سفاهة في عصر البلاهة. بقلم الأديب. د. شريف شحاته
قصة قصيرة
سفاهة في عصر البلاهة
بقلم شريف شحاته
مصر 24 يونيو 2024
قالت له زوجته يا حمدي خطيب ابنتك فسخ
الخطوبة لعدم قدرتك عي تجهيز إبنتك وإبنك
يعمل في مقهي لينفق علي دراسته والأحوال
تسوء كثيرا لابد من حل نظر إليها الأستاذ حمدي
وهو مدير عام بإحدي الدوائر الحكومية ويشتهر
بالنزاهة والشرف ونال درع العامل المثالي اسرع
الأستاذ حمدي ليخرج من الضيق ويجلس على
المقهي مع صديقه وأخذ يبوح لصديقه الأزمات
حتي بدأت تعلو صرخات اغاني المهرجانات فقال
حمدي أووووه حتي الأغاني مقززة وهنا تنبه صديقه وقال له أنت كنت تكتب الشعر فلماذا لا
تعرض بعض اعمالك علي الفنانين ضحك حمدي
وقال له وهل تصلح الآن قال له صديقه ستربح
كثيرا لو أسرفت في الإسفاف ضحك حمدي ثم
فعلا بدأ يفكر في الأمر وبالفعل ذهب إلي مطرب
المهرجانات العالمي مطرقة وبالفعل قابله مع الملحن الخاص به الأستاذ بريزة وعرض عليهم
العمل قالوا له قل لنا شيئا فبدأ يقرأ لهم
يا جارحة قلبي بسكينة وأنا اللي فاكرك مسكينة
وهنا قام مطرقة وهلل وصفق وبدأ الملحن بريزة
يقول مستحيل ايه دة ايه ثم قال مطرقة مائتي
ألف جنيه ثمنها ولا تعمل إلا معي وبالفعل إشتهرت
الأغنية وأصبحت الأولي في العالم العربي بل عالميا تبوأت الصدارة وإشتهر حمدي بالأستاذ حظاظا وتزوجت إبنته من رجل الأعمال الشهير
وعمل ابنه كمدير أعماله ثم تزوج من إبنة سفير
سابق ثم أعقب ذلك اغنية أخري أعطاها لمطرب مهرجانات شهير آخر هو الأستاذ كرشة وكانت تبدا بالرد علي الأغنية الشهيرة لما شفت قلبك
باترينة أنا قلت أشقه بسكينة وبالفعل إنتشرت بسرعة البرق وتبوات الصدارة بأرقام خرافية
واصبح حمدي من أكبر أثرياء البلاد وأشار ابنه
عليه أن يطلق إشاعة عن إعتزاله وبالفعل حدث
وإستضافته قنوات عالمية وإقليمية في محاولة
لكي يرجع في قراره وكان يرد عليهم بقوله لا
أستطيع الكتابة في هذا الحقل الفني الذي
يتسم بالسفاهة والتفاهة وعدم تقدير الشعر
الحقيقي والشعراء وبعد إلحاح قال لهم هناك
قطعة أخيرة ستكون حسن الختام وهي تقول
قلمي كان فرحان بيزيط ودلوقتي بقي زعلان بيعيط
وهنا إنفجر الجميع في بكاء شديد نظرا للقطعة
الحزينة المؤثرة وبعد إلحاح إشتراها منه الاستاذ
خلبوص المطرب الشهير بإثنين مليون جنيه
ولكن الأستاذ حمدي كان له رأي آخر فقد بدأ ينشر
أعماله عبر اليوتيوب كانت الأرباح كثيرة جدا
شريف شحاته
تعليقات
إرسال تعليق