صغيرتي. بقلم الشاعر. د. فادي فؤاد الغزي
لا أستطيع أن أراك هكذا يا صغيرتي ..
لم تحملِ أسمي حين ولدت إلا لتكون أميرتي ..
في ساعة الولادة ..
والأب ينتظر بسعادة ..
تهبط من السماء مشاعر حنان كبيرة و زيادة ..
تدخل من أعلى الرأس إلى القلب مباشرة بلا هوادة ..
في تلك اللحظة يبدأ الأب رحلته مع الزمان ..
رحلة ليست لأي إنسان ..
إنها مسيرة العطاء و الإيثار والحنان ..
بك تغيرت ملامح أيامه بكل إمتنان ..
يخالف الطبيعة في حبه و يذرف الدمع من أجلك ..
دموع الرجل حين تمطر فالشمس يصيبها الحياء وهو يلتف من حولك ..
لا قدرة له أمامك أن يكون قوياً ..
حتى لو رفضت أمك أمراً جاء متسللاً لينفذ رغبتك على أن تكون موضوعاً سرياً ..
لا سند لأي مخلوق دون أباه ..
هو من يأكل الصخر من أجل ضناه ..
يخترق الجبال و يحلق مع السحاب فأنت حلم و أمل قد ناداه ..
هذه حقيقة لم يستطع العلم تحليل أسبابها و كيف نزلت من السماء ..
محبة بلا مصلحة أو إدعاء ..
خارقة متينة و عن قلبه لك حاضر للإستغناء ..
رحمك الله أبي فالكون من بعدك داء بلا شفاء ..
فادي فؤاد الغزي
تعليقات
إرسال تعليق