حنين الروح في مسارات الصمت. بقلم مصطفى رجب

قصيدة بعنوان 
" حنين الروح في مسارات الصمت "

بحر الشعر يغدو بين يديكِ مرفأً،
فأغترفُ منه الحكم وترانيم الصفاء.

أتَّكأتُ على ظلِّ الزمان سهواً،
أفتِشُ في صمتِ الزوايا عنْ أرْيج البهاء.

وفوق صحائفِ القصيدة ألفُ هَمسة،
يستدرجُني حلمُ العشقِ، فيغدو الحرف دواء.

لحظاتُ السكونِ تُنجِبُ ألقَ الكلام،
ويشتعلُ الحرفُ عشقاً في ثنايا السجاء.

خبوتُكَ تسري في الوريد خفيةً،
جسدتك سراً، آهِ يا ظبيةَ العشاقِ دوماً فِداء.

واشتعل الهوى، فرمى بحروفٍ لاهبةٍ،
لوَّنتَ الأرق، حيثُ يشعلُ قلقي شَظايا النجومِ فتاء.

فيضُ الشوقِ على شطآنِ الحنينِ تدفُّق،
ألهبَ مراسي الشوقَ، فتموجُ الأمنياتُ إغداقاً وثراء.

أغوصُ في أغمار النفسِ متيماً،
أجوبُ الممراتِ الغائرةَ، بحثاً عن صخبِ اللقاء.

أنا الطريقُ المعبّق بذاتي، بلا افتراء،
أقتفي آثار بوحي المُخبّأ، وأُحيي الأصداء.

الليلُ أرتمي في صدرهِ قُبيلَ جَمْر الوجدِ،
وتُسافرُ العواطفُ في أمداءِ الأنفاس، قبلَ أن تُواجَهَ أنفاسُ النداء.

في مهد النسيان أُرقِصُ حَنيناً قد كان،
وتنتفضُ جمراتُ الأمسِ في جوفي كأبياتِ الإباء.

حيث الأشياءُ تحترقُ، تبكي الروحُ بلا استِثناء،
انصهرَ الألمُ بالدمعِ، وانطفأت نيرانُ الأوغادِ والأدعياء.

بعيداً، أرقُعُ بصونِ الهمسِ ثوبَ المساء،
لاهثاً أتنصلُ من أدرانِ الألمِ، وأُلبِّسُ الليلَ خُلُقَ السهدِ والدفاء.

أيتها الطبولُ الصامتةُ، أُعزُفي،
واجعلي من خفقانِ القلبِ سِمفونيةَ وفاء.

لحنك الجديدُ، منبثقٌ من سكونِ الروح،
يُشدو فوق ربابةِ الحياة، نغمة الإحساسِ، وشِدّة البقاء.
.............................        
بقلم مصطفى رجب
 مصر القاهرة 
25/4/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد