شعاع. بقلم مصطفى رجب

نص بعنوان:   
      " شعاع "
في جعبة القلب، 
حكايات الود نزرعُ،
ومهما انتوت به الأقدار وما تدعُ.
اترك للخلِّ باب فرجٍ دوماً يرتجي،
لأنّ في العودة قوة للروح تُبعُ.

وبين عناق الأرواح، شعرةٌ،
نرسلُها بالحبّ، حتى وإن تقطّعُ.
فليكن الصفح بساطًا يمدّ في الآفاق،
يربطُ ما بين القلوب إن تشعّعُ.

فإن اختلف الأحبة، يومًا بحزنٍ،
ففي الخصامِ لؤلؤةِ البدايات تُلمعُ.
كالفجرِ يولد من رحم الظلامِ،
وكلّ بداية حلوة، من صُلحٍ توسمُ.

خلّ بينك وبين الغائب ذكرى طيبة،
تجلىّ عن سواد الليل وتلُمعُ.
وبينك وبين المخطئ مدّ يد العفو،
لأنَّ في العفو سِحراً للقلوب يُطبعُ.

فالقلب العائد نقيٌ كنسمةٍ،
عذبةِ النفس، كماءٍ زُلالٍ يقطعُ.
ونقاء العائدين بريء،
من أدران الزمان، ببياضه يتسربلُ ويسبغُ.

فعلى عتبات الصمت انتظر،
سماعِ الأصواتِ في ثناياها تلوعُ.
لعل صوتاً خافتًا يأتيك،
يسترق السمع، بحنانه يُصدعُ.

هكذا القلب يبقي أبوابه مفتوحةً،
لكل من يرجع، ولكل حبٍّ يرجعُ.
انظر بعين الرجاء وكُن بالود صافيًا،
فإن غداً لناظره قريبٌ يُطبعُ. 
____________          
بقلم مصطفى رجب 
مصر القاهرة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد