الأحزان //بقلم✍د.هاجر علي
(( الأحزان )) ..
من منا لم تأخذه أحزان ..
وقد أقر بها الفرقان ..
مر بها الأنبياء جميعهم ..
وكذا مر بها العدنان ..
فالكل يحزن على فراق أحبة ..
أو ضياع متاع وفقدان ..
بل جميع الكائنات لها حزن ..
ترى مظهره ولها بيان ..
فإذا السماء تكبدت سحبا ..
أبدت كآبتها لنا عيان ..
فذاك حزنها تغير لونها ..
فإذا صبت فالإنسان فرحان ..
كذلك نفرح لحزن عدونا ..
ونشفي صدورنا وتصح الأبدان ..
فالأحزان ليست قطعا سلبية ..
لها من بعد خير وجريان ..
تكشفه الأيام إن خفا ..
فتبدو أنهار عذبة ووديان ..
فحزن يعقوب على يوسف ..
من بعد أتاه برهان ..
إرتدَّ بصيرا ورُفع على العرش ..
وصار له عز وشان ..
فالحزن فطرة فخفف وطأها ..
بذكر الله ولها قرآن ..
فالحزن على ما ضيعت من عمل ..
لآخرتك ممدوح وفيه جنان ..
ولا تحزن على نعيم زائل ..
قد يسوؤك وفي شنآن ..
هذه نظرتي للأحزان وفلسفتي ..
ولكم فلسفتكم فيها وبيان ..
لا أريد أن أستبد بحكمة ..
فحكمتكم فيها وضوح ولمعان ..
والفكر يعشق فلسفة وحكمة ..
رغم الإختلاف وله ألوان ..
كل يرضع من أرض نبعه ..
والكل عنده أم لها ألبان ..
بقلم
🖋 الأديبة
/ د . هاجر علي .
29/7/2024
تعليقات
إرسال تعليق