عانس في الستين. بقلم الأديبة. د. فوزية أحمد

هايبون 
عانس في الستين
ربت ثلاثة أجيال على صدرها؛ بعد موت أمها ضحت لتحقيق حلم 
أبيها العنصري الذكور يتعلمون والأنثى تخدمهم فكان الثمن مؤلما جدا لحد نسيان نفسها والتخلي عن حلمها فمكثت في البيت وحملت مسؤولية جسيمة مكان أمها بحب فلم تشتكي ابدا.وحين كبرت الفراخ وطارت وكل واحد حقق أمنيته وانفرد بحياته تناسوا الجميل لم يبق لها سوى البكاء في صمت وخاصة انها لم تجد عندهم الاحتواء كما فعلت هي معهم جميعا؛إخوانها وابنائهم وأبناء ابنائهم كل هذه الأحضان جافة وباردة.

وحيدة أمام نافذتها 
تبكي خيبة مضاعفة
عانس في ستين 

فوزية أحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد