وصايا أب في زمان الشبكة العنكبوتيّة. بقلم الشاعر مصطفى رجب

"وصايا أب في زمان الشبكة العنكبوتية"

أيها البُنيّ المبارك
 في متاهة النت حافظ على كرامتك وشرف مقامك
ولا تحاول معاندة أمواجه القوية. فالبحر متلاطم والموج جارف. خُذ بزمام الحذر 
 وآثر الخير في قصدك دومًا
واجتهد لتنال النفع وترتقي.

في هذا الزمان  زمان النت والمظاهر والأقنعة
 اجعل من أخلاقك نبراسًا يهتدي به الآخرون. كن أنت السبيل للرشد والهداية  في بحر يوسوس ويُغري
 كن أنت المرشد الأمين والهادي.

اعلم يا بُنيَّ  أنّ الشبكات الاجتماعية وسائل قد تضلّ ورسائلها تخبئ مزالق الفتن. الجميع قد ضلّ
من الشباب إلى الشيبة  وفي غمرتها ضاعت الأمانة الغالية.

كن حذرًا في توغلك بين صفحاتها فمثلك كالنحل يبتغي الطيب في مرتعه. جلّ ما يلزمك في رحلتك هذه الأخلاق الفاضلة والعفة النقية.

يا بُنيَّ  النت كالسوق كل يعرض فيه ما لديه. احذر من فخاخ الغدر والهوى وتجنّب الشباك المنصوبة بذكاء. تعامل بحذر واختر كلامك وصحبتك بعناية.

فلا تنخدع بألفاظ مزورة وأقنعة مخادعة  وتجنّب كل ما يغري بالوشاية والسوء. استخدم القول الطيب في كتاباتك، وتذكر أن كل حرف تكتبه  يُسجّل في ميزان أعمالك.

استثمر الشبكة العنكبوتية فيما ينفع في خدمة دينك وعلمك
وكن على حذر من الغواية والفتنة التي تتربص في كل زاوية.

أسأل الله لك الهداية والسداد، وأن يجعلك قدوة للخير في هذا الزمان. لتكن هذه الوصايا نبراسًا يضيء دربك
ويُسهم في وصولك إلى شاطئ الصلاح والنجاح
 حفظك الله ورعاك
وجعل في النت لك خير عون لا زيغ ولا فتنة.
.........................      
بقلمي مصطفى رجب 
مصر القاهرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد