لكِ ما تشائي. بقلم الشاعر. د. رمضان حمدي عبد السلام ابو العز

لك ما تشائي وما تشتهين
وعطر الأنوثة بطول السنين
وميس الطفولة من منبتك
صبية صغيرة لاتكبرين
لك من ذراعي وساد وثير
لك من عيوني حصن مكين
وان شئت قولي رماني الهوى
فأيقظت في جنونا رزين
يجتاح قلبي سريعا ويفنى
فناء المريد مع السالكين
دروب المحبة والمرتقى
إلى عرش حبك والسائحين
يطوف ويسعى في وجنتيك
طواف الحجيج مع الطائفين
يعرج إلى قدسك السرمدي
بحضرة رعاة الهوى والأمين
ويهواك زهرة بوجه ندي
صبوح نقي من الحالمين
فدثرتها في ثنايا الفؤاد
وغلفتها برداء الحنين
ولحن البراءة من ثغرك
يضوع ويسمو على العالمين
ويروي فيافي جميع الأنام
فتهتز. ...تربو جنان  اليقين
وتغدق علي بوصل وكف
كريم طهور دنيا ودين
ويهواك فكرا جموحا طموح
يزلزل عروش الدجى الآسنين
ويمحو ظلاما تكدس بدربي
ويغرس فسيل الامل للجنين
فيأتي الوجود وفي وجهه
بهاء ضياء ونور مبين
على فمه همسات الحياة
يرتلها في  امتداد السنين
فتسكر من خمرها الكائنات
فتصحو وتمحو ظلال الحنين
كعارف في دربه  لا يرى
سوى الله في ملكه  واليقين
يروي فؤاده ولا يرتجي
سوى الخلد في جنة الآمنين
ويهواك عقلا ثريا غنيا
غزير المعاني للراشفين
كبحر من  فيضه نغترف
عظيم اللآلئ  عميق أمين
على من يجوب بقارب غرام
ويغدق كريما على الغائصين
ويهواك قلبا نديا رؤوم
كأم على طفلها تستكين
تقبله عند كل زفير
وترشفه كشراب معين
وتلثمه في غياب ووعي
وتحفظه في حنايا الوتين
وتضرع بحفظه لذات الإله
مع القادمين مع الراحلين
            الشاعر/. رمضان حمدي عبد السلام ابو العز 
                   فجر السادس والعشرين من شهر أغسطس 
                                          ٢٠٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد