بوح الغرام. بقلم الشاعرة والأديبة. د. هاجر علي
•• بوح الغرام ••
لا أخفي غرامي وبه أبوح ..
ولو كان لوم فيه وجنوح ..
فمن ليس مزكوما بعلة ..
يشم رائحة بعطر يفوح ..
إن الغرام هو الحياة التي ..
يبكي عليها المحب وينوح ..
بكت عليها الأنبياء جميعهم ..
وقد تذكرها من قبل نوح ..
ومضت سنة يذكرنا بها ..
لأنها للجسم والنفس سروح ..
وللروح مشتاقة تغدو خامصة ..
وتعود بطانة مثقلة تروح ..
بمشاهد لم تشهدها أعين ..
ما بكت ولا على جفونها قروح ..
ولا آذان سمعت نبضات غرام ..
يطرق قلوباً الأفق يلوح ..
فمُت بالغرام فهو حقيقة ..
للعيش التي لها فسوح ..
تفسح للعاشق الولهان كنوزا ..
لمنبع سر الحياة يكن وضوح ..
فاغرم للغرام مهجة فؤاد ..
ليس عنه بديل ولا نزوح ..
وكل ما تقدمه له قليل ..
لا يعدله ثمن ولو كوْناً جموح ..
فافديه بنفسك وما ملكت يمينك ..
ولا تعرض إذا أتخمتك جروح ..
ومزقتك سيوف الحب إرباً ..
وتناثر دماء رأتها سطوح ..
فالغرام بذلك لك نصوح ..
تصل إلى مبتغاك حيناً ..
ليس لك عنه بروح ..
✍الأديبة /د . هاجر علي .
تعليقات
إرسال تعليق