نبراس المدح في حضرة الأخلاق. بقلم الشاعر مصطفى رجب
قصيدة بعنوان.
"نبراس المدح في حضرة الأخلاق"
أبا الزهراء قد جاوزت حدي
بمدحكَ أوردتُ المعاني صبّا
ففي الثناءِ لقدركَ المعتلي
لسانُ حاليَ قد يُعزُ الوصفا
لم يعرفِ الإبداعُ عندي حدًّا
إلا وأنت له البيانَ وكتّابا
رفع الملوكَ فني زِدتَ بهم
ومدحُكَ السحابُ يلقي ذهبا
دعوتُ ربِّي في صلاح ديننا
ووسَـــيلتي إذَا ما صادفَ إجابا
ليس لنا في الدَّهرِ إلا أنتَ حصنٌ
إذا لدى الأقدارِ واجهَتْ صعابا
إذا المحن تسلَّتْ في ديارِهم
كأنَّ جريَ النحسِ أرخى حجابا
ولو استقاموا في طريقك نورهم
لكان لشرّ الحادثاتِ ثيابا
أقمتَ للأخلاقِ أركانَ صدقٍ
فخانها بعض الأنام خرابا
فأصبحت للأفعالِ سيَّدَةً
تقي السبيلَ وأيَّ سبيلَ خضابا
فما الليوثُ لولا الأخلاقُ ثابتَةً
لتساوت السبل بأيدي السرابا
وما انتصارُ الصيدِ إلا لبأسِهِ
وسل الصوارمَ في اللِّقاءِ سحابا
فإذا العلاَءُ بعلمٍ وخلقٍ انتظمتْ
ستجدُ العقباتِ لهنَّ نصابا
زمانُنا قد شهدَ إعجازَ علمهِ
يردُّ للأمم الضلالَ شبابا
هذا جنابُك في حياة المروءةِ
ومن غرسَ الأخلاقِ يحصدُ ثوابا
أي حرثٍ في النفسِ قد زرعتهُ
يُجزِي صاحبه بيومِ حسابا.
........................
بقلمي مصطفى رجب
مصر القاهرة
تعليقات
إرسال تعليق