتةً يدَا ملاك
ظهرت من خفاء
انتشلتني من ضَياع
طيفكِ قد حضر
صرختُ من الفرح
حضَنتكِ فراغ
نَهضتُ في هُلوع
ما أفظعَ ، وأبشعَ
حُلُماً بلا ضَمير
قسطة مرزوقة
فلسطين
بقلمي
29.09.2024
تعليقات
إرسال تعليق